ألقى الدكتور المهندس "أحمد الخضر" من جامعة "حلب" محاضرة حول آخر التطورات في عالم هندسة البرمجيات وذلك ضمن سلسلة محاضرات الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع "حمص" يوم الأربعاء 12/ 5/ 2010 في مبنى الجمعية.

وتناول الدكتور "الخضر" في بداية حديثه التحديات التي تواجه عالم هندسة البرمجيات فقال: «إن أكبر هذه التحديات هي وجود تقنيات جديدة بشكل دائم ووجود أكثر من مزود حلول برمجية وبُنى مختلفة، مما يحتم على التطبيقات البرمجية أن تتمتع بالمرونة في العمل والتطوير المستقبلي».

إن من أهم ميزات هذا التطبيق هي وثوقية الخدمة، سلامة الرسالة، أمان عملية النقل، وسرية الرسالة

وأضاف: «أي يجب أن يكون هناك تعايش بين التطبيقات بحيث لو أردنا إضافة تطبيق جديد لا يكون البرنامج مغلقاً أو يؤدي إلى خلل في التطبيقات السابقة»، وأعطى مثالا على ذلك موقع وزارة التربية عند صدور نتائج الشهادة الثانوية وتحدث عنه فقال: «فإن هذه الخدمة تجعل الضغط هائلاً جداً على الموقع عند صدور النتائج، لكن الموقع فيه خدمات متعددة وهنا أهمية أن تكون مجموعة الخدمات مستقلة عن بعضها البعض والرابط بين المكونات يكون أقل ما يمكن».

جانب من الحضور

كما تحدث الدكتور "الخضر" عن تطبيق "SOA" وهو نموذج جديد ومتطور لبناء التطبيقات الموزعة، وتحدث عن هذا التطبيق فقال: «يمكن استخدام SOA للعمل مع الأنظمة المتعددة والتطبيقات على عدة منصات عمل تؤدي إلى بناء حلول متكاملة مرتبطة بشكل بسيط وتحقق تسلسل عمل موحد».

وأضاف: «إن من أهم ميزات هذا التطبيق هي وثوقية الخدمة، سلامة الرسالة، أمان عملية النقل، وسرية الرسالة».

كما قدّم المحاضر شرحاً عن تطبيق "MDA" التي تعتبر من أشهر الطرق الحديثة في تطوير البرمجيات و تحدث عنها قائلا: «تتمتع هذه الطريقة باستقلال كامل عن بيئة العمل حيث تقوم بالفصل بين مواصفات وظائف النظام و بين كيفية التطبيق لهذه الوظائف».

وردا على سؤال موقع eHoms حول أهمية وجود هذه التطبيقات في عصرنا الحالي أجاب الدكتور "الخضر": «إن تطبيقات التجارة الالكترونية تعطي إيضاحا تاما عن الحاجة للـ SOA: أي مثلاً في حال كانت المكونة المسؤولة عن كشف الفواتير غير متصلة بالانترنت أو لا تستجيب عندئذ فإنك لن ترغب بفشل عملية جمع طلبات الشراء بدلاً عن ذلك تريد الاحتفاظ بها وعملية تنظيم الفواتير تتم في وقت لاحق».

وفيما يتعلق بتطبيق هذه التحديثات في عالم البرمجيات ضمن أقسام الأتمتة في شركات القطاع العام والخاص في سورية قال: «العالم كل يتجه نحو الخدمة الأقل والأصغر من أجل ربطها مع العالم الخارجي وسورية اتجهت إلى التطوير المعلوماتي وسنشهد بالفعل تحولات كبيرة في هذه التطبيقات، إنما الأمر يتطلب بعض الوقت».

وحول المشاكل التي يعاني منها قطاع البرمجيات في سورية قال: «يجب تأهيل الكوادر المختصة في الشركات والمؤسسات خصوصا التي تكون في موقع لجنة استلام لبرمجيات مثلا، ونشر ثقافة المعلوماتية عند هذه اللجان».

وأضاف الدكتور "الخضر" قائلا: «يجب نزع فكرة أن البرمجيات الآتية من الخارج هي الأفضل نحن لدينا مبرمجين ممتازين وحققوا نتائج مذهلة وهم طلاب في كلياتنا والدولة متوجهة نحو الأتمتة والميزانيات مفتوحة لها»

الأستاذ "حسان نجار" رئيس فرع الجمعية العملية السورية للمعلوماتية في "حمص" أبدى رأيه في هذا الخصوص فقال: «إن مشاكل صناعة البرمجيات في سورية هي نفسها مشاكل الصناعة عموما بالماضي وسبب تراجعها هو عدم وجود طلب عليها بشكل عام، لكن حاليا هجرة عقول البرمجة أصبحت أقل من السابق لأنه كما وفرت الاستثمارات الجديدة في مجال العقارات فرص للمهندسين الإنشائيين مثلا كذلك وفرت التحديثات المعلوماتية فرص للمبرمجين».

يذكر أن الدكتور المهندس "أحمد بدر الدين الخضر" أستاذ مساعد في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة "حلب" خريج هندسة برمجيات من جامعة "إنساليون" في فرنسا.