على مدى يومين متتاليين احتفلت أخوية "إيمان ونور" في المنطقى الوسطى التي تهتم برعاية المعوقين فكرياً من ذوي الاحتياجات الخاصة بعيدها السنوي الذي يصادف بتاريخ الثاني من شباط من كل عام.

ففي اليوم الأول وبعد الصلاة التي أقيمت في كنيسة أم الزنار خرجت عائلات أسرة النور بمسيرة شموع ليلية مع فرقة الكشافة من أمام الكنيسة متوجهة إلى النادي السرياني في حي الحميدية حيث أقيم هناك حفل فرح تضمن مجموعة من الفقرات الترفيهية والتعليمية الإيمائية الهادفة، كما لم يخلو الاحتفال من أجواء الغناء والرقص وإقامة حلقات الدبكة. فيما تابعت أسرة الإيمان احتفالها في بلدة كفر بهم التابعة لمحافظة حماة في أجواء من الصلاة والفرح.

eHoms شاركت بهذا الاحتفال والتقت مع السيدة سلوى كاسوحة المنسقة المسؤولة عن أسرة النور فأوضحت أن هذه هي السنة الأولى التي تحتفل فيها أخوية إيمان ونور بالمنطقة الوسطى بعد تقسيم عائلات الأخوية إلى أسرتين هما أسرة النور وأسرة الإيمان والتي تضم حوالي عشر عائلات من مختلف أنحاء المنطقى الوسطى، من حمص وحماة والقصير ومرمريتا وكفر بهم وقطينة وحديثاُ ضمت عائلة من يبرود وأخرى من صدد وكلها تعمل في مجال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة المعوقين فكرياً داخل إطار الكنيسة،والعائلة تضم الأشخاص المعوقين مع أسرتهم وأصدقائهم المشرفين عليهم ويترأسها كاهن يعتبر مرشداً روحياً لها، وأخوية إيمان ونور هي أخوية عالمية تأسست عام 1971 في فرنسا، ولدت من الحاجة لأن يكون لهذا الشخص المجروح بذكائه أصدقاء يتواصل معهم وكنيسة تحتضنه ويتجذر فيها، وهذه الأخوية تحمل رسالة محبة وفرح تعبر عن إحساس الإنسان بأخيه الإنسان وتعطي الشخص الضعيف إمكانية التعرف على مواهبه ودمجه في حياة المجتمع.

الأب لوقا عوض مرشد أسرة النور بحمص تحدث لنا عن الدور البارز التي قامت وتقوم به الكنيسة الأم في تبنيها لأعمال ونشاطات هذه الأخوية وتقديم كل الدعم والاهتمام لها من قبل رؤساء الكنائس. إضافة إلى دعم الحكومة السورية وتعاونها وفقاً للتوجيهات الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد فيما يخص الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.

وتمنى في ختام حديثه زيادة الاهتمام المعنوي الأكبر لهذه الأخوية في حمص وتفعيل دورها الإنساني، والمساعدة على الوصول لكافة الأشخاص الذين هم بحاجة إلى عناية دون النظر إلى إنتماءاتهم الطائفي أو المذهبي.