"سميرة رباحية طرابلسي" مربية من "حمص" بالإضافة إلى أنها معروفة في الأوساط الأدبيّة وجه يعبق بالأمل والعراقة الحمصيّة، حيث لم تؤثر تلك السنين الطويلة على عزيمتها بل زادتها أملاً وعزيمة فهي الآن تكتب وتنشر في كثير من الدوريات المحلية والعربية وتتطلع إلى المستقبل بنظرة متفائلة ربما بسبب التجارب الكثيرة التي عاشتها. موقع eHoms التقى المربية والكاتبة "سميرة رباحية طرابلسي" والتي حدثتنا عن بدايات حياتها ونشأتها بالقول:

«ولدت في مدينة "حمص" في حي "بستان الديوان" عام/ 1933/ ثم انتقلت عائلتنا إلى حي "الحميدية" فعشنا هناك فقد كانت "حمص" آنذاك مدينة صغيرة مؤلفة من عدة حارات صغيرة وكان أهلها يعرف بعضهم بعضاً. نشأت في أسرة محبة للعلم فورثت عن والدتي حب الفنون والصوت العذب ولعب والدي دوراً في حبي للآداب والقراءة.

عندما تمرسنا بالعمل المسرحي المدرسي قدمنا عدة عروض خارج مدينة "حمص" فأخذت جائزة "عمر البطش" الذهبية لتدريب الرقص الشعبي عام /1971/ وجائزة "أبي خليل القباني" للأوبريت بعد عرض "أوبريت المستقبل" وجائزة "عمر البطش" لتصميم الحركة وجائزة "القباني" للمسرح الغنائي عام /1973/ الأستاذ "هيثم يحيى الخواجة" كتب عن مساهماتي في المسرح وغيره ..

حصلت على الشهادة الثانوية ومن بعدها أهلية التعليم الابتدائي. ثم عملت مدرّسة في مدرسة "الخنساء" للبنات في الخمسينيات من القرن الماضي بعدها انتدبت من قبل "مديرية التربية" في المحافظة إلى مدرسة "سيدة باب السباع" عند انتقال الإدارة فيها إلى الدولة في أواخر الستينيات وعملت على ترسيخ المنهاج الجديد لمديرية التربية وساهمت في عودة التلاميذ إلى المدرسة، ثم عدلت اسم المدرسة إلى مدرسة "الشعلة" وهذا اسمها حتى الآن بعدها بسنوات عدة كلفت من قبل "مديرية التربية" بتأسيس مدرسة "العفاف" فكنت أول مديرة فيها.

المربية سميرة رباحية طرابلسي

عملت قرابة /35/ عاماً في العمل التربوي في مدارس "حمص" ساهمت خلالها في تنشيط الموسيقى الطلابية والمسرح في المحافظة لأن المسرح الطلابي كان في ذلك الوقت شيئاً مجهولاً تماماً».

وعند سؤالنا لها عن مساهماتها في أنشطة الطلاب والمسرح في "حمص" قالت: «عملت على تشجيع الطلاب على المشاركة بالنشاطات الموسيقية والمسرحية ولاسيما تشجيع أهالي الطلاب على هذه المشاركات لأن المسرح الطلابي لم يكن معروفاً لدى الكثير من الأهالي لأنهم كانوا يخافون من اختلاط الصبيان والبنات الصغار.

موقع ehoms في زيارة خاصة للمربية سميرة في منزلها

قدمنا برنامجاً إذاعياً للأطفال (الحمامة والنملة-الملاك والطفل السعيد) تبناه الأستاذ الشاعر "عبد الكريم الكرمي" (أبوسلمى) وأذيع من "إذاعة دمشق" عام /1954/. في فترة الستينيات عملت في مجال المسرح المدرسي وهذه الفترة لم تكن الحركة المسرحية في سورية قد تبلورت بعد، فشكلت فرقة مسرحية في المدرسة التي كنت مديرتها فعرضنا أربع مسرحيات للأطفال هي (المستقبل-أطفال الجزيرة-شهرزاد-الطلائع والصيف) كانت هذه المسرحيات تركز على أهداف تربوية للطفل من خلال الموسيقى والرقص الإيقاعي والغناء ..».

وعن الجوائز التي حصلت عليها قالت: «عندما تمرسنا بالعمل المسرحي المدرسي قدمنا عدة عروض خارج مدينة "حمص" فأخذت جائزة "عمر البطش" الذهبية لتدريب الرقص الشعبي عام /1971/ وجائزة "أبي خليل القباني" للأوبريت بعد عرض "أوبريت المستقبل" وجائزة "عمر البطش" لتصميم الحركة وجائزة "القباني" للمسرح الغنائي عام /1973/ الأستاذ "هيثم يحيى الخواجة" كتب عن مساهماتي في المسرح وغيره ..».

من صورها القديمة

السيدة "سميرة رباحية طرابلسي" لها عدة مساهمات أدبية فكانت من المجددات في المجتمع الحمصي فاهتمت بموضوع المرأة وتحررها وتشجيعها على العمل مع الرجل فقالت لنا عن مساهماتها الأدبية: «أكتب في عدد من المجالات وأنا مهتمة بأدب (الطفل النوعي) فكتبت لمجلة "نخيل" الإماراتية عدد من الأبحاث ولا أزال، كما أكتب في جريدة "العروبة" مواضيع تخص المرأة فأنا أشجع المرأة على العمل جنباً إلى جنب مع الرجل لتكون معينة له في كل شيء وأنا الآن أعمل في "رابطة أصدقاء المغتربين" ولاسيما أن لي أولاداً في المغترب وأنا أعيش وحدي في منزلي في حي "المحطة" على الرغم من ذلك لا أشعر بالوحدة أبداً أنا أقرأ الكتب دائماً وخاصة الأدبية منها ويأتي لزيارتي أدباء وشعراء عدة».

عندي أربعة أولاد ثلاثة ذكور أطباء وبنت مهندسة ..».