أقيم في خيمة فندق السفير بـ"حمص"، فعاليات المهرجان العالمي التاسع الإمام "علي بن أبي طالب" كرّم الله وجهه "تحت شعار النهج الاقتصادي للإمام علي" (دروس للحاضر والمستقبل)، وذلك بتنظيم من مركز الفردوس للثقافة والإعلام، الذي شارك فيه نخبة من المفكرين والعلماء والشعراء، والبداية كانت مع الدكتور "عفيف صندوق" الذي تحدث عن السياسة المالية للإمام "علي" كرّم الله وجهه، والتي تدعو إلى العدالة في توزيع المال بين الجميع، وتحدث عن الضرائب في التراث العربي الإسلامي، حيث كانت تسمى بـ"الخراج"، وكان لها أهمية في الإصلاح الاقتصادي.

ثم تحدث الدكتور "إبراهيم عيسى" في كلمة له بينّ فيها مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة في الاقتصاد، وكان هناك وقفة مع الشاعر "إبراهيم ديوب" قرأ فيها بعض القصائد، ثم تحدث فضيلة الشيخ "أيمن زيتون" عن الاقتصاد بوصفه استصلاح للعباد وعمارة للبلاد على حد تعبيره متخذا منهجية الإمام "علي" نموذجا في ذلك.

الملكية في الإسلام ليست هدفا لكنها مرحلة في التعامل مع المال

أما الختام فكان مع عرض مسرحي لفرقة "الغدير" تناول مواقف مختلفة من حياة الإمام "علي" كرّم الله وجهه.

السيد ضياء الدين حبش

ولمزيد من الضوء عن هذا المهرجان تحدث مدير مركز الفردوس للثقافة والإعلام السيد "ضياء الدين حبش" لموقع eHoms فقال: «في كل عام نتخذ شعارا لهذا المهرجان يلتقي مع الاتجاه الثقافي السائد في العالم، ومادام العالم يعيش في أزمة اقتصادية منذ أكثر من /6/ أشهر، وهذه الأزمة انعكست على كافة الأصعدة، فقد ارتأينا أن يكون شعار المهرجان لهذا العام "النهج الاقتصادي للإمام "علي" (كرّم الله وجهه)، وإن كنا لسنا من أهل الاقتصاد والتفاصيل الدقيقة فيه، غير أننا نتلكم اليوم عن عموميات الاقتصاد ومرتكزاته الأساسية».

وأضاف: «نرى في العالم اليوم أرقام الفقراء في ازدياد والمال في العالم يتجمع مع مجموعة واحدة من الناس، وهذا مرده إلى عدم التعامل الصحيح مع الإنسانية، وعدم التفريق بين التعامل مع المال والتعامل مع الإنسان، اليوم الفرصة سانحة للمفكرين لإعادة النظر بالأنظمة والالتفات إلى المفردات الاقتصادية بالإسلام لصياغة وبلورة نظام اقتصادي».

وختم "حبش" حديثه قائلا: «الملكية في الإسلام ليست هدفا لكنها مرحلة في التعامل مع المال».

في السياق ذاته جاء في كلمة مركز الفردوس التي كتبت على برشور المهرجان حول المال عند الإمام أرقاما تضاف إلى الحساب لتتضخم، أو لينتهي وجودها بإبدالها بسلعة أخرى. بل كان المال في نهجه من عوامل تكامل حياة الإنسان (الفرد والمجتمع) بكل أبعادها المادية والمعنوية ووسيلة لترسيخ المبادئ وتشييد القيم.