بهدف إعادة الغطاء الأخضر وإعانة الأسر المتضررة عبر تشغيلها بمشروع يستهدف زراعة مليون غرسة، بدأت عدة جهات مشروع إعادة تشجير المناطق الحراجية في قرية الحواش عبر إنشاء مشتل زراعي يخدم المنطقة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المشتل بتاريخ 10/6/2013 ضمن جولة التقت فيها بداية مدير المشتل المهندس الزراعي "الياس بيطار" الذي تحدث عن الهدف من وراء إقامة المشتل:

تتنوع وظيفة الشتول الحراجية المزروعة ما بين الزينة، ومصدات الرياح، وموانع انجراف التربة، وأخرى إنتاجية كالصنوبر الثمري الذي يحتاج لعناية كبيرة وخاصة وشجرة "الميس" النادرة التي تحتاج لمخزون مائي كبير وتربة رطبة إضافة للسرو والأكاسيا، الكينا، الأزردخت، الكازورينا، الحور، السرو، وهي بالمجمل حوالي خمسين ألف غرسة ضمن مشتل "الحواش" ومثلها في مشتل "الناصرة" أما في مشتل العريضة فالعدد يرتفع إلى مئتين وخمسين ألف غرسة

«نتيجة لكونه أحد المشاتل التي انطلقت في مشروع الـ"مليون غرسة" فله عدة أهداف أولها بيئي يكمن في إعادة إحياء ما فقد من الغطاء الأخضر نتيجة لكوارث أو حوادث معينة، أما الهدف الثاني فهو إقامة نوع من التحدي للأزمات والمثابرة على العمل ومواجهتها على صعيد الزراعة والهدف الأخير هو إيجاد مزيد من فرص العمل ولا سيما للنازحين وأبناء الشهداء ومساعدتهم اجتماعياً واقتصادياً وخاصة أن العائد المادي يعود على الجميع حيث يتم استثمار الغراس الحراجية وبيعها لمصلحة محافظة "حمص"».

المهندس الياس بيطار

يقوم المشروع على دراسة اقتصادية يعتبرها المهندس "الياس" جيدة ولا سيما أنها تتضمن كل ما سبق من أهداف إضافة إلى أن المشروع «يستند على تكلفة اقتصادية قليلة، حيث تم تقديم المساعدة من عدة جهات "بلدية الحواش، بلدية مرمريتا، مديرية زراعة حمص"حيث قامت الجهات السابقة بتقديم الخلطات الترابية ومعدات العمل، وذلك ساهم في تخفيض أسعار الشتول إضافة إلى توفير البذار بقسم كبير من الطبيعة الموجودة في المنطقة ما يجعل إمكانية تقديم هذه الشتول في المستقبل بشكل مجاني لتعويض الأشجار التي قطعت أو أحرقت، وهي بالمجمل تعتبر شتولاً منافسة بالنوعية والكمية نسبة للمشاتل الخاصة».

يتم تقديم الخبرات والدورات التدريبية في المشتل إضافة للشتول التي تتوزع حسب الوظيفة الهدف، كما أضاف: « تتنوع وظيفة الشتول الحراجية المزروعة ما بين الزينة، ومصدات الرياح، وموانع انجراف التربة، وأخرى إنتاجية كالصنوبر الثمري الذي يحتاج لعناية كبيرة وخاصة وشجرة "الميس"

السيد ماهر ابو عيطة

النادرة التي تحتاج لمخزون مائي كبير وتربة رطبة إضافة للسرو والأكاسيا، الكينا، الأزردخت، الكازورينا، الحور، السرو، وهي بالمجمل حوالي خمسين ألف غرسة ضمن مشتل "الحواش" ومثلها في مشتل "الناصرة" أما في مشتل العريضة فالعدد يرتفع إلى مئتين وخمسين ألف غرسة».

يضم المشتل مجموعة من العاملين الذين تتنوع خبراتهم وشهاداتهم وهم يتم التعاقد معهم من خلال عقود شهرية ذات مدة معينة وتتوزع أعمالهم على مجموعة اختصاصات، ومنهم السيد "رامي أبو عيطة" إلى تحدث عن طبيعة عمله بالقول:

مجموعة من العاملين اثناء زراعة الشتول

«مهمتنا الأساسية هي إعادة تشجير المناطق وتعويض ما فقد من أشجار حراجية عن طريق الحرائق أو القطع الجائر لها، إضافة إلى تشجير أماكن لا يوجد فيها أشجار من قبل، ويقوم عملنا اليومي على العناية بالغراس أي سقايتها، تعشيبها، تجديد تربتها، زراعة بذور مكان الشتول التي تموت وقد يستفيد الفلاح من هذه الشتول عن طريق تسييج أرضه أو استثمارها كمصدات للرياح ومن جراء توفير ذلك ربما يستطيع الناس أن يعرفوا أهمية هذه الأشجار بالنسبة لبيئتهم».

الجدير بالذكر أن مشروع الـ"مليون غرسة" تم افتتاحه من قبل محافظ "حمص" بمبادرة من محافظة "حمص" وبالتعاون مع مديرية زراعة "حمص" وبدأ العمل في مشتل "الحواش" بتاريخ 15/12/2012.