كانت الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية في "سورية" على مدى عدة سنوات خلال الحرب، سبّاقة في إطلاق الفعاليات لمحاولة تقديم الحلول لمواجهة الأزمات المتعددة، وانطلاقاً من مفهوم التنمية المستدامة في تأمين حق التعلم للجميع والحفاظ على صحة جيدة أطلق فريق "عطاء التطوعي" حملتي "رح ننجح" و"الغاية وقاية".

"نينار إسبر" مسؤولة فريق عطاء التطوعي بمدينة "حمص" أكدت أن فكرة الفعالية ظهرت بعد انتشار جائحة "كورونا" وتردي الوضع الاقتصادي للعديد من العائلات والمعاناة في توفير المستلزمات المدرسية للأطفال وأضافت: «أطلق الفريق فعالية "رح ننجح" تحت شعار "التعلم حق للجميع" برعاية الدكتورة "راما زريق" سفيرة النوايا الحسنة للطفولة، كانت البداية بتوزيع القرطاسية والتوعية الصحية ضمن جمعيات ومدارس ضمن مدينة "حمص" وريفها، ليصل عدد الأطفال الذين تم استهدافهم إلى 2000 طفل بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية ومديريتها بـ"حمص"، شملت الحملة توزيع قرطاسية وتوعية صحية عبر استخدام مجسمات متنوعة عن فايروس "كورونا"، حيث تم تقسيم الفريق لمجموعات بحسب اختصاصاتهم الدراسية في الطب والصيدلة، والإرشاد بكيفية إعطاء الهدايا للأطفال وإيصال المعلومات الطبية الصحيحة بشكل مبسط، واجهتنا بعض الصعوبات بعد اندلاع الحرائق في ريف مدينة "حمص" ما أدى لضيق الوقت إلا أن الفريق استطاع التغلب عليها جميعها».

245 طفلاً يتيماً من مدينة "حمص" وريفها تم استهدافهم على مدى عدة أيام لتفادي الازدحام والالتزام بالإجراءات الوقائية، عمل متطوعو الفريق كخلية نحل لتنظيم الفعالية والعمل على إنجاحها، أتت الفعالية بالوقت المناسب فنحن في بداية كل عام دراسي نقوم بتوزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية، في هذه السنة كان الأمر مختلفاً قليلاً، حيث تم تقسيم الفئات العمرية بين الجمعية وفريق "عطاء" التطوعي

"سالي العسلي" مديرة العلاقات العامة بالفريق في مدينة "دمشق" قالت إن الفعالية انطلقت في مدينتي "دمشق" و"حمص" بالوقت ذاته، والتحضيرات لإطلاق الفعالية بدأت في بداية شهر أيلول عن طريق جمع التبرعات العينية، وتم وضع صناديق للتبرعات في العديد من المكتبات بالمحافظتين لتعزيز مفهوم التبرع العيني البسيط وقدرته على إحداث الفرق، بالإضافة لحملة الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي من فنانين وأشخاص مؤثرين في المجتمع عبر فيديوهات مصورة تعبر عن دعمهم ومشاركتهم المادية والمعنوية بالحملة، كما كانت هناك مساهمات مادية كبيرة لعدد من الشركات والتجار الذين رفضوا ذكر أسمائهم من ضمن الداعمين.

نينار إسبر

وبالتنسيق مع وزارة التربية ومديرية الشؤون الاجتماعية بـ"دمشق" وريفها، قام الفريق باستهداف 2500 طفل في 6 مدارس بـ"الغوطة الشرقية وعش الورور"، وأطلق الفريق حملة "الوقاية غاية" بالتزامن مع حملة "رح ننجح" بالتعاون مع جمعية "الندى" وبتمويل من مفوضية اللاجئين لتوزيع الكمامات والمعقمات مع القرطاسية واستهداف عدد أكبر من الأطفال والتوعية حول فايروس "كورونا" عبر مسرحية ورقصة تفاعلية على أنغام أغنية قام الفريق بتسجيلها بصوت أحد الأطفال.

"لمى مغربي" رئيسة مجلس إدارة جمعية "شباب الخير" في مدينة "حمص" بدورها تحدثت عن عمل الفريق خلال الحملة بقولها: «245 طفلاً يتيماً من مدينة "حمص" وريفها تم استهدافهم على مدى عدة أيام لتفادي الازدحام والالتزام بالإجراءات الوقائية، عمل متطوعو الفريق كخلية نحل لتنظيم الفعالية والعمل على إنجاحها، أتت الفعالية بالوقت المناسب فنحن في بداية كل عام دراسي نقوم بتوزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية، في هذه السنة كان الأمر مختلفاً قليلاً، حيث تم تقسيم الفئات العمرية بين الجمعية وفريق "عطاء" التطوعي».

سالي العسلي

تمّ اللقاء بتاريخ 3 كانون الأول 2020.

من الحملة في إحدى مدارس دمشق