في بادرة إنسانية تحمل العديد من معاني الإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد ، قامت مجموعة من شبان وشابات المركز الديني في كنيسة سيدة البشارة يتقدمهم كاهن الكنيسة الأب مكسيم جمل بالمعايدة وتوزيع العديد من الهدايا للأطفال المرضى في مشفى الوليد بحي حمص الجديدة.

ehoms رافقت هؤلاء الشباب مع "بابا نويل" وجالت معهم في أقسام المشفى ورصدت أجواء والسعادة التي غمرت الأطفال والأهالي، عند تقديم المعايدة لهم من قبل هؤلاء الشباب، وعند رؤيتهم لبابا نويل الذي وزع عليهم الهدايا. وللوقوف عند هذه المبادرة الطيبة وكيف نشأت فكرتها التقينا السيد بشار صيرفي المسؤول عن الشباب في مركز البشارة فقال: "فكرة توزيع الهدايا نشأت وتم تنفيذها في مركزنا منذ ثلاثة أعوام، بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وتأتي بمبادرة وتطوّع من شباب المركز في توجيه رسالة محبة تدعو إلى المشاركة والإحساس بالأشخاص الآخرين البعيدين عن العيد، والذين هم بحاجة للمسة حب واهتمام، دون النظر إلى انتمائهم الديني ولطائفي، ومهما كانت هذه المساعدة بسيطة".

وذكر صيرفي "أنه في الأعوام الماضية تمت زيارة عدد من المياتم في المحافظة، ودور العجزة والمسنين، وهذا العام وقع الاختيار على مشفى الوليد للأطفال بهدف التخفيف ولو بشكل بسيط من المعاناة، والحالة الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال مع أهاليهم والحمد لله لاقينا قبولاً واستجابة من السادة القائمين على إدارة المشفى الذين سهلوا لنا هذه المهمة وساعدونا في إتمامها". وختم حديثه بالقول إن العيد لا يكتمل إلا بالإحساس بالآخرين ومد يد العون لهم، على اختلاف الأسلوب والطريقة.

عناق وابتسامات وهدايا ملأت غرف الأطفال في مشفى الوليد وزعها بابا نويل على الأطفال علّ عاما جديد يسهم في رسم الابتسامة على وجوههم.