تحت عنوان (وسائل الإعلام الناطقة بالعربية) أقام الإعلامي اللبناني "رفيق نصر الله" محاضرة في جامعة الوادي الدولية يوم 19/7/2008م وذلك ضمن مهرجان القلعة والوادي الرابع /2008/م.

في البداية رحب الدكتور "تمام فاكوش" رئيس مجلس إدارة جامعة الوادي بالضيف وقدم كلمة مختصرة عن حياته .بعدها بدأ الأستاذ نصر الله محاضرته التي تناول فيها القنوات الفضائية الناطقة بالعربية وبعض القنوات العربية التي وصفها ( بالمستعربة والاستيطانية) وتحدث عن عدد من الدول الغربية مثل الصين وروسيا والهند التي تتجه الآن لفتح قنوات جديدة في المنطقة تتحدث العربية وفيها إعلامييون عرب.

وأسهب "نصر الله" في الحديث عن انعدام الفوارق بين القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية والقنوات العربية خصوصا في المصطلحات واللغة وحتى في جداول رواتب الموظفين بينهما حيث قال :"ثمة ما يشكل رابط مشترك بين هذه المحطات وهو صياغة مفاهيم جديدة تبدأ أحيانا من الصورة والكلمة والمصطلح وطريقة إعداد التقرير إلى مضمون البرامج السياسية وحتى الاجتماعية ".وأضاف "أن الغرب فجأة صار يهتم بقضايا المرأة والطفل وحقوق الإنسان في المجتمعات العربية وخاصة في سورية ولبنان حيث تشكل هذه الدول مقاومة كبيرة لهذا المخطط." وعزى أسباب انتشار هذه المحطات إلى كثير من الأهداف السياسية لدى دولها مثل فصل الإنسان العربي عن قضيته الأساسية فلسطين وإفراغه من القيم عن طريق قنوات الأغاني والمسابقات وإلى ضعف ثقة المتلقي بإعلامه وخضوعه لكل ما يراه.

أثناء الحوار

وتسأل الإعلامي نصر الله إذا كانت هذه القنوات الناطقة بالعربية تدعي أنها لتعميم ثقافة السلام في الشرق الأوسط لماذا لا يوجهون قنوات بالعبرية ولماذا لا يخاطبون الطرف الآخر..إسرائيل".

في نهاية محاضرته التقينا الإعلامي "رفيق نصرالله" وكان هذا الحوار لموقع eHoms وحول الإعلام السوري حاليا قال:" لاشك حصل تبدل لافت في الإعلام السوري في مجمل وسائله لكن الأهم ما حصل على شاشة التلفزيون السوري من خلال ملامح التحديث والتطوير التي ظهرت في الفترة الأخيرة وظهرت محاولات للخروج عما كان سائدا مثلا في نشرات الأخبار حتى حجزت القناة السورية مكانا لها على الشاشات العربية من خلال صناعة الأخبار وإنتاج إعلامي متطور ولكن لا أستطيع القول أننا وصلنا إلى كل الطموح لأن الإعلام السوري لا يزال يحتاج مثلا لغرافيك وبنيوية الشاشة وتطور الأساليب الإعلامية ووجود مكاتب ومراسلين ميدانيين".

وعن مستوى الإعلاميين السوريين قال:"هناك خامات وخبرات رائعة شقت طريقها بقوة على شاشات وفعاليات الوطن العربي الإعلامية وليس في سورية فحسب وتوافرت في هذه الأسماء عناصر تحديث ولغة إعلامية جيدة على مستوى صياغة الخبر ومحاورة الضيوف".

وعما يحتاجه الإعلام السوري بشكل عام قال: "في ظل التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام في العالم نحن نمر بما يسمى بإعلام اللحظة فمن المفترض من كل تلفزيون أن يكون بداخل هذه اللحظة." أما عن واقع الإعلام الالكتروني المنتشر في سورية قال نصرالله: "بعضها جيد واستطاع أن ينافس بقية وسائل الإعلام ولكن يبقى إعلام الشاشة حاليا هو الأهم".