تتسم لعبة "الحجلة" التقليدية بشهرتها الكبيرة وبانتشارها بين الأطفال على مر أجيال متعاقبة إلى الآن، وهي على الاختلافات البسيطة التي تدخل إليها بتأثير البيئات إلا أنها مازالت اللعبة الأبسط والأجمل.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15/11/2013 السيدة "رندة يوسف" فقالت: «كنا نسميها في القرية "بيوت القمر" ومرات ندعوها "الحجلة" ولكل اسم منهما معنى محبب بالنسبة إلى من يلعبها نابع من أصل اللعبة، فهي أنثوية بامتياز وعلى الرغم من ذلك كنا نسمح لبعض الصبيان أن يلعبوا معنا هذه اللعبة، وهي على بساطتها وسهولتها ممتعة ومسلية لا تحتاج إلا إلى حجر طبشوري وأرض مستوية ويفضل أن تكون واضحة المعالم وحجر مسطح لرميه، ومعنى "بيوت القمر" آتٍ من تشبيه البيوت الصغيرة المرسومة على الأرض بأنها بيوت القمر سيهبط فيها، والقمر هو الحجر الصغير الذي ترميه الفتاة داخل أحد البيوت، أما "الحجلة" فتعني القفز على رجل واحدة داخل هذه البيوت بطريقة "الحجل"، وترافق هذه اللعبة أغان طفولية جميلة مثل: (أحجل أحجل يا حجل.. نط وأوقع يا حجر.. لف وطير وطير.. وأوقع ببيت القمر)، وغيرها من الأغاني».

أحب لعبة "الحجلة" جداً ونقوم بلعبها في الصيف خارج المنزل أما في الشتاء فقد قمت مع صديقاتي برسم اللعبة نفسها على قطعة قماش ذات لون غامق ونمدها على الأرض في المنزل، ومرات عديدة نقوم بلعب "الحجلة" بعد أن نغمض أعيننا وندخل بعض الصعوبة إليها أو نقوم بلعبها بمرافقة الحبلة حيث نقوم بالقفز فوق الخريطة، وكيفما كان شكل اللعبة فإنها الأسهل والأكثر تداولاً بين الألعاب التي تلعبها الفتيات

تلعب لعبة "الحجلة" بشكل جماعي، كل فتاة على حدة، أو بفريقين متنافسين، وعن طريقة لعب هذه اللعبة قديماً وفي الزمن الحالي شرحت الطفلة "غنوة شحود" بالقول: «لعبة "الحجلة" من أحب الألعاب إلى الفتيات الصغار والبعض منهن يتقنها بشكل كبير والبعض يفضل لعبها بعد أن يكبر في العمر نوعاً ما، بالنسبة إلي فإنني ألعبها مع صديقاتي الصغار اللواتي أقوم برعايتهن في المخيمات الصيفية، وطريقة لعبها سهلة جداً حيث تعتمد على رسم مربعات أو خانات موزعة من الرقم واحد حتى ثمانية أو عشرة أو اثني عشر، حسب عمر اللاعبات، وتكون مرتبة كما الخريطة حيث تبدأ بمربع يليه مربعان يليهما مربع يليه مربعان وهكذا حتى نصل إلى الرقم النهائي، وترسم هذه المربعات إما بحجر طبشوري أو بقلم طبشوري ملون على أرض مسطحة ذات تراب خفيف أو "مليسة" في العامية أي مفروشة بالكلس، ويمكن لعبها على الشوارع المزفتة، وبعد رسم الخريطة يتم اختيار من سيلعب أولاً عن طريق الحظ أو باستخدام لعبة أخرى هي "الحجرة بكرة" وترمي اللاعبة الأولى الحجرة داخل الخريطة حيث تقع في أصغر رقم إلى أكبر رقم وبالعكس باستثناء البيت الذي يحتوي الحجر، وفي حال أخطأت وداست عليه أو قفزت بقدميها الاثنتين تخسر ويحول الدور إلى غيرها».

الطفلة "ماريا عيسى".

بدأت بعض التغييرات تطرأ على هذه اللعبة ومنها ما يناسب ظروف الأطفال في هذا العصر، وعن ذلك قالت الطفلة "ماريا عيسى": «أحب لعبة "الحجلة" جداً ونقوم بلعبها في الصيف خارج المنزل أما في الشتاء فقد قمت مع صديقاتي برسم اللعبة نفسها على قطعة قماش ذات لون غامق ونمدها على الأرض في المنزل، ومرات عديدة نقوم بلعب "الحجلة" بعد أن نغمض أعيننا وندخل بعض الصعوبة إليها أو نقوم بلعبها بمرافقة الحبلة حيث نقوم بالقفز فوق الخريطة، وكيفما كان شكل اللعبة فإنها الأسهل والأكثر تداولاً بين الألعاب التي تلعبها الفتيات».

لقطعة القماشية التي تمثل "الحجلة"