ضمن برنامجها السنوي أقامت جمعية "النادي السوري الخيري لترفيه المسنين" بالتعاون مع فندق "سفير حمص" احتفالية عيد الأم والأسرة، وذلك يوم الثلاثاء 12/4/2011 في فندق "السفير" "بحمص".

وتم خلال الاحتفالية تكريم عدد من الأمهات اللواتي لديهن أولاد مكفوفون متفوقون علمياً وخريجو جامعات، بتقديم هدايا وشهادات شكر وتقدير لهن، إضافة إلى تكريم رئيسة الاتحاد النسائي "بحمص" السيدة "هالة الأتاسي" ورئيسة المركز الإنجيلي للمسنين السيدة "رشا غنطوس"، وتوزيع الهدايا على عشرات الأمهات الحضور من عدة محافظات سورية كتقدمة من السيدة "غيداء شاليش الحسن".

تستوقفني اليوم كلمة أود أن أقولها وهي أن كل الأمهات السوريات مميزات لأنهن شجعن أبنائهن على المشاركة باللجان الشعبية وقدمنهن كدرع بشري لمقاومة أي اعتداء خارجي يستهدف استقرار أمن الوطن وأمان المواطن

كما تخلل الاحتفالية تكريم ثلاثة من الذين شفوا تماماً من مرض السرطان خلال العام 2010 ضمن برنامج علاجي عملت عليه جمعية ترفيه المسنين بالتعاون مع الدكتور "عبد الرحمن زينو".

د. "سليمان" والسيدة "درويش" يكرمان "هالة أتاسي" و"رشا غنطوس"

وجرى خلال الحفل أيضاً تقديم الكراسي المتحركة لعدد من المقعدين، بالتعاون مع الجمعية كمساهمة وتقدمة من بعض أصحاب الأيادي البيضاء في "حمص" الذين قدمت لهم جمعية ترفيه المسنين شهادات شكر وتقدير على مساهماتهم بمشاركة راعي الحفل الدكتور "فايز سليمان" نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة "حمص".

eHoms حضر الحفل والتقى عدداً من المشاركين فيه من مساهمين ومكرمين وقائمين على الاحتفالية، فقالت السيدة "هالة الأتاسي" إحدى الأمهات المكرمات: «أعايد كل الأمهات السوريات وأؤكد لهن أهمية تعزيز وحدتنا الوطنية، كما أؤكد الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه المرأة التي هي الأم والزوجة والأخت والصديقة، في توجيه أبنائها وتوعيتهم لهذه الهجمة الخارجية على سورية بهدف النيل من استقرارها، وما وجودنا اليوم في هذه الاحتفالية إلا لتأكيد وحدتنا الوطنية التي حاول البعض أن يزعزعها مؤخراً، فسورية مشهود لها بالتماسك والتآخي والمحبة والسلام والعيش المشترك من كل الأطياف، نتمنى دائماً وأبداً السلام لسورية بقيادة الدكتور "بشار الأسد" وأن تزول هذه الغيمة السوداء سريعاً».

الدكتور "نبهان الياس"

أما الدكتور الطبيب "نبهان الياس" أحد مؤسسي جمعية النادي السوري الخيري لترفيه المسنين وأحد المساهمين في تقديم الكراسي المتحركة خلال هذه الاحتفالية تحدث عن مشاركته قائلاً: «ضمن مناسبة عيد الأم التي أتوجه فيها بالمعايدة لكل أمهات الوطن أحببت المشاركة في إسعاد بعض الناس الذين لا يستطيعون المشي دون كرسي متحرك، والمساهمة بالتخفيف ولو بالقليل من ألم ومعاناة هؤلاء الأشخاص الذين هم جزء أساسي من مجتمعنا».

وأضاف: «من المهم جداً إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات الإنسانية الاجتماعية لما لها من تأثير إيجابي وبناء على المجتمع، وبشكل خاص الفعاليات التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم والمساعدة للمصابين بالشلل الثنائي أو الرباعي لأنهم بحاجة كبيرة للخروج من بيوتهم ليروا العالم الخارجي ويتفاعلوا مع الناس مثلهم مثل غيرهم من الناس الأصحاء».

جانب من الحضور والمشاركين للاحتفالية

أما الأستاذة الأديبة والقاضية "غادة اليوسف" إحدى المساهمات في تقديم الكراسي المتحركة قالت عن مشاركتها: «دائماً مثلي الذي يحتذى في الحياة هو النهر الذي يتدفق في حضن التراب ويسقي كل ما حوله، فالإنسان بأعماقه هو حقيقة نهر من العطاء لا يحد إن توافر له الظرف المناسب لينبثق نبعه العذب. فكل عمل إنساني فيه عطاء للآخر هو عمل للذات نفسها، لأن هذا الآخر هو يكملني، أنا مبتور دون الآخر هو جزئي الذي لا ينفصل عني على مساحة الإنسان، لذلك الإنسان الحقيقي في كل لحظة يستطيع أن يقوم بعمل خير وإنساني، هناك ناس بحاجة ماسة لعمل الخير حتى يستطيعوا أن يعيشوا ولو بالحد الأدنى من الإنسانية، فالمعاق الذي لا يستطيع أن يمشي ويخرج إلى الشارع حين تقدم له كرسي فأنت قدمت له قدمين وقد سرت نحو الإنسانية بخطا واسعة».

وأضافت: «على صعيد تقدمتي البسيطة كنت أتمنى لو أني أستطيع أن أفعل أكثر، وأتمنى اليوم أن يتاح لنا ما نستطيع أن نراه من فعل الخير، وأهم فعل خير الآن ما نقدمه لهذا الوطن الجميل هو أن نحميه من كل من يريد أن يسيء إليه، لأنه منبتنا ومحتوانا ومحتوى أولادنا جميعاً، وأتوجه في هذا اليوم إلى كل الأمهات في سورية لأن يربين أولادهن على الحب ومساعدة الآخر».

وفي لقائنا مع السيدة "دعد درويش" رئيسة جمعية "النادي السوري لترفيه المسنين" قالت عن هذه الاحتفالية والهدف من إقامتها: «توجب علينا كجمعية أهلية إقامة احتفالية "عيد الأم والأسرة" ليتسنى لنا المشاركة في توصيف الحقيقة ليس قولاً فقط بل فعلاً، بأننا نعيش كأسرة واحدة ومتحابة في هذا الوطن، فقمنا بتكريم الأمهات المميزات بأعمالهن الإدارية، وبإنسانيتهم، وبالأمهات اللواتي لديهن أولاد مكفوفون وخريجون جامعيون، كما كرمنا الذين تعاونوا مع الجمعية في إتمام علاجهم وشفائهم من السرطان، ووزعنا عدد من الكراسي المتحركة على الذين هم بأمس الحاجة إليها».

وأضافت: «تستوقفني اليوم كلمة أود أن أقولها وهي أن كل الأمهات السوريات مميزات لأنهن شجعن أبنائهن على المشاركة باللجان الشعبية وقدمنهن كدرع بشري لمقاومة أي اعتداء خارجي يستهدف استقرار أمن الوطن وأمان المواطن».

وعن أبرز أنشطة الجمعية خلال العام الحالي قالت "درويش": «سنقيم احتفاليتين مشابهتين لهذه الاحتفالية في العام 2011 وتحديداً في مدينة "بانياس" الساحلية، وفي محافظة "درعا" المحافظة الوحيدة الخالية من كل مراكز إيواء المسنين ومن دور الأيتام، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الرابطة الأسروية الشديدة الموجودة في "درعا"، إضافة إلى أننا سنقيم احتفالية خاصة بيوم المسن العالمي في محافظة "حمص" ضمن برنامج تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع وزارة الصحة».