ملتقياتٌ كثيرة جمعت جرحى الجيش العربي السوري، والقوات الرّديفة من مختلف المحافظات رفقة متطوعين ومتطوعاتٍ من محافظة "حمص"، وما يميز هذا الفريق أنّ مؤسسه جريح وطن وقرر أن يعيش ورفاقه تجربة حياة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بالجريح الملازم أول "حسن عبدان" بتاريخ 19 نيسان عام 2020 مؤسس فريق "لمّة عزّ وشرف": «توجد عدّة فعاليات تهتم بالحالة الطبية لهم أو جانب المساعدات والإعانة، ولكن الجرحى بحاجة لأن يخرجوا من حالة المرض والمكوث في المنزل أكثر من أيّ شيء سبق، ما يعود بالرّجع المفيد عليهم للاندماج مع المجتمع.

أسستُ و"حسن" كامل الفريق، ونظّمنا سوّياً ملتقيين، الملتقى الثّاني كان بالتعاون مع نادي "جرحى الجيش العربي السّوري" في "طرطوس" حيث نُفّذَ لمدة أربعة أيام، وضم ما يقارب المئة جريح بين "حمص"، و"طرطوس". شارك فريقنا أيضاً بحملة تشجير تلبية لدعوى الجريح النقيب "علي محسن"، وهي مبادرات تهدف لكي يكون الجريح جزءاً مما يجري في الوطن من أعمال جليلة، وكي يستعد لمهام أكثر عندما يتطلب الأمر

أتت الفكرة بإقامة ملتقى يجمع جرحى الجيش من عدة محافظات، وكانت انطلاقة الملتقى بتاريخ الرابع من شهر أيار عام 2019، وأخذ منّي التحضير قرابة الثلاثة أشهر بين حجز مكان للإقامة، وتأمين خدمات الغرف لتلائم وضع الجرحى بالنسبة إلى حركة كراسيهم، والإشراف على أصناف الطعام المقدمة، وتنظيم برامج الزيارات السياحية ضمن منطقة الملتقى، مع وجود فترات مفتوحة ضمن البرنامج لاندماج الجرحى مع بعضهم البعض، وقد كُلِّلَ عملنا بالنجاح عندما رأينا البسمة على وجوه أخوتي الجرحى مع أفراد عائلاتهم المرافقة لهم الذين بقَوا لثلاثة أيام وبمساعدة مجموعة من المتطوعين والمتطوعات الشباب خلال أيام الملتقى».

لارا عباس وحسن عبدان

وأضاف: «نحنُ جرحى كرمى بقاء "سورية" بكامل شموخها وعزتها واستقلاليتها وشرفها، ومن هنا أتت تسمية الفريق "لمّة عزّ وشرف". وهناك عدّة أهداف من هذه الملتقيات التي تهتم بالأنشطة الفنية والعروض الموسيقية أمام الجرحى، بالإضافة إلى زيارتنا لهم في منازلهم والوقوف على حالتهم الصحية، وأثناء الملتقى يأتي مسؤولون وعدة فعاليات رسمية يجلسون مع الجرحى، ويستمعون إلى متطلباتهم، ويسعون إلى حلّها قدر الإمكان».

"لارا العباس" مدرسة بجامعة "طرطوس" ومؤسسة الفريق أيضاً تحدثت عن العمل والأهداف المحققة بالقول: «أسستُ و"حسن" كامل الفريق، ونظّمنا سوّياً ملتقيين، الملتقى الثّاني كان بالتعاون مع نادي "جرحى الجيش العربي السّوري" في "طرطوس" حيث نُفّذَ لمدة أربعة أيام، وضم ما يقارب المئة جريح بين "حمص"، و"طرطوس".

الاشتراك في حملات التشجير

شارك فريقنا أيضاً بحملة تشجير تلبية لدعوى الجريح النقيب "علي محسن"، وهي مبادرات تهدف لكي يكون الجريح جزءاً مما يجري في الوطن من أعمال جليلة، وكي يستعد لمهام أكثر عندما يتطلب الأمر».

الجريح "ماهر منصور" المشارك في الملتقى قال: «في الملتقيات نفرح ونغني ويتم طرح أفكار تعزيزية للجرحى أهمّها موضوع إتمام الدّراسة، فشجعّنا بعضنا على ذلك، وقدمتُ وصديقي الجريح "يحيى السّليمان" لامتحان الثانوية ونجحنا، ودخلنا كلية الحقوق، وندرس ونتابع معاً.

من أحد الملتقيات

بالإضافة إلى تبادل المنفعة في عدّة مواهب ومهن أتقناها بعد إصابتنا ،والأمر الأكثر نفعاً علينا هو إيجاد صديق، فالصداقة شيء نتقاسمه مع إنسان فكراً وطبعاً، وليس هنالك أثمن من تقاسم الجراح، فهو يعلم بحالي وبكامل التفاصيل التي ممكن أن أمر بها».

يذكر أنّ الجريح "حسن عبدان" من مواليد "اللاذقية" عام 1989.