بعد سنوات طويلة من التدريس والعمل الإداري أصبح مختاراً لبلدة "مرمريتا" ومن خلال عمله تعرف على أجيال وأجيال وأصبح يعرف الكبير والصغير في "مرمريتا" فهو شاهد على تاريخ البلدة ومراحل تطورها إنه "مختار مرمريتا" الذي يخدم الجميع مجاناً ويلاحق أمورهم ويسأل عنهم إنه الأستاذ "عطية اسكندر يازجي" .

موقع eHoms التقى الأستاذ "عطية اسكندر يازجي" في منزله والذي بدأ حديثه بالقول: «ولدت في "بلدة مرمريتا" عام/1937/ وتعلمت فيها الابتدائية والإعدادية ونلت شهادة الثانوية عام /1963/ وحين كنت شاباً كنت أشترك في نشاطات "جمعية الخدمات الاجتماعية" في "بلدة مرمريتا" وكنت من أول الذين نظموا "كرنفال مرمريتا" المشهور الذي يقام في /14/ آب من كل عام حينها كنت مسؤولاً عن الكرنفال تنظيمه الإعلان عنه وكل الترتيبات التي تسبقه كانت أياماً رائعة و"بلدة مرمريتا" كانت بلدة بسيطة بعيدة عن أجواء الصخب والحداثة فأنا من أوائل الذين أسسوا هذا "الكرنفال" الذي يستمر حتى اليوم وأصبح من أهم أنشطة "مرمريتا" السياحية»

"مرمريتا" بلدة متقدمة جداً وتتوفر فيها صفات المدينة وهي متقدمة ثقافياً حيث وجدت فيها المدارس منذ عام /1920/، لدينا الآن "مستوصف" و"مصرف" و"مركز ثقافي" مميز وعدة فنادق ومطاعم وكل ما يرغب به الناس والسياح. وتعتمد البلدة الآن اعتماداً أساسياً على السياحة والاصطياف وقد تقدمت كثيراً في هذا المجال وهناك حركة بناء و إعمار سريعة جداً مما جعلها من البلدات المشهورة ليس فقط في سورية وإنما في منطقتنا العربية وبشكل خاص "لبنان"

وعن الدراسة الجامعية وذكرياتها يقول: «بعد دراستي الثانوية ذهبت إلى "دمشق" وسجلت في جامعتها في "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" قسم "اللغة العربية" واضطررت بذلك أن أسكن في "دمشق"، سكنت أولاً في "الصالحية" ثم في "سوق ساروجة". وتخرجت من الجامعة في العام /1968/ وبدأت التدريس قبل أن أتخرج فدرّست أولاً في "ثانوية الحواش" و"ثانوية المزينة" وبعد تخرجي من الجامعة عينت في "مديرية التربية" بـ"حمص" في هذه الفترة تزوجت من "هدى يازجي"، وذهبت بعدها لخدمة العلم حتى عام/1973/ واستدعيت للاحتياط أكثر من مرة بسبب استمرار "حرب الاستنزاف" التي كانت في ذلك الحين وفي آخر استدعاء نلت رتبة "ملازم أول" .

المختار الأستاذ عطية اسكندر يازجي

عندما أنهيت "خدمة العلم" درّست فترة قصيرة في "ثانوية تلكلخ" ثم انتقلت إلى "ثانوية مرمريتا" في عام /1975/ وعينت وكيلاً للمدير كما كنت أدرّس "اللغة العربية" إضافة إلى عملي الإداري وبقيت في "ثانوية مرمريتا" حتى عام /1999/ هذه الفترة كانت زاخرة جداً تعرفت خلالها على كل أجيل "مرمريتا" الكبار والصغار وكانت مرحلة مهمة بالفعل.

وعن المخترة وكيف تسلم منصبها يقول: «في عام /1999/ اعتبرت "مرمريتا" بلدة اعتبارية وبناءً على ذلك تم انتخاب مجلس بلدي للبلدة وكنت من المرشحين وأصبحت عضواً في هذا المجلس، بعد فترة قصيرة توفي المختار السابق المرحوم "جورج أسعد" فوقع الاختيار علي لأكون مختاراً وقد فزت خلال السنوات العشر الماضية ثلاث مرات بعضوية المجلس البلدي وأنا أعمل الآن كمختار لبلدة مرمريتا من عام /1999/.

مختار مرمريتا وزوجته هدى يازجي

عمل المختار عمل شاق لأنه يلاحق أمور البلدة وأحوال أبنائها ويجب عليه أن يعرف الصغير والكبير فهو أب للجميع وعليه التعاون مع الكل بدون استثناء ولذلك أشارك بكل نشاطات البلدة وأفراحها وأتراحها».

مستقبل "مرمريتا" كيف يراه الختار "عطية" عن ذلك يقول: «"مرمريتا" بلدة متقدمة جداً وتتوفر فيها صفات المدينة وهي متقدمة ثقافياً حيث وجدت فيها المدارس منذ عام /1920/، لدينا الآن "مستوصف" و"مصرف" و"مركز ثقافي" مميز وعدة فنادق ومطاعم وكل ما يرغب به الناس والسياح. وتعتمد البلدة الآن اعتماداً أساسياً على السياحة والاصطياف وقد تقدمت كثيراً في هذا المجال وهناك حركة بناء و إعمار سريعة جداً مما جعلها من البلدات المشهورة ليس فقط في سورية وإنما في منطقتنا العربية وبشكل خاص "لبنان"»