أطلقت السيدة "دعد درويش"، رئيسة جمعية النادي الخيري لترفيه المسنين مبادرة وطنية حملت شعار "سورية أسرة واحدة"، تهدف إلى إعادة التأكيد على عمق الروابط التي تجمع بين أفراد المجتمع السوري.

ومن المشاركين في هذه المبادرة الدكتورة "سوزانا اليوسف" من جامعة الحواش" الخاصة، والتي أعربت لنا عن «ثقتها الكاملة بالخطوات التي تقوم بها الجهات الأهلية لتعود سورية كما كانت محبة متسامحة».

ثقتها الكاملة بالخطوات التي تقوم بها الجهات الأهلية لتعود سورية كما كانت محبة متسامحة

وقالت "اليوسف": «زياراتنا ضمن وفود إلى أهالي المصابين والشهداء خطوة على طريق إعادة اللحمة والمحبة لجميع أبناء الشعب السوري، وهي وقفة ومساهمة بسيطة في ظل التضحيات التي قدمها أبناء هذا الوطن للدفاع عن أمنه واستقراره، ونحن كأمهات وأخوات نشعر بألم وأسى الفراق والجراح، ونأمل أن تندمل بأسرع صورة ممكنة حتى نعود إلى سابق عهدنا وتعود سورية مرة أخرى لتكون مرآة للعالم في محبتها وألفة شعبها».

دعد درويش

وترى "درويش" في حديثها لموقع eDamascus إن: «الجميع يمكنه المشاركة في هذه المبادرة، والمساهمة كل من مكانه وقدر استطاعته حتى تتمكن سورية وأهلها من تجاوز هذه المحنة التي نمر بها، ومداواة الجروح التي نعاني منها على حد تعبيرها».

وقالت في حوارها الذي جرى مساء الأربعاء 4/5/2011: «سورية أسرة واحدة ولولا إيماني بذلك يقينا لما قمت بطرح هذه المبادرة، ومنذ إعلانها تلقيت العديد من الاتصالات للمشاركة معنا، حيث أعلنت مجموعة من السيدات في "دمشق" عن تشكيل وفد لزيارة أهالي المصابين والجرحى، ولتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء من المدنيين والعسكريين، لافتة إلى أن انطلاق المبادرة كان من "حمص"، وسيتم التوجه إلى كافة المحافظات تباعا».

سورية اسرة واحدة

وعن الهدف من هذه الزيارات أضافت "درويش": «المواساة ومداواة الجروح هو الهدف الرئيسي لهذه الزيارات، إضافة إلى وضع لائحة بما تحتاجه كل أسرة وعائلة سواء للشهداء أو الجرحى، ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم فشعار المبادرة "جبر الخواطر وتهدئة النفوس"، كما تشمل زيارة المصابين من رجال الجيش والقوى الأمنية، الذين لم يترددوا لحظة في الدفاع عنا وعن أبنائنا وبلدنا».

وتروي "درويش" بعضا من الخطوات التي تحققت في إطار هذه المبادرة: «قمنا بزيارة شاب يدعى "محمد سلامة" في المشفى الوطني "بحمص"، تعرض خلال عمله التطوعي إلى رصاصة في الرأس، والشاب يعمل بائعا للخضار متزوج وله ثلاثة أولاد وحالته الاقتصادية سيئة جدا، ولهذا كانت الأولوية بالنسبة إلينا تأمين التكاليف المادية لعلاجه وعودته سالما إلى أسرته، وفعلا وبالتواصل مع عدد من الأطباء والشخصيات تمكنا من توفير المبالغ المطلوبة لإجراء العملية، وخرج من المشفى بتاريخ 4/5/2011، ونحن حاليا ضمن المبادرة نسعى إلى تأمين فرصة عمل مناسبة له ليتمكن من متابعة حياته وإعالة أسرته».

في الجمعية

وذكرت "درويش": «يساهم في المبادرة عدد كبير من الشخصيات التي علمت بها، ومنهم رئيس قسم هندسة الميكانيك بجامعة البعث، إضافة إلى الدكتورة "سوزانا اليوسف" من جامعة "الحواش"، والتي ساهمت بشكل كبير في دعم قصة الشاب "محمد سلامة"، وأيضا مجموعة من سيدات الأعمال اللواتي وفرن كراسي خاصة بالمعوقين نتيجة الأحداث، إضافة إلى الدكتورة "رجاء الحايك" التي قررت فتح عيادتها مساء في "حمص" لمعاينة المصابين مجانا».

ووجهت "درويش" عبر موقعنا الدعوة للجميع للمشاركة في المبادرة، مؤكدة أن نشر الفكرة عامل رئيسي لنجاحها، ولاسيما أننا على أبواب انتهاء الأزمة التي مرت على سورية خلال الأسابيع الماضية».

وتؤكد "درويش": «نقدم هذه المبادرة لتعود أجواء المحبة والتسامح إلى بلدنا، ولنواسي أسر الشهداء ونخفف آلام الجرحى والمتضررين، ولنؤكد أن سورية واحدة وستبقى أسرة قوية ومتماسكة مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال».