شارك طلبةُ جامعة "البعث" بحملة "جامعتنا أحلى" التطوعية لإعادة الألق للمساحات الترابية داخل الجامعة، حيث تمّ الانتهاء من حديقة كلية التربية والهندسة الزراعية وفق خطط مدروسة، وعمل هندسي منظم ومستمر.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 26 أيلول 2020 تواصلت مع المهندس الزّراعي "محمد الأحمد" مدرّس بجامعة "البعث" وأحد المشرفين على المبادرة، حيث قال: «مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، أردنا إحياء البيئة الدراسية للطّلبة، وإعادة الألق للمساحات الترابية الفارغة، لذلك أطلقت لجنة الشّباب في الشّعبة الثّالثة لحزب "البعث" وبالتعاون مع الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة في كلية الهندسة الزراعية، حملة "جامعتنا أحلى" القاضية بتحسين واقع حدائق كليات الجامعة، فتمّ التخطيط لها ووضع محاور عمل، لنبدأ بها بتاريخ 20 أيلول 2020، وخلال خمسة أيام من الجهد المستمرّ والمتواصل استطعنا إجراء تغيير جذري بحديقة كليتي الهندسة الزراعية والتربية، واجهتنا صعوبة طبيعة الأرض المنحدرة، لذا وجدنا من المهمّ إقامة المدرجات الترابية، خاصة أنّها كانت معرضة للانجراف في فصل الشّتاء، فضلاً عن الجمال التصميمي الذي طرأ عليها، فدعمناها بجدران استنادية من حجارة الحديقة نفسها بعد تنظيفها وإزالة كامل الأعشاب الضّارّة، وبعدها تمّ اختيار أنواع نباتيّة تلائم المدرجات التي تمّ إنشاؤها؛ بحيث تمسك التربة وتزيد ثبوتيتها ومقاومتها للانجراف تحت تأثير الأمطار والرياح القوية، وزرعنا نبات "قطر النّدى"، بالإضافة إلى أنواع نباتات أخرى».

العمل الجماعي هدف محقق في حملتنا، ولكنّ نتائجه الإيجابية فاقت توقعاتنا، فمنذ إخبار الطّلاب بشكل جماعي، اندفع الكثير بحماس لبدء العمل، ومن الجّميل أن يشعر طلاب الجامعة بمسؤولية تجاه المكان الذي يعيشون فيه لحظاتٍ جميلة، فحملتنا أثمرت بكلّ يد خُدِشَت ولا تزال تعمل، وبعيون طلابنا التي أصابتها حساسية من التراب والغبار، ورغم ذلك ترى ابتساماتهم تعلو وجوههم مقترحين أعمالاً ومهامّاً أخرى، وسنكمل معاً وبقية المتطوعين الذين سينضمون لحملتنا أيضاً حدائق بقية الكليات

وختم حديثه بالقول: «العمل الجماعي هدف محقق في حملتنا، ولكنّ نتائجه الإيجابية فاقت توقعاتنا، فمنذ إخبار الطّلاب بشكل جماعي، اندفع الكثير بحماس لبدء العمل، ومن الجّميل أن يشعر طلاب الجامعة بمسؤولية تجاه المكان الذي يعيشون فيه لحظاتٍ جميلة، فحملتنا أثمرت بكلّ يد خُدِشَت ولا تزال تعمل، وبعيون طلابنا التي أصابتها حساسية من التراب والغبار، ورغم ذلك ترى ابتساماتهم تعلو وجوههم مقترحين أعمالاً ومهامّاً أخرى، وسنكمل معاً وبقية المتطوعين الذين سينضمون لحملتنا أيضاً حدائق بقية الكليات».

قبل وبعد البدء بالعمل

وتحدّثَ "أنس عاصي" طالب بكلية الهندسة الزراعية وأحد المتطوعين في المبادرة بالقول: «خطة العمل موضوعة ومنظّمة قبل أن بدأنا، بالإضافة إلى تنظيم وتحديد لعدد المتطوعين أيضاً وفقاً لكليّاتهم، بحيث لا يأتي الأشخاص نفسهم بشكل يومي من أوّل المبادرة لآخرها، حرصاً على منع التجمعات الكبيرة واتخاذ إجراءات النّظافة احترازاً من أزمة "كورونا"، فكان هناك توزع في المهام وتحديد المسؤوليات بعيداً عن العشوائيّة، وتقسيم الاستراحات بوقت كافٍ للطعام وتبادل الأحاديث فيما بيننا كمتطوعين ومتطوعات، فتعارُفُنا فائدة كبيرة في المساندة دراسياً، واقتراح أهمّ الأنشطة والفعاليات التي بها نرتقي بجامعتنا على مختلف الأصعدة ونحقق الفائدة للجميع، فترانا نسعى لإنجاح العمل بأعلى المقاييس، خاصّةً أنه يعود بالفائدة على الجميع، ولا وجود لقائد ومشرف عمل يعطي الأوامر بل جميعنا نعطي نصائح ونتساعد بتفاهم ومحبة مطبقين دراستنا في الهندسة الزراعيّة».

واقع العمل بإنجاز المدرجات الترابية