وهب حياته من أجل رياضته المفضلة، كرة السلة بشكل خاص والرياضة بشكل عام، صاحب إنجازات رياضية كثيرة، شغل العديد من المناصب الرياضية القيادية في رياضته التي انتمى إليها، ابتدأ كلاعب لكرة السلة ومن ثم أصبح إدارياً للعديد من الفرق المحلية والمنتخبات الرياضية الوطنية، ثم حكماً دولياً شهد له أفضل الحكام الدوليين.

إنه الحكم الدولي المعروف الدكتور "نادر النكدلي"، الذي التقاه موقع eHoms فكان لنا معه الحوار التالي:

أطمح للمساهمة في استضافة سورية لبطولة العرب بكرة السلة للرجال، وبطولة آسيا للشباب، وبطولة العالم للشباب

  • دكتور "نادر" حدثنا عن بداياتك كلاعب وكيف ظهرت موهبتك في لعبة كرة السلة؟
  • د. "نكدلي" على يسار الصورة مع فريق سيدات الوثبة في البدايات

    ** «بدأت اللعب منذ الصغر في المدارس، ومن ثم انتسبت إلى نادي الوثبة بعد دمج الأندية في "حمص"، وتدرجت بفئات الناشئين والشباب حتى الرجال، وكانت آخر مشاركة لي بفريق الرجال سنة 1979 بدوري الأربعة النهائي، ويومها انتزع فريق "الاتحاد" البطولة لكنها كانت مشاركة كبيرة وهامة لنادي "الوثبة"».

  • من اكتشف موهبتك في البداية وشجعك على ممارسة اللعبة؟
  • د. "نكدلي" وأمين سر اتحاد السلة السابق يتوسطان اللجنة الفنية لكرة السلة بحمص

    ** «كان لدي مجموعة من الأصدقاء المحبين للرياضة، وقمنا بتشجيع بعضنا بعضاً على اللعب والانتساب للنادي، ولكنني تأثرت بلاعب كان يلعب وقتها معنا بالفريق، هو اللاعب والنجم الوطني "صقر سليم" وهو لاعب له تاريخ كبير على مستوى كرة السلة السورية».

  • من دربك وأشرف على تدريبك في البدايات؟
  • ** «لم يكن في ذلك الوقت كما اليوم لكل فئة عمرية مدرب خاص، بل كان هناك مدرب واحد لكل المراحل، ومن الذين أشرفوا على تدريبي الأستاذ "أيمن السباعي" في البداية والمدربون "وليد السباعي" و"فريد الشيخ عثمان" و"سمير الجراح" والدكتور "مأمون الجراح"، فعائلة الجراح عائلة عريقة بكرة السلة خدمت النادي بكل حب وإخلاص».

  • من برأيك أفضل اللاعبين الذين لعبوا معك في تلك الفترة وما أهم مباراة لعبتها في حياتك؟
  • ** «كان هناك العديد من اللاعبين الجيدين لكن "صقر سليم" كان من أبرز اللاعبين في تلك الفترة، إضافة إلى "بهجت الدروبي" و"سمير الجراح" و"سعود الجراح" و"فرج ساعاتي" و"صالح أصيل"، أما أهم مباراة لعبتها فكانت مباراة الوثبة والوحدة بدمشق قبل التأهل إلى الدور النهائي "الفاينال فور" والفائز منها يتأهل إلى ذلك الدور، والحمد لله فزنا وقتها، وكان من أبرز لاعبي الوحدة في تلك الفترة "ممتاز ملص" و"نذير دقاق"، كانوا من أفضل اللاعبين في سورية».

  • بعد اعتزالك اللعب مارست التحكيم، حدثنا عن تجربتك في هذا المجال
  • ** «لقد كانت هوايتي التحكيم فاتجهت إلى الهواية التي أحب، وقد كنت أصغر حكم يقود مباريات كثيرة، كان عمري وقتها 24 عاما وكنت في لجنة الحكام الرئيسية».

  • حكّمت في العديد من البطولات المحلية والعربية والدولية، ما أهم المباريات التي حكمتها في حياتك؟
  • ** «أول مشاركة كحكم سوري في بطولة عالمية كانت لي، وذلك في بطولة العالم للشباب في كندا عام 1991، وحكمت أيضاً في نهائي الدورة العربية بعام 1999، ونهائي كأس مصر بين الاتحاد والزمالك، ومباراة في الدوري السعودي بين الاتحاد جدة والهلال، ومباراة الجيش والوحدة في الدوري السوري وكانت مباراة قوية وعصيبة على الفريقين، وانتهت بفارق نقطة واحدة».

  • حبذا لو تحدثنا عن المناصب الرياضية التي تسلمتها؟
  • ** «ابتدأت العمل في لجنة الحكام الرئيسية، وتسلمت عضوية الاتحاد السوري لكرة السلة لأول مرة عام 1986، وعضوية مجلس إدارة نادي الوثبة مع عضوية الاتحاد، ومن عام 2000 إلى عام 2003 تسلمت مرتين رئاسة نادي "الوثبة"، كما كنت رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة السلة سابقاً، وعضو لجنة المسابقات باتحاد غرب آسيا لكرة السلة، كما كنت رئيس بعثة المنتخب الوطني في دورة التضامن الإسلامي ومديراً لمنتخب الناشئين والشباب من عام 2005 حتى عام 2009، إضافة إلى عضويتي في اللجنة الفنية في الاتحاد العربي لكرة السلة، واليوم أعمل في قواعد فريق الوثبة كمدير فني، وأعتقد أننا نحتاج لخمس سنوات لإعداد فريق قوي قادر على المنافسة».

  • ما رأيك بمستوى كرة السلة السورية وخصوصا مستوى الفرق الحمصية أعني الكرامة والوثبة؟
  • ** «أرى أن السلة السورية عموماً في هبوط ملحوظ في المستوى عما كان في السابق، أما بالنسبة للكرامة والوثبة فإذا بقي اعتمادهما على اللاعبين المحترفين من الخارج، وعدم الاعتماد على لاعبي النادي والقواعد فلن يتحسن المستوى ولن يتقدم، وأنا لست ضد الاحتراف ولكن بواقعنا الحالي لا نستطيع تطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح، لأنه ينقصنا الكثير من العوامل والظروف المساعدة، وأنا مع فكرة تخصص الأندية أي التزام كل نادي بلعبة معينة ودعمها بالكامل، لكي لا تتدهور وتزول لعبة على حساب أخرى، فعلى سبيل المثال ناديي اللاذقية "حطين" و"تشرين" وناديي "حماه" الطليعة والنواعير تراجعت عندهم باقي الألعاب الرياضية بشكل ملحوظ على حساب لعبة كرة القدم».

    * ما طموحاتك؟

    ** «أطمح للمساهمة في استضافة سورية لبطولة العرب بكرة السلة للرجال، وبطولة آسيا للشباب، وبطولة العالم للشباب».

    الجدير بالذكر أن الدكتور "نادر النكدلي" من مواليد "حمص" عام 1959 وهو طبيب بيطري ولديه ثلاثة أبناء: "دانيا" و"ضياء الدين" و"راشد"، ويعمل الدكتور "نكدلي" في جريدة "الرياضية" السورية كمدير لفرع "حمص" و"حماه"، وهو متخصص في مجال الإعلانات الطرقية التابعة للجريدة والمجلة التي تصدرها مؤسسة "الرياضية".