أكد النائب اللبناني السابق "ناصر قنديل" أنه ومن خلال مراقبة عدد من الباحثين للأحداث التي جرت في المنطقة مؤخراً تبين أنه قد قامت حرب عالمية جديدة ابتدأت في تموز /2006/..

وانتهت بهزيمة السياستين الأميركية والإسرائيلية ومن ورائهما ممن يؤيدهما من العرب والأوربيون، وانتصار سياسة سورية وإيران والمقاومة الوطنية في لبنان العراق وفلسطين.

سورية ليست جغرافية، بل هي استراتيجية، هي شراكة، وأنا أؤمن أن هذا المخزون من القوة لم يوضع صدفة في يدي الرئيس "بشار الأسد" لأنه هو الذي راكمه وهو الذي صنّعه

جاء هذا التأكيد خلال الندوة حوارية التي أقيمت في جامعة "الوادي الخاصة" مساء الثلاثاء (22/7/2008) ضمن فعاليات مهرجان "القلعة والوادي" للثقافة والفنون الذي تنظمه محافظة "حمص".

كما أشار "قنديل" في حديثه إلى أنه هناك شبه إجماع من الباحثين الأميركيين والإسرائيليين بأن قدرة أميركا وإسرائيل على اتخاذ قرار الحرب في المنطقة قد أصابه العجز بعد تلك الأحداث الأخيرة التي مرت بها المنطقة. وعرّف "قنديل" أن الإستراتيجية هي فن صناعة فائض القوة، وأن السياسة هي فن استثمار فائض القوة، وأكد أن أميركا وإسرائيل قد خسرتا فائض القوة في المنطقة وكسبته كل من سورية وإيران والمقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق.

والخلاصة كما قال أن فائض القوة المتراكم لدى قوة الممانعة والمقاومة هو فائض قوة غير قابل للصرف إلا في المصير السوري وأن سورية هي الجهة المهيأة لصنع القرار لأنها في قلب المقاومات. وأضاف: «سورية ليست جغرافية، بل هي استراتيجية، هي شراكة، وأنا أؤمن أن هذا المخزون من القوة لم يوضع صدفة في يدي الرئيس "بشار الأسد" لأنه هو الذي راكمه وهو الذي صنّعه».

وختم "قنديل" محاضرته بالقول: «مثلما أن سيد المقاومة استحق بجدارة صفة (الوعد الصادق).. أي- الوعد بالانتصارات وانتهاء زمن الهزائم- أقول لكم وبإيمان حقيقي أن الرئيس "بشار الأسد" يستحق وبجدارة أن نلقّبه: (الصدق الواعد) وهذا ليس نوعاً من البيان بل هو بحق رجل صناعة الصدق وزراعة الأمل وهذا الصدق الواعد تلاقى مع الوعد الصادق فكان لنا النصر جميعنا».

وبعد حديثه أجاب "قنديل" على مجوعة من التساؤلات التي وردت من الحضور ومنها: ما هو فائض القوة الذي تملكه سورية ؟.

فأجاب: «الوحدة والاستقرار هو فائض القوة في سورية وسرّ هذا الأمن هو الوحدة الوطنية، وسرّ الوحدة الوطنية هو الإجماع بالثقة حول الرئيس "بشار الأسد".. وهو أن لسورية سقف سياسي يجمع عليه السوريون بكرامتهم وبعزتهم وبوطنيتهم يختصرهم جميعاً شخص الرئيس "بشار الأسد".