بدأت احتفالات الميلاد في "كنيسة أم الزنار" التي انتظرها كثيرون وذلك بحضور عدد كبير من الأهالي الذين تجمعوا في باحة الكنيسة رغم البرد الشديد والأمطار وذلك مساء يوم الأحد 12/12/2010.

كورال الأطفال افتتح الاحتفالات بعدد من الترانيم الميلادية تلاه كورال "كنيسة أم الزنار" الذي قدم مقطوعات ميلادية وعدداً من الوصلات الشرقية ثم افتتح المعرض الميلادي وأضيئت شجرة الميلاد والمغارة.

الحقيقة أنا سعيدة جداً لرؤية هذا العدد الكبير من الناس الذي جاء ليسمع هذه الترانيم الميلادية المليئة بمعاني الفرح الذي نراه على وجه كل من جاء إلى هذه الاحتفالات.

لمعرفة المزيد عن مهرجان الميلاد في "كنيسة أم الزنار" التقينا مديره الأستاذ "جورج خباز" الذي حدثنا عن التفاعل الشعبي الكبير مع برامج هذا المهرجان السنوي فقال: «مهرجان الميلاد في "كنيسة أم الزنار" هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي تحمل في طياتها معاني الميلاد، ونحن عاماً بعد عام نلاحظ إقبالاً كبيراً على هذه الفعاليات الميلادية، والحضور اليوم مميز و رائع فباحة الكنيسة تغص بالناس الذين أتوا إلى هنا للمشاركة رغم البرد الشديد..والاحتفالات هذه لها طابع اجتماعي لأنها تعمل على لم شمل الناس والأقارب لذلك نحن نحرص على استمرار هذه الفعاليات وتطويرها عاماً بعد عام..».

جانب من المعرض الخيري

أما المرنم "اسكندر يشوع" في كورال "كنيسة أم الزنار" فقد حدثنا عن البرنامج الموسيقي الذي قدمه الكورال فقال: «الكورال قدم سبع ترانيم ميلادية تحدثت عن عيد وقصة الميلاد ومنها ترنيمتي "طلعوا الرعيان" "جينا الليلة" وهي ترانيم منها القديم المعروف ومنها الحديث، وقد قمنا بتغير كلمات بعض الأغاني الفولكلورية القديمة وأبقينا على اللحن لنجعلها أغاني بقالب ميلادي. ولأول مرة تشترك معنا بهذه الأمسية الآنسة "حلا نقرور" التي قدمت ثلاث ترانيم ميلادية».

وعن عدد أفراد الكورال وتدريباتهم قال: «بلغ عدد المشاركين اليوم بهذه الأمسية /30/ مرنماً ومرنمة واشترك معنا أربعة عازفين..أما كورال الأطفال الذي افتتح الأمسية فعددهم كان /25/ طفلاً وطفلة.

مغارة الميلاد

ونحن نتدرب على هذه الترانيم بشكل دائم مرتين أسبوعياً ولكن تتكثف تدريباتنا قبل أية أمسية..وأمسية اليوم فرصة لكي نقدم كل الترنيمات التي تدربنا عليها أمام أهلنا وأصدقائنا».

وعن اشتراكها لأول مرة مع كورال "كنيسة أم الزنار" حدثتنا الآنسة "حلا نقرور" فقالت: «هذه مشاركتي الفردية الأولى مع كورال "كنيسة أم الزنار" وقد قدمت ثلاث ترنيمات ميلادية أولها باللغة السريانية وهي ترنيمة تتحدث عن مولد السيد المسيح والترنيمة الثانية مأخوذة من التراث البيزنطي وتتحدث عن معاني الميلاد أما الترنيمة الأخيرة فهي مأخوذة من التراث الماروني واسمها "يا مريم البكر" وهي ترنيمة معروفة لدى الكثيرين».

الناس تجمعوا بكثافة حول مغارة وشجرة الميلاد

وأضافت: «الحقيقة أنا سعيدة جداً لرؤية هذا العدد الكبير من الناس الذي جاء ليسمع هذه الترانيم الميلادية المليئة بمعاني الفرح الذي نراه على وجه كل من جاء إلى هذه الاحتفالات.»

وعن المعرض الميلادي وأقسامه حدثتنا الآنسة "ريتا قسيس" من منظمي المعرض فقالت:

«المعرض هو التجربة الجديدة ضمن مهرجان الميلاد، وهو مؤلف من ثلاثة أقسام..القسم الأول عرضنا فيه زينة الميلاد بأنواعها والقسم الثاني هو معرض للكتاب عرضنا فيه مجموعة من الكتب المتنوعة العناوين، أما القسم الأخير هو معرض لرسوم الأطفال..و معرضنا بأقسامه الثلاث معرض خيري يعود ريعه للفقراء والأيتام المحتاجين للمساعدة وخاصة في أيام الأعياد والشتاء».

افتتاح مغارة الميلاد وإضاءة شجرة الميلاد كان الحدث الأبرز ضمن المهرجان، فالمغارة أخذت شكل كوخ صغير وفوقه أضيئت أطول شجرة طبيعية مزينة في سورية، وعن ذلك حدثنا مصمم المغارة الميلادية السيد "ميشيل خلف" فقال: «مغارة الميلاد هي أهم رمز في عيد الميلاد ونحن في "كنيسة أم الزنار" نحاول أن نغير في شكل هذه المغارة لكي لا يعتاد الناس على شكل واحد تقليدي..ومغارة هذه السنة أخذت شكل كوخ كبير ذو هيكل خشبي وضعت علية الأوراق والأخشاب والأقمشة لكي تأخذ شكل الكوخ القديم، ووضعنا داخله المجسمات والأضواء وقد صنعنا غرفة صغيرة بجواره لكي يتصور فيها الأطفال مع أهلهم، واشترك معنا بهذا العمل أكثر من /25/ شاباً وشابة منهم من صنع الديكور ومنهم من ركّب الهيكل الخشبي فتم العمل بجهود جميع الشباب الذين وضعوا بصمتهم في هذه المغارة الميلادية.»

من حضور المهرجان السيد "حسام ميدع" الذي حدثنا عن رأيه بالفعاليات فقال:

«حرصت أنا وعائلتي على حضور المهرجان الذي أتابعه منذ سنوات، فهو مهرجان شعبي بامتياز فنحن نرى هنا الأصدقاء والأصحاب مع عائلاتهم وقد جاؤوا ليشتركوا بكافة فعالياته، وأنا أشجع مثل هذه الفعاليات المرتبطة بالأعياد لأنها تقوي اللحمة الاجتماعية وتجعلنا نشعر بمعاني العيد..وبعد أن تجولنا في أرجاء المعرض وسمعنا ترانيم الكورال وتابعنا إضاءة الشجرة والمغارة ننتظر مشاهدة الكرنفال الجماهيري الذي سيقام ليلة عيد الميلاد..».