بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال ودعماً للأطفال المصابين بأمراض السرطان في سورية نظمت جمعية بسمة مسيراً حاشداً في محافظة حمص تزامنت مع مسيرين آخرين في دمشق وحلب.

ويأتي ذلك ضمن حملة توعية ضخمة أطلقتها الجمعية لتسليط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال المصابون بالسرطان في سورية ولتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض ولحث المجتمع بكافة شرائحه وجهاته سواء كانت أهلية، حكومية أو خاصة على المشاركة في دعم الأطفال المصابين بالسرطان.

وفي حمص بدأت الحشود بالتجمع في ساعات الصباح الباكرأمام فندق السفير، وقام فرع الغرفة الفتية الدولية بحمص بتنظيم هذا المسير الذي تميز بالروح العالية للمشاركين من معظم الجمعيات الأهلية والمؤسسات الرسمية وفروع النقابات المهنية والمنظمات الشعبية في المحافظة إضافة إلى أهالي الأطفال، وجال هذا المسير عدداً من الشوراع الرئيسية للمدينة وصولاً إلى مركز المدينة قرب الساعة الجديدة.

وقد تم التقاء الأطفال المصابين قبل 100 متر من نقطة النهاية مرعاة لظروفهم الصحية، كما جرى توزيع الهدايا على هؤلاء الأطفال التي قدمتها جمعية بسمة، وإطلاق أعداد كبيرة من البالونات الذهبية لإدخال الفرح إلى قلوبهم وقلوب أهاليهم ولرسم البسمة على وجوههم.

موقع eHoms شارك بهذا المسير الحاشد والتقى مع السيد رامي داوود رئيس فرع الغرفة الفتية الدولية بحمص والتي أسند إليها تنظيم هذا المسير في محافظة حمص، فأكد على أهمية هذه التظاهرة التي تعد الأولى في المحافظة والتي تعبر عن الدعم والحب لهؤلاء الأطفال من قبل كافة الجهات المشاركة بهدف إيصال الرسالة لأكبر شريحة من المجتمع ورفع الوعي تجاه قضية سرطان الأطفال.

وبين أن هذه الحملة تريد توصيل رسالة لتقول بها أن سرطان الأطفال مرض قابل للشفاء، وأن الأمل موجود دائماً حيث أن 80 بالمئة من الأطفال المصابين بالسرطان لديهم القابلية للشفاء إذا توفر لهم العلاج اللازم والدعم المناسب. وعن عدد الأطفال المصابين المسجلين بجمعية بسمة في محافظة حمص أوضح داوود أن هناك 10 أطفال مسجلين شارك تسعة منهم في هذا المسير.

بقي أن نشير أن جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأهاليهم هي جمعية أهلية تطوعية غير ربحية تأسست في نيسان من عام 2006. مقرها في دمشق وليس لديها فروع في المحافظات بعد. تعمل على تحسين الواقع الصحي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في سورية من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم خلال فترة العلاج، كما تعمل على دعم عائلات هؤلاء الأطفال مادياً لتحمّل نفقات المعالجة، ودعم معالجة سرطانات الأطفال في سورية طبياً بهدف تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة للأطفال وتشجيع المبادرات المتعلقة بإنشاء وحدات جديدة محلياً، ونشر التوعية المجتمعية حول مرض السرطان عند الأطفال.