"الدين والإعلام في خدمة الإنسان" كان عنوان الملتقى الإعلامي الرابع ضمن فعاليات "مهرجان القلعة والوادي السادس" الذي ضم كلاً من سماحة مفتي الجمهورية الدكتور "أحمد بدر الدين حسون" وسيادة المطران "إيسيدور بطيخة" وأدارت الندوة الدكتورة "ليلى الرحباني" عضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر اللبناني وذلك مساء يوم الاثنين 26/7/2010 على مسرح "جامعة الحواش الخاصة للصيدلة والتجميل".

بداية أشارت الدكتورة "ليلى الرحباني" إلى أن الاختلاف بين البشر حقيقة تاريخية، وأكدت أن الحوار هو السبيل الأفضل للتلاقي بين البشر.

نحن في الإسلام نقول "الحمد لله رب العالمين" وهذا دليل على أن الله هو لكل الناس مهما اختلف عرقهم ولونهم ودينهم، لذلك على الإنسان أن يحب أخاه الإنسان لأن الإنسان مخلوق على الصورة التي أرادها الله وهذا ما يتفق عليه المسيحيون والمسلمون، فأنا قرأت التوراة والإنجيل والقرآن فلم أجد شيئاً يفرق بيننا. كثير من البلدان تحسد سورية على وحدة شعبها الوطنية

الدكتور "أحمد بدر الدين حسون" سماحة مفتي الجمهورية تحدث لموقع eHoms عن أهمية الملتقى في طرح وجهات النظر وتحقيق التقارب فيما بينها بالقول: «عندما كنا نحضّر لهذا الملتقى اخترنا عنوانه "الدين والإعلام في خدمة الإنسان" لأن الدين والإعلام مرتبط أحدهما بالآخر فكل منهما موجه للإنسان وهما يؤثران على الإنسان وعلاقته وفهمه لمحيطه، وخاصة أننا في هذه الأيام نتعرض للإعلام الخارجي المضلل كما كنا نتعرض له دائماً لذلك يجب توعية الناس على أن ليس كل مكتوب أو مسموع هو صحيحاً..

مفتي الجمهورية

ونحن نرى أن الأنبياء كانوا إعلاميين ولكن تميز إعلامهم بالصدق لأنهم تحدثوا عن الله وحبه للإنسان، الذي يعتبر محور الكون فالدين للإنسان وليس الإنسان للدين وهذا ما ينطبق على الديانتين السماويتين المسيحية والإسلامية..».

وأضاف: «نحن في الإسلام نقول "الحمد لله رب العالمين" وهذا دليل على أن الله هو لكل الناس مهما اختلف عرقهم ولونهم ودينهم، لذلك على الإنسان أن يحب أخاه الإنسان لأن الإنسان مخلوق على الصورة التي أرادها الله وهذا ما يتفق عليه المسيحيون والمسلمون، فأنا قرأت التوراة والإنجيل والقرآن فلم أجد شيئاً يفرق بيننا. كثير من البلدان تحسد سورية على وحدة شعبها الوطنية».

تكريم ضيوف الملتقى الإعلامي

وختم المفتي حديثه بالقول: «أنا سعيد أن أكون بينكم بهذا المهرجان السنوي في "جامعة الحواش الخاصة والتجميل" التي تشتهر بمثقفيها وقد أغرتني لما فيها من علم وثقافة وخاصة عندما عرفت أنها تهتم بالجمال بالإضافة إلى اهتمامها بصيدلة الجسد، وأتمنى أن تكبر جامعاتنا برجالها وطلابها لكي نسمع أن طلاباً من أوروبا يأتون إليها لنيل المعرفة والعلم.. فقد تعيد جامعات سورية يوماً مجد أجدادنا العرب عندما كان الأوروبيون يأتون إلى بلادنا لنيل العلم..».

كما التقينا المطران "إيسيدور بطيخة" الذي حدثنا عن أهمية المحاور التي تناولها الملتقى بالقول: «علينا التركيز على توعية وتعليم الإنسان، كما يحب بناء جسور للتواصل مبنية على أسس التوحيد ومحبة الله، فعندما يستطيع الإنسان أن يحاور نفسه يستطيع أن يحاور الآخر مهما أختلف عنه.. والدين نافذة يتطلع من خلالها الإنسان ليرى الله الذي خلقه.. ونحن نعتبر أن الدين واحد ولكن الشرائع متعددة.

جانب من الحضور

وفي سورية كلنا واحد مسلمين ومسيحيين وهذه الوحدة تشكل حجرة عثرة لدى بعض الدول والوحدة بين الإسلام والمسيحية هي التي تميز وطننا لذلك الوحدة هذه أمانة في أعناقنا جميعاً».

الآنسة "زين المرعي" أحد حضور الملتقى تحدثت عنه بالقول: «لقد انتظرت هذا الملتقى لأني من متابعي سماحة الدكتور "حسون" وأهتم بالحوار المسيحي الإسلامي، فقد كان موضوع الملتقى مهماًً جداً لأن سماحة المفتي وسيادة المطران ركزا بحديثهما على أهمية كرامة الإنسان، واعتبرا أن الحوار هو أفضل وسيلة للتخاطب بين البشر، معتبرين أن المحبة هي قاعدة هذا الحوار.. لذلك أتمنى أن تكون كلماتهم فائدة لكل من سمعهم لأنهما أفضل من تحدث عن هذا الموضوع. أتمنى من منظمي المهرجان أن يحرصوا على تدوين هذه الملتقيات الإعلامية وتوزيعها على من يرغب، حتى تعم الفائدة بشكل أكبر..».