"مدينتي تستعد" كان عنوان ورشة العمل التي أطلقها "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فرع الشبيبة بحمص وذلك يوم السبت 12/3/2011 بمشاركة أكثر من /200/ شاب وشابة.

وتعتبر مدينة "حمص" أول مدينة سورية يطلق فيها "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" وستليها بذلك مدينة "حلب".

نحن في مكتب العمل التطوعي نشجع كافة الشباب في سورية للاشتراك بمختلف النشاطات التنموية التي تهدف إلى خدمة وحماية المجتمع، وهذا المشروع الذي بدأ في "حمص" يعتبر من أهم المشاريع التنموية التي تهدف لحماية المجتمع من مختلف الكوارث الطبيعية التي قد تحدث فجأة.. ونحن الآن بصدد تشكيل فريق وطني مدرب من كافة أعمار الشباب ليكونوا قادرين على أخذ زمام المبادرة في أية كارثة طبيعية يمكن أن تحصل

وخلال الورشة التدريبية عرض الأستاذ "خلدون عفوف" مسؤول التخفيف من الكوارث في "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" أهم أهداف المشروع، كما وزعت على الشباب المشاركين في ورشة العمل استمارات الاستبيان لتشكيل فريق وطني من الشباب مدرب على التعامل مع كافة الكوارث التي قد تحدث في المدن.

الأستاذ "إياد قطنا"

لمعرفة المزيد عن "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" وانطلاقته من "حمص" التقينا الأستاذ "خلدون عفوف" والذي حدثنا أولاً عن أهداف المشروع فقال: «يعتبر "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" من المشاريع التنموية العالمية التي أطلقها "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" والذي بدأ في سورية في منتصف عام /2010/ بناءً على وثيقة "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" الموقعة بين "وزارة الإدارة المحلية" و"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في 29/8/2009 وهو يهدف إلى تمكين المدن لمواجهة الكوارث المتعددة كالزلازل والفيضانات، وتشكيل فريق من المتطوعين الشباب مدرب وقادر على التعامل مع الكوارث الطبيعية المتعددة.. وفي سورية يوجد العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي تعتبر شريكاً فاعلاً في هذا المشروع كوزارة الإدارة المحلية و منظمة الشبيبة والهلال الأحمر.

وقد قمنا بالإعلان عن هذا المشروع لأول مرة في سورية خلال الدورة التدريبية التي أقيمت في مدينة "حماة" بحضور /36/ شابا وشابة من المسؤولين عن العمل التطوعي في كافة المحافظات السورية في نهاية العام /2010/. وبناءً على اتفاقنا مع "وزارة الإدارة المحلية" سوف تكون مدينتا "حمص" و"حلب" أول مدينتين في سورية يتم فيهما إطلاق العمل بمشروع التخفيف من المخاطر في المدن».

بعض من الشباب المشاركين في الورشة

وعن الورشة التدريبية التي أقيمت في فرع منظمة الشبيبة بحمص قال: «تعتبر الورشة التدريبية التي أقيمت اليوم الخطوة الأولى في "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" والأولى على مستوى سورية والتي تحمل اسم "مدينتي تستعد" وهي تهدف إلى تعريف الشباب في "حمص" على هذا المشروع التنموي، وخلال هذه الورشة التدريبية وزعت على الشباب المشاركين استمارة استبيان لمعرفة مدى ثقافتهم ومعرفتهم بإدارة الكوارث كما اطلعنا على عدد من الأفكار والمقترحات التي قد تغني عملنا في هذا المشروع بحمص، وستقام نفس هذه الدورة التدريبية بعد أيام في مدينة "حلب"..».

الأستاذ "إياد قطنا" مسؤول التوعية في "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" عرض للشباب الحاضرين أهمية انضمامهم لهذا المشروع وعن ذلك حدثنا قائلاً: «الشباب في كل مدينة هم أول المستهدفين في هذا المشروع لأنهم أولاً الشريحة الأكبر في المجتمع ثانياً كل شاب وشابة لهم الكثير من الأصدقاء ويستطيعون نشر أهداف هذا المشروع بينهم..لأن الخطوة الثانية والتي ستعقب هذه الورشة التدريبية ستكون تشكيل فريق من الشباب للبدء بالتدريبات العملية على إدارة الكوارث وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تنجم عند حدوث أية من الكوارث مثل الزلازل البراكين والتسونامي، وهذا الفريق من الشباب سيكون قادراً على التدخل والمساعدة في أية حالة وهذا ما سيخفف من آثار هذه الكوارث ويحافظ على الكثير من الأرواح..».

"منظمة الشبيبة" تعتبر أكبر شريك في "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" والتي تقوم بالتواصل مع الطلاب والشباب في المدارس والعديد منهم اشتركوا في الورشة التدريبية للانضمام لهذا المشروع التنموي، وعن ذلك حدثتنا الآنسة "الهام علي" رئيسة مكتب العمل التطوعي في "منظمة الشبيبة" فقالت: «نحن في مكتب العمل التطوعي نشجع كافة الشباب في سورية للاشتراك بمختلف النشاطات التنموية التي تهدف إلى خدمة وحماية المجتمع، وهذا المشروع الذي بدأ في "حمص" يعتبر من أهم المشاريع التنموية التي تهدف لحماية المجتمع من مختلف الكوارث الطبيعية التي قد تحدث فجأة.. ونحن الآن بصدد تشكيل فريق وطني مدرب من كافة أعمار الشباب ليكونوا قادرين على أخذ زمام المبادرة في أية كارثة طبيعية يمكن أن تحصل».

ولمعرفة رأي الشباب المشاركين في ورشة العمل التقينا الشاب "محي الدين المسدي" الذي حدثنا قائلاً: «من خلال هذه الورشة تعرفنا بشكل مفصل على "مشروع التخفيف من المخاطر في المدن" وأعجبت شخصياً بمفهوم "مدينتي تستعد" وهو مشروع هام يجب نشره بين كافة شرائح المجتمع، لأننا نرى ونسمع الكثير عن الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم من زلازل وبراكين ولا نعرف كيفية التعامل معها، وأظن أن هذا المشروع التنموي سوف يكوّن فكرة عند الناس عن كيفية التعامل مع هذه الحالات الصعبة المفاجئة وآمل أن أكون بالمستقبل في الفريق الوطني المؤهل لإدارة الكوارث..».