بمجموعة من المتطوعين والمتطوعات وبمشاركة بعض الأهالي، قدم نادي "العطاء السوري التطوعي" بـ"حمص" وجبات طعام لعشرات من رجال الدفاع المدني والإطفاء، المرابطين على المرتفعات الجبلية بريف "حمص" الغربي، مطهوة بروح العرفان والجميل لما قدموه وبذلوه خلال عمليات إطفاء النيران.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأول2020 "سعيد المصطفى" مدير نادي "العطاء السوري التطوعي" الذي قال: «كما في كلّ أزمة أو ضرر يصيب أي مواطنٍ في "سورية"، كان ينهض معها المجتمع المدني بكامله، لمساعدة المتضررين. تأذت بعض قرى ريف "حمص" الغربي ولكن تمت السّيطرة على الحرائق بجهود جبارة وعظيمة من رجال الدّفاع المدني والإطفاء الذين ذهبوا من "حمص" المدينة ليطفؤوها، وبقوا هناك على التلال الموجودة للتأهب لأي حادثة حريق مفاجئة، ومكانهم بعيد قليلاً عن سكن المواطنين، ولذا فكرنا كفريق تطوعي بالوقوف إلى جانبهم بما نستطيع تقديمه بما أنّه لا يمكننا المساهمة في عمليات حراسة أو إطفاء، فوجدنا فكرة طبخ أصناف من الطعام وتقديمها لهم كعربون محبة وتقدير لعملهم وسهرهم، وبذات اليوم حولنا الفكرة إلى واقع، وكخلية نحل قسمنا المهامّ وعملنا بكدٍّ دون ملل أو تذمر، وأنجزنا مهام الطبخ، واعتنينا بتغليف الطعام بشكل جيّد، وحرصنا أن نكون عندهم في تمام السّاعة الرّابعة عصراً».

الأرض المحروقة بحاجة إلى فترة زمنية لتقبل غراس جديدة، فحملات تشجير بهذا الوقت صعب تنفيذها، ولكن سنطرحها كأعضاء ضمن الفريق للتنفيذ عندما يحين الوقت، وفكرنا ملياً بما نستطيع تقديمه في الفترة الحالية ووجدنا أنّ أنسب عمل نقوم به هو الوقوف مع من عرض نفسه للمخاطر وذهب طوعاً وخارج أوقات دوامه ومناوبته ليطفئ النّار، وبقي مناوباً في ريف المحافظة ليكون مستعداً لأي حريق مفاجئ

وأضاف "سعيد": «بشكل مبدئي هيأنا أنفسنا ومعدات الطهو لثلاثة أيامٍ أخرى من العمل، وسنبقى في حالة تمديد طالما رجال الإطفاء والدفاع المدني في حالة استنفار هناك، فنحن على تواصلٍ دائمٍ معهم، ونجهز كفريق خطط عمل كثيرة بما يتعلق بأزمة الحرائق، فنادي "العطاء السّوري التطوعي" أنهى مسيرة العشر سنوات من العمل والجهد، وبدأ بنفسٍ جديدٍ ليغطي بأعماله كامل المحافظة ريفاً ومدينة، من نشاطات تستهدف الأطفال إلى تزيين ساحات القرى وصولاً لأي حدثٍ طارئ يتوجب علينا القيام به بروح الفريق الواحد».

طبخ الأصناف بروح الفريق الواحد

وأضافت "فيحاء سهيل اليوسف" متطوعة ضمن الفريق: «معظم أعضاء الفريق التطوعي من الإناث، ويصعب علينا تنظيم مناوبات حراسة أو المشاركة في الإطفاء، ووجدنا في فكرة الطهي فرصة لنقدم بضع ساعاتٍ من وقتنا لرجالٍ قدموا الكثير، فأعددنا الوجبات وغلفناها وذهبنا إليهم، وطيلة فترة العمل كنتُ أوثق لحظات الإعداد ولقاءنا مع رجال الدفاع المدني والإطفاء فكما تحفز الكثير من المواطنين والمغتربين وقاموا بحملة تبرعات واسعة تحفز الكثير للمساعدة من منظمات وهيئات وفرق المجتمع المدني، ونتسابق جميعنا لمدّ يد العون لكلّ متضررٍ ومحتاج».

وتحدث "عبود السّمان" طالب جامعي ومتطوع أيضاً ضمن الفريق: «الأرض المحروقة بحاجة إلى فترة زمنية لتقبل غراس جديدة، فحملات تشجير بهذا الوقت صعب تنفيذها، ولكن سنطرحها كأعضاء ضمن الفريق للتنفيذ عندما يحين الوقت، وفكرنا ملياً بما نستطيع تقديمه في الفترة الحالية ووجدنا أنّ أنسب عمل نقوم به هو الوقوف مع من عرض نفسه للمخاطر وذهب طوعاً وخارج أوقات دوامه ومناوبته ليطفئ النّار، وبقي مناوباً في ريف المحافظة ليكون مستعداً لأي حريق مفاجئ».

تغليف الطعام بشكلٍ جيّد
أثناء العمل