في زيارة هي الأولى له إلى سورية، وبعد لقائه عدداً من رجال الدين المسيحي والإسلامي في حلب، عرّج إلى مدينة حمص الإمام "حميد سليمي" رئيس مجلس الأئمة المسلمين في كندا، حيث زار مطرانية الروم الكاثوليك، وكان في استقباله سيادة الميتروبوليت إيسيدور بطيخة والشيخ فتح الله القاضي مفتي حمص، وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي في حمص.

تناول اللقاء تعريف الضيف الكريم بالعلاقة المتميزة التي يعيشها أبناء سورية بكافة أطيافهم، والتي تتجسد فيها كل معاني الأخوة والمحبة والتسامح، ومن جانبه تحدث عن حياة الجالية المسلمة في كندا، وأنشطتها الاجتماعية والدينية، وعلاقاتها مع مجموعة من المنظمات والجمعيات المسيحية والغير مسيحية ذات الطابع الإنساني.

الزيارة إلى سورية فاجئتني وأدهشتني، ولم أكن أحتسب في سورية هذا التعدد من الأديان والطوائف التي تتعايش مع بعضها البعض بكل محبة، لكنني آسف أسفاً شديداً لما يصوره الإعلام الغربي عن سورية في الخارج، من تشويه لصورة التسامح بين الأديان، وصورة الاحترام والتآخي الوطني بين أبناء الشعب السوري، ومن هنا أقول لإخواني السوريين العرب والمسلمين أن يجتهدوا في إيصال الصورة الحقيقية لهذا البلد الطيب، وهذه ليست مسألة اختيارية إنما أعدها من أوجب الواجبات. فأنا عربي غيور على سورية، هذا البلد العربي الذي يدعو إلى العروبة واحترام الإنسان، غيور لأني لم أسمع بحقيقة العيش المشترك فيها، على الرغم من أنني مهتم بأمور العالم العربي الإسلامي، أوجه خطابي لأهل سورية أن يبذلوا كل جهدهم لإيصال الصورة الحقيقية عن الشارع السوري، وعن المجتمع السوري، إلى كل العالم وخصوصاً العالم الغربي

كما عبّر الإمام "سليمي" عن إعجابه وتفاجئه بكل ما رأى وسمع عن العلاقات الأخوية التي تسود المسيحيين والمسلمين في سورية وقال لموقع eHoms: «الزيارة إلى سورية فاجئتني وأدهشتني، ولم أكن أحتسب في سورية هذا التعدد من الأديان والطوائف التي تتعايش مع بعضها البعض بكل محبة، لكنني آسف أسفاً شديداً لما يصوره الإعلام الغربي عن سورية في الخارج، من تشويه لصورة التسامح بين الأديان، وصورة الاحترام والتآخي الوطني بين أبناء الشعب السوري، ومن هنا أقول لإخواني السوريين العرب والمسلمين أن يجتهدوا في إيصال الصورة الحقيقية لهذا البلد الطيب، وهذه ليست مسألة اختيارية إنما أعدها من أوجب الواجبات.

المطران "إيسيدور" عند استقباله الإمام "سليمي"

فأنا عربي غيور على سورية، هذا البلد العربي الذي يدعو إلى العروبة واحترام الإنسان، غيور لأني لم أسمع بحقيقة العيش المشترك فيها، على الرغم من أنني مهتم بأمور العالم العربي الإسلامي، أوجه خطابي لأهل سورية أن يبذلوا كل جهدهم لإيصال الصورة الحقيقية عن الشارع السوري، وعن المجتمع السوري، إلى كل العالم وخصوصاً العالم الغربي».

وفي نهاية اللقاء دعي الحضور إلى مائدة غداء في دار المطرانية أقيمت على شرف الإمام الضيف، وزار بعدها كنيسة السيدة "أم الزنار، قبل أن يغادر "حمص" متوجهاً إلى "دمشق" لإلقاء محاضرة في الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير، بعنوان (المسلمون في أميركا الشمالية)، وذلك بدعوة من السفارة الكندية في سورية، بالتعاون مع الجمعية السورية للعلاقات العامة.

مفتي "حمص" يستقبل الإمام الضيف

الجدير بالذكر أن الإمام "حميد سليمي" هو إمام وباحث مقيم في مركز السيدة خديجة بمدينة "تورنتو"، وهو مقدم ومنتج لعدد من البرامج الأسبوعية على التلفزيون الكندي، كما أنه محاضر في معهد تورنتو الإسلامي، وعضو في هيئات وتجمعات متعددة الأديان (محلية وإقليمية ووطنية)، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لشبكة إيمان الحياة (وهي منظمة أنشئت لنشر القيم الإيجابية للإسلام، بين المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، في كندا وحول العالم، من خلال بناء مجتمعات تتشارك بالشعائر الدينية، والبرامج التعليمية النوعية، والدعم المتبادل والتواصل).

صورة جماعية للحضور مع الإمام "سليمي"