ورث حبّ الخيل من عائلته، تميّز بهدوئه وصبره بالتعامل مع الخيل، فحصد بطولات ومراكز على مستوى "سورية ولبنان وأفريقيا"، إصراره على الوصول جعله من أبرز مدربي الخيل على مستوى الوطن العربي، فهو الفارس والمدرب والمربي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 26 كانون الثاني 2020 تواصلت مع المدرب "عبد الحليم عاصي" ليتحدث عن رحلته في عالم الخيل فقال: «نشأت في عائلة محبة ومربية للخيل منذ القدم، ما دفعني لدخول هذا المجال الرياضي المتوارث، فكانت البداية ضمن مزرعة والدي مزرعة "الخالدية" بمدينة "حمص"، حيث تعلمت كيفية التعامل مع الخيل وتربيته، ملهمي وداعمي الأساسي في رياضة الفروسية كان دائماً والدي لنيله عدة جوائز في الرياضة وكونه عضواً في نادي فروسية "حمص"، مما زاد حبي واندفاعي لتعلم المزيد وتطوير ذاتي من خلال خبرته».

أتت معرفتي به من خلاله شهرته بالتعامل مع الخيل لأنه تربى في عائلة محبة للخيل، فمنذ وصوله إلى "لبنان" استقر في "بعلبك" وبسبب قربي من المنطقة تكرر اسمه كثيراً من قبل الخيالة، فتحدثوا مراراً عن هدوئه وتعامله الصحيح مع الخيل، شارك بالبطولات التي أقيمت بعروض جمال الخيل فكان محبوباً حتى من قبل الحكام لتميزه في التدريب، ووجوده في "لبنان" أدى إلى تحسين نسل الخيل

ويتابع قائلاً: «أول بطولة شاركت بها في نادي "الديماس" عام 2010 فتحت أمامي أبواباً كثيرة، استطعت الفوز بها من خلال جرأتي وممارساتي، فالخبرة ضرورية جداً في هذا النوع من الرياضات، ومن خلال قراءتي للكتب المختصة والعمل وممارسة التدريب لسنواتٍ عديدة إضافةً لنصائح والدي الموجهة لي باستمرار، وجدت العديد من التقنيات التي ساعدتني على إتقان فن التدريب والتعامل مع الخيول والفوز دائماً في البطولات، وفي العام ذاته دخلت مجال التدريب بعد اتباعي لدوراتٍ عديدة في نادي "باسل الأسد" بمدينة "حمص"، وحصلت على شهادة عارض دولي لجمال الخيل العربي الأصيل في "سورية"، انتقلت فيما بعد إلى "لبنان" بهدف كسب المزيد من الخبرات في مجال الفروسية، وشاركت في بطولاتٍ عديدة منها بطولة "المربي للخيول العربية الأصيلة" على مدار عامي 2013 و2014، وبطولات عروض جمال الخيل العربي الأصيل في "الرياق-لبنان" أعوام 2016، 2018، و2019، بطولات الخيل في "بيروت" 2018 و2019، وفي عام 2019 حصلت على المركز الأول في بطولة قفز الحواجز في "أفريقيا" لنادي "Horse Academy"».

من بطولة أفريقيا

أما عن نصيحته لمحبي ومربي الخيل يقول: «الاهتمام بمجال الخيول ومتابعته بشكل مستمر، والعمل على تحسين نسل الجواد العربي من خلال تزاوج الأفراس المناسبة من الفحل المناسب، ودعم الخيل صحياً من خلال اللقاحات الدائمة التي تقيها الأمراض، ويجب أن تزداد العناية بشكل أكبر في فصل الشتاء من خلال تأمين مأوى دافئ، والتركيز على تزاوج فئات الخيول، يجب أن تأخذ كل فئة من فصيلتها على سبيل المثال الخيل فئة ألف مع ألف وعربي مع عربي وأجنبي مع أجنبي، بالإضافة إلى أهمية تزاوج الأفراس من فحل ذي تاريخ عريق حائز على جوائز ما يسهم في تحسين النسل».

"محمد البزال" مدرب الخيل اللبناني حدثنا عن معرفته بالمدرب "عبد الحليم" بقوله :«أتت معرفتي به من خلاله شهرته بالتعامل مع الخيل لأنه تربى في عائلة محبة للخيل، فمنذ وصوله إلى "لبنان" استقر في "بعلبك" وبسبب قربي من المنطقة تكرر اسمه كثيراً من قبل الخيالة، فتحدثوا مراراً عن هدوئه وتعامله الصحيح مع الخيل، شارك بالبطولات التي أقيمت بعروض جمال الخيل فكان محبوباً حتى من قبل الحكام لتميزه في التدريب، ووجوده في "لبنان" أدى إلى تحسين نسل الخيل».

أثناء تدريبه للخيل

من الجدير بالذكر أنّ المدرب "عبد الحليم عاصي" من مواليد مدينة "حمص" عام 1990 وهو مقيم في "لبنان".

محمد البزال