انطلاقاً من أهمية الكمامة في الوقاية من فايروس "كورونا" والعبء المادي الذي تشكله بشرائها المتكرر، أطلق الدكتور "سعيد عيسى" والدكتور "طارق غدير" بالتعاون مع المشفى "الأهلي التخصصي" مبادرة "كمامتك حمايتك" لتوزيع 15 ألف كمامة بشكل مجاني.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 12 آب 2020 حضرت اليوم الثاني للمبادرة والتقت الدكتور "سعيد عيسى" رئيس مجلس إدارة المشفى "الأهلي التخصصي" ليحدثنا عن أهمية المبادرة بقوله: «طُرحت الفكرة يوم الأربعاء نهاية عطلة عيد الأضحى تزامناً مع بدء الامتحانات الجامعية، وخلال أقل من أسبوع قمنا بتجهيز الخطة وتنفيذها، وتعدُّ الكمامة من أساسيات الوقاية من الفايروس، وبسبب قلة الإمكانيات انحصرت الحلول في أساليب الوقاية، وينقسم أفراد المجتمع لقسمين الأول منهم حتى الآن غير مقتنع بأهمية الكمامة والآخر عاجز عن شرائها بشكل متكرر لما تشكله من عبء مادي، وهنا تكمن أهمية المبادرة في تشجيع الناس على ارتدائها من خلال تقديمها بشكل مجاني لهم، وقد اخترنا الكمامة القماشية لتكون قابلة للغسل والاستخدام عدة مرات».

انطلقت المبادرة بالتزامن مع الامتحانات الجامعية، فاخترنا المنطقة المحيطة بالمشفى لتغطي أكبر جزء من الطلاب المنطلقين لامتحاناتهم، وأطلقتُ المبادرة بالتعاون مع الدكتور المغترب "طارق غدير" والمشفى الذي ساهم بتأمين جزء من الدعم المادي واللوجستي، وهدفنا الثاني من المبادرة هو نقل عدوى المبادرة لفعاليات ومؤسسات تجارية واقتصادية للقيام بحملات مشابهة وتغطية شريحة أكبر من المواطنين

ويتابع: «انطلقت المبادرة بالتزامن مع الامتحانات الجامعية، فاخترنا المنطقة المحيطة بالمشفى لتغطي أكبر جزء من الطلاب المنطلقين لامتحاناتهم، وأطلقتُ المبادرة بالتعاون مع الدكتور المغترب "طارق غدير" والمشفى الذي ساهم بتأمين جزء من الدعم المادي واللوجستي، وهدفنا الثاني من المبادرة هو نقل عدوى المبادرة لفعاليات ومؤسسات تجارية واقتصادية للقيام بحملات مشابهة وتغطية شريحة أكبر من المواطنين».

الدكتور سعيد عيسى

ويضيف: «بمشاركة عشرة متطوعين من طاقم المشفى ومتطوعين آخرين، قمنا بتوزيع 2500 كمامة في اليوم الأول لجميع الشرائح العمرية التي صادفها الفريق، ووصل العدد في اليوم الثاني إلى خمسة آلاف كمامة، ونحن مستمرون في التوزيع حتى انتهاء العدد، وتمت خياطة الكمامات ضمن قسم الخياطة في المشفى بعد تعهد الخياط المسؤول بتأمين فريق عمل إضافي لتغطية العمل، وكان الفريق يصل الليل بالنهار لتأمين الكمية المحددة لليوم التالي، وقمنا بتغليف الكمامة مع منشور توعية تمت طباعته من قبل المشفى، وتوزيعها لتبقى نظيفة ولا تمسها الأيدي، ونحن نعمل على إطلاق مبادرة أكبر لتشمل جميع المدارس المحيطة بالمشفى لتوزيع كمامات لكلّ المراحل العمرية في اليوم الأول من المدارس، وطرح دروس توعية عن أهمية الكمامة والطريقة الصحيحة لارتدائها».

بدوره الخياط "إبراهيم ونوس" أحد العاملين في المبادرة حدثنا عن آلية التوزيع بقوله: «اخترنا خمس نقاط أساسية ينطلق منها طلاب الجامعات لامتحاناتهم وهي ساحة حي "الزهراء"، إشارة "الزهراء"، دوار حي "العباسية"، زاوية "كاسر"، زاوية المصرف التجاري، الفريق يبدأ بالتوزيع من الساعة السابعة والنصف صباحاً لتغطية أكبر عدد من الموظفين والطلاب.

ابراهيم ونوس

أعمل وسبعة أفراد من عائلتي في قسم الخياطة لتغطية المبادرة، ونحن مستمرون بالتوزيع حتى انتهاء العدد، وفي الأيام القادمة سيتم التوزيع بشكل مختلف بمساعدة سيارة الإسعاف المتنقلة بنقاط أخرى مختلفة».

الكمامات التي تم توزيعها