قال الوزير اللبناني السابق ورئيس تيار التوحيد "وئام وهاب": «إن المشروع الأمريكي في المنطقة في طريقه إلى التلاشي لأنه وصل إلى طريق مسدود وهو يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة في الشهور المقبلة».

الملخص: قال الوزير اللبناني السابق ورئيس تيار التوحيد "وئام وهاب": «إن المشروع الأمريكي في المنطقة في طريقه إلى التلاشي لأنه وصل إلى طريق مسدود وهو يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة في الشهور المقبلة».

إن العلاقة مع سورية هي في مصلحة لبنان أكثر من مصلحة سورية

وأضاف "وهّاب" في محاضرة له ألقاها في 20/7/2008م، ضمن مهرجان "القلعة والوادي" في "حمص": «إن مشروع "جورج بوش" بات هشاً جداً وإن سياسة الحروب الاستباقية وحروب النوايا لم تعد تنقع الأمريكان مما يفرض على الرئيس الأمريكي القادم التروي قبل نهج أي سياسة تجاه الشرق الأوسط وربما شهدت المنطقة مشاريع جديدة في العراق وفلسطين ولبنان حيث ستشهد الفترة المقبلة تراجع أكثر للفريق الآخر».

وأشاد بمواقف سورية تجاه المقاومة حيث قال: «إن سورية لا تستطيع إلا أن تكون مع أي مقاومة تطالب بتحرير أراضيها، وسورية وقفت إلى جانب حزب الله وكانت جاهزة لأي نوع من المساعدة فيما لو طلب منها ذلك».

أما بخصوص العلاقات السورية اللبنانية فقال "وهّاب": «إن الكثيرين أساؤوا لهذه العلاقة وهو يعرف كم تحمل الشعب السوري من جراء الإساءات التي وجهت له من البعض لكن رغم ذلك بقي يكن للشعب اللبناني الاحترام»، وأضاف "وهاب": «إن العلاقة مع سورية هي في مصلحة لبنان أكثر من مصلحة سورية».

وقال وهاب: «إن سورية وقفت سداً منيعا تجاه هذا المخطط ومرت عليها سنوات صعبة لكن لم ينجح الحصار عليها بل أفادها في تماسك الشعب والتفافه حول قيادته وإن الرئيس "الأسد" كان مطلوباً منه الكثير عندما كان الجيش السوري في لبنان مثلاً إما الخروج أو رأس المقاومة لكن الرئيس "الأسد" كان أذكى من ذلك فخرج من لبنان ونقل ساحة المعركة إلى مكان آخر فسورية خرجت من إحدى ساحات المعركة ولم تخرج من المعركة».

وتكلم الوزير "وهاب" عن المشروع الأمريكي واصفاً إياه "بالمشروع البوشي" وليس الأمريكي: «لأننا لا نعادي أميركا بل نعادي السياسة الأمريكية الحالية وهناك العديد من القيم الأمريكية التي نحترمها». أما بخصوص الشأن الداخلي في لبنان قال "وهاب": «نحن أمام مرحلة جديدة وأمامنا مرحلة الانتخابات النيابية وهي ستكشف الكثير في القادمات من الأيام خصوصا أن مكاتب دراسات الإحصاء في لبنان تشير إلى فوز كاسح للمعارضة».

وردا على سؤال موقع eHoms لماذا يستخدم التعابير الأكثر قسوة وجرأة في خطابه أجاب الوزير "وئام وهاب": «في وقت من الأوقات بقيت وحيدا حتى حلفائي تخلو عني فكان علي أن أخلق قوة من ضعف فقمت بالخداع وأوهمت خصومي السياسيين أن ورائي جيوش وفي الحقيقة لم يكن ورائي أحد وكان علي أن أقدم نفسي بهذا الشكل للحفاظ على الوجود ووصول رأي ولكن في الحقيقة أنا شخص هادئ ولست انفعالياً».