صحفي نشيط همه شجون المواطنين وقضاياهم المعيشية. (بسام العلي) عمل في عدد كبير من الصحف المحلية بين الرسمية والخاصة منها بورصات وأسواق، والاقتصادية ومديرا لمكتب جريدة الدومري وجرائد عربية منها العرب والعروبة القطريتين والقبس الكويتية كما عمل في الصحافة الرياضية وتحديدا في جريدة الاتحاد مع الأستاذين الكبيرين طيب صفوة وعدنان بوظو.

حاليا يعمل محررا رئيسيا في جريدة الثورة الرسمية مكتب حمص. موقع eHoms التقى الصحافي بسام وكان هذا الحوار حول هموم وشجون الصحافة.

-أستاذ بسام كيف ترى واقع الصحافة الالكترونية هل استطاعت أن تكون بديلا جيدا عن الصحافة الورقية؟

"في الحقيقة ما يؤخذ على الصحافة الالكترونية أن هناك بعض المواقع تهتم كثيرا في أخبار ليست صحفية ولا تهم المواطن بشيء مثل أخبار الإثارة وهذه الأخبار سطحية وبالية ولكن يحسب لبعض المواقع الأخرى أنها تقدمت بشكل جيد على مستوى الخبر والتحقيق وحتى الإشارة إلى المميزين فهذا أيضا جزء مهم من عمل الصحفي بشكل عام المواقع الإخبارية لازالت تعيش في فضاء واسع وغير تخصصي".

-كونك تعمل في الصحافة الرسمية أين هي هذه الصحافة الآن من هموم المواطن وشجونه؟

"الصحافة الرسمية ورغم وجود العشرات من المطبوعات الخاصة إلا أنني أستطيع القول أنها لازالت تحافظ على مكانتها كتحرير وكتحقيقات تلامس هموم المواطن ومشاكله وأرقام المبيعات خير دليل على ذلك فجريدة الثورة وحدها تبيع حوالي (12) ألف نسخة يوميا أي ما يقارب (50/70) ألف قارئ في حمص لهذه الجريدة ولكن ربما عدد المبيعات تراجع نوعا ما بسبب إزالة الأكشاك من على الطرقات في المدينة".

هل هناك تفاصيل أكثر في الإحصائيات للجريدة ؟

"عندنا في حمص (700) مشترك فقط بين هيئات وأشخاص وكل ما تبقى يباع من المحلات والثورة لا زالت تتميز عن بقية الصحف وفي كافة صفحاتها (أخبار منوعات ثقافة رياضة والعديد من محررينا يعملون في صحف خاصة أيضا ولا يزال الفارق لصالح الرسمية منها"

ولكن ماذا عن اتهام البعض للصحف الرسمية أنها نسخة واحدة ؟

"إن هذا الاتهام يجرحني في الحقيقة لأنه مغالط للحقيقة وربما هناك أخبار رئيسية كلاسيكية من وكالة الأنباء الرسمية نفسها في جميع الصحف وليس في الرسمية منها فقط بل لكل الصحف ولكن أنظر في المضمون أنه يختلف كليا بين الواحدة والأخرى".

-برأيك هل أخذت القنوات الإخبارية المتخصصة الجمهور من الصحف؟

"بالنسبة للتلفزيون السوري فأنا صدقني لم أشاهده منذ زمن ولكن بخصوص القنوات الفضائية الأخرى نعم حاولت الدخول إلى خصوصية المواطن العربي وهمومه وربما أكثر من الصحف المحلية ليست جميعها تتمتع بمصداقية عالية أنا شخصيا أرى أن الجزيرة هي أهم شبكة إخبارية عربية وتتمتع بقدر كبير من الاحترام رغم كل ما يثار حولها".

-برأيك ما هي أهم المشكلات التي تواجه الصحفيين في حمص وماهي الأسماء التي تلفتم في المدينة؟

"المشكلة الكبرى هي قلة الأجور والاستكتاب فالصحفي مطلوب منه الحضور دائما بهندام جيد ومطلوب منه مواكبة العصر ووسائل الاتصالات الحديثة لخدمة عمله الإعلامي هذا بالإضافة لواجباته الأسرية.طبعا يوحد في حمص أسماء متميزة مثل هالة الحلو في جريدة تشرين وسهيلة إسماعيل ونضال بشارة في الثقافة".

من الجدير بالذكر أن الصحفي (بسام العلي)،عضو اتحاد الصحفيين السوريين، من مواليد (1962) متزوج ولديه ولدين. له العديد من الاهتمامات الأدبية فالديه تحت الطبع رواية بعنوان (موت ماري)، وديوان من الشعر لم يختار له عنوان بعد.