حصل على أكثر من خمسين ميدالية ما بين ذهبية وفضية وبرونزية، استحق بجدارة لقب أقوى رجل في آسيا، رافعا اسم بلده سورية عاليا، في أكبر المحافل الرياضية العالمية.عاش أعواماً ذهبية من العطاءات والانتصارات المتتالية، عمل ولا يزال إلى اليوم يعمل ويساهم في تنشئة أجيال من الأبطال الرياضيين المتميزين. إنه الرباع الذهبي "طلال النجار"، من مواليد "حمص" /1953/، الذي التقاه موقع eHoms ليتحدث عن حياته الرياضية والألقاب الهامة التي حققها لسورية، والتي لا يمكن لمن عاصر تلك الفترة أن ينسى هذا البطل الذهبي اللامع.

تحدث لنا "النجار" عن بداياته قائلاً: «بدأت بممارسة الرياضة سنة /1969/ في نادي "المضرية" في "حمص"، والذي كان مختصاً بألعاب القوى والمصارعة والأثقال وبناء الأجسام. في البداية لعبت لمدة عام في بناء الأجسام، ثم انتقلت للعبة رفع الأثقال التي كنت أهواها منذ طفولتي، وأمارسها إلى حد ما في المنزل، حيث صنعت من البيتون ما يشبه الأثقال أمارس هوايتي من خلالها».

بدأت بممارسة الرياضة سنة /1969/ في نادي "المضرية" في "حمص"، والذي كان مختصاً بألعاب القوى والمصارعة والأثقال وبناء الأجسام. في البداية لعبت لمدة عام في بناء الأجسام، ثم انتقلت للعبة رفع الأثقال التي كنت أهواها منذ طفولتي، وأمارسها إلى حد ما في المنزل، حيث صنعت من البيتون ما يشبه الأثقال أمارس هوايتي من خلالها

وتابع يقول: «من بداية ممارستي لعبة رفع الأثقال في نادي المضرية مثلت محافظة "حمص" وأحرزت في العام /1973/ بطولة الجمهورية بالوزن الثقيل، وبدأت بعدها تتالى البطولات المحلية والخارجية حيث أحرزت في العام /1974/ على المركز الأول في البطولة العربية بـ"بيروت"، وحصدت ثلاث ميداليات ذهبية في الخطف والنتر والمجموع. وفي العام التالي /1975/ التحقت بخدمة العلم بعد إحرازي المركز الأول في بطولة الجمهورية.

الكابتن "طلال النجار" يروي لنا ذكريات البطولات

وفي العام الذي تلاه أحرزت بطولة الدورة العربية الخامسة التي أقيمت بـ"دمشق"، وحصدت ثلاث ميداليات ذهبية، وفي عام /1977/ أحرزت بطولة الجمهورية، وفي عام /1978/ أحرزت المركز الأول في البطولة العربية بليبيا، وحصدت ثلاث ميداليات ذهبية، وفي نفس هذا العام شاركت ببطولة العالم العسكرية وأحرزت المركز الثاني وحصدت ثلاث ميداليات فضية، وشاركت أيضاً بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة ببانكوك وحصدت ميداليتين ذهبيتين في الخطف وفي المجموع».

وعن انتقال للعب وفق الوزن فوق الثقيل والبطولات التي شارك فيها، تحدث "النجار" قائلاً: «في عام /1979/ انتقلت لوزن فوق الثقيل وحصلت على المركز الأول ببطولة البحر المتوسط وحصدت ثلاث ذهبيات، وفي هذه الفترة نظمنا لقاء دولياً مع المنتخب البلغاري في "دمشق" وحققت رقماً قياسياً عربياً وآسيوياً ومتوسطياً فسجلت رقم (مئتين ونصف) كيلو غرام في رفعة النتر، متقدماً نصف كغ عن رقم الرباع المصري "سيد عبد الرزاق".

بطولة آسيا في "دمشق" /1983/

وفي عام /1980/ شاركت في أولمبياد "موسكو" وأحرز المركز الثامن على العالم، وحققت أرقاماً قياسية عربية وآسيوية ومتوسطية جديدة، وعلى أساسها تمت دعوتي في العام الذي تلاه إلى بطولة آسيا في مدينة "ناغويا" باليابان، فأحرزت المركز الأول وحصلت على ثلاث ذهبيات».

وأضاف: «وبعد عودتي إلى الوطن قابلني الرئيس الراحل "حافظ الأسد" وكرمني أفضل تكريم، ومنحني اللقاء به دفعاً كبيراً وتشجيعاً لتحقيق المزيد من الألقاب. فشاركت في عام /1982/ بدورة الألعاب الآسيوية في "نيودلهي" بالهند وأحرزت ميداليتين ذهبيتين وواحدة برونزية، حينها نلت لقب أقوى رجل في آسيا من خلال إذاعة سكرتير الاتحاد الآسيوي لذلك عند انتهاء البطولة.

في أحد لقاءاته مع القائد الخالد "حافظ الأسد"

وتكررت مقابلتي للسيد الرئيس في عام /1983/ مع التشجيع المعنوي والمادي، بعد إحرازي البطولة الآسيوية بـ"دمشق" وحصولي على ثلاث ميداليات ذهبية، وكذلك بطولة الدورة الإسلامية في "طهران"، تلتها دورة البحر المتوسط في المغرب وأحرزت ميدالية ذهبية وأخرى برونزية.

وفي عام /1985/ أحرزت بطولة الدورة العربية السادسة التي أقيمت في المغرب، وحصدت ثلاث ميداليات ذهبية، بالإضافة إلى بطولة الجمهورية، وكذلك حصلت بنفس العام على ثلاث ميداليات فضية في دورة "عمر المختار" الدولية في ليبيا، شاركت فيها مجموعة من الفرق العالمية القوية بلعبة رفع الأثقال. وتكرر حصولي في نفس البطولة على ثلاث ميداليات فضية أخرى في السنة التي تلتها /1986/، كما حصلت بنفس العام على المركز الأول وثلاث ذهبيات في البطولة العربية في "دمشق"، وكذلك ثلاث ذهبيات في بطولة دولية أقيمت بمدينة "أنطاليا" في تركيا».

وعن قرار اعتزاله اللعب وآخر بطولة شارك فيها تحدث الكابتن "طلال": «السنة الأخيرة قبل أن أقرر اعتزالي من الحياة الرياضية كلاعب، في العام /1987/، حيث شاركت بدورة البحر المتوسط التي أقيمت في "اللاذقية"، وأحرزت ثلاث ميداليات برونزية، حظيت بعدها بمقابلة ثالثة وتكريم مادي ومعنوي من الرئيس الراحل "حافظ الأسد" مع كل أفراد البعثة السورية المتوجة بالميداليات.

بعد اعتزالي عن اللعب تسلمت في بداية عام /1989/ وإلى اليوم رئاسة اللجنة الفنية لرفع الأثقال بـ"حمص"، وخلال هذه الأعوام حققت منتخبات "حمص" لرفع الأثقال نتائج إيجابية في كافة المشاركات الرياضية ودائماً تحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى على مستوى القطر، وذلك بفضل تعاون المدربين الأكفاء والتزام لاعبينا بالتمارين الرياضية الجدية والمنتظمة».

وعن عمله في التدريب وأهم النصائح التي يسديها للرياضيين الذين يدربهم يقول: «بعد اعتزالي اتبعت أربع دورات تضامن أولمبي تدريبية في رياضة رفع الأثقال، أشرف عليها أفضل الخبراء العالميين بهذه اللعبة، وتم منحي على أساسها شهادات تدريبية من الاتحاد العالمي لرفع الأثقال، وهي أعلى شهادة يمكن أن يحوز عليها المدرب.

وإضافة إلى ترؤسي اللجنة الفني فقد درّبت عدداً كبيراً من اللاعبين في نادي "الوثبة"، وكذلك في مركزي التدريبي الخاص والتابع للاتحاد الرياضي، والحمد لله حقق الكثير منهم ألقاباً رياضية جيدة.

ونصيحتي الدائمة لكل لاعب يريد النجاح والتميز، أن يعمل على متابعة التمرين بشكل منتظم، وينفذ تعليمات مدربه بدقة، ويهتم بغذائه، وأن يكون مستقيماً في سلوكه الرياضي والإنساني، بالإضافة إلى تأكيدي على أهمية المعسكرات الرياضية التي تخلق جواً من التحفيز والمنافسة والاحتكاك مع اللاعبين الآخرين والاستفادة من خبراتهم. وهنا لا بد وأن أثني على دور المدربين الروسيين الهام والحاسم في تطوير ورفع مستوى الأداء الرياضي للاعبي منتخبنا الوطني في لعبة رفع الأثقال».

الجدير بالذكر أن الكابتن "طلال النجار": درّب لاعبي المنتخب الوطني لرفع الأثقال في عام /2002/، كما تسلم مهمة إداري المنتخب في العام /2001/، ومهمة نائب رئيس الاتحاد السوري لرياضة رفع الأثقال من عام /2000/ حتى /2003/، بالإضافة إلى ترؤسه في تلك الفترة لجنة التدريب العليا، نظم حلالها العديد من الدورات التدريبية للمدربين الجدد.

كُرّم "النجار" عدة مرات من الاتحاد الرياضي العام، وفي سنة /1979/ بعد النتائج الجيدة التي حققتها كرمته المنظمات الشعبية في "حمص" بحفل كبير قدمت فيه للبطل "النجار" العديد من الهدايا التكريمية القيمة.