"نصر سمعان" شاعر وطني مهاجر تغنى بالعروبة وأمجادها ومفاخرها وهو بعيد عن أرض الوطن، كرس لها العديد من القصائد التي ألقاها على منابر سان باولو وغيرها من مدن البرازيل في المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية التي كانت تقيمها الجالية العربية هناك حيث كان مهاجرا. ولمعرفة المزيد عن هذا الشاعر المهجري موقع eHoms التقى الباحث والأديب "عيسى فتوح" الذي فتح أرشيفه ليحدثنا عنه قائلا:

«ولد "نصر سمعان" عام /1904/ في بلدة "القصير" بـ"حمص" وتلقى دروسه الابتدائية على يد عدد من المدرسين في "حمص" ثم هاجر عام /1920/ إلى البرازيل حيث عاش وشقي وتألم وفشل في تجارته إلى أن توفي في العاشر من أيار عام /1967/.

ولد "نصر سمعان" عام /1904/ في بلدة "القصير" بـ"حمص" وتلقى دروسه الابتدائية على يد عدد من المدرسين في "حمص" ثم هاجر عام /1920/ إلى البرازيل حيث عاش وشقي وتألم وفشل في تجارته إلى أن توفي في العاشر من أيار عام /1967/. لم يتح لـ"نصر سمعان" دخول المدارس في المهجر فعكف على المطالعة وقراءة دواوين الشعر وتثقيف نفسه بنفسه مثله مثل معظم شعراء المهجر، حتى استطاع أن يصبح شاعرا مرموقا يشار إليه بالبنان ويصبح شاعر النادي الحمصي في "سان باولو" وعضوا في "العصبة الأندلسية"

لم يتح لـ"نصر سمعان" دخول المدارس في المهجر فعكف على المطالعة وقراءة دواوين الشعر وتثقيف نفسه بنفسه مثله مثل معظم شعراء المهجر، حتى استطاع أن يصبح شاعرا مرموقا يشار إليه بالبنان ويصبح شاعر النادي الحمصي في "سان باولو" وعضوا في "العصبة الأندلسية"».

الأديب عيسى فتوح

وعن أعماله الشعرية قال: «لم يتمكن الشاعر "نصر سمعان" من طباعة ديوانه الوحيد في حياته لضيق ذات اليد فتألفت لجنة بعد وفاته لطبع الديوان وجمعت قصائده في ديوان صدر عام /1972/، عن طريق الأديب "رشيد شكور" الذي كتب مقدمة للديوان دافع فيها عن الشاعر "نصر سمعان" الذي اتهم أنه شاعر مناسبات ويتسأل الأديب "شكور" مَن مِن شعراء العرب جاهليين ومعاصرين لم يقل أكثر شعره إلا في المناسبات؟؟ من مدح ورثاء وتهنئة واستعطاف، ثم ماهي المناسبات التي كانت تستدعي الشاعر "نصر سمعان" لأن يقول الشعر إن لم تكن مناسبات الأعياد الوطنية ومديح المحسنين ورثاء من يستحقون الرثاء، كان يغتنم الفرصة ليسكب عواطفه ومشاعره إزاء أمته وليبكي أمجادا مضت وليهيّب بأبناء وطنه إلى الوثوب والانتفاض على الظلم والاستبداد آنذاك، هذا أكثر ما هو ظاهر في منظوماته علما أنه لم يتقاضى فلسا واحدا في أي مناسبة كان يقول فيها الشعر».

كان الشاعر "نصر سمعان" يُدعى إلى المشاركة في المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية التي كانت تقيمها الجالية العربية في البرازيل لكن المناسبات التي استأثرت بأكثر قصائده هي حنينه اللاهف إلى الوطن ولا سيما "حمص" التي كانت مهوى القلب حيث قال عنها:

"قالوا أتصبوا إلى حمص فقلت

قلبي بغير هوها غير خفاق

ما حمص إلى يد الله فاتنــــــة

بوابل من عيون الجود مغداق

أغرقت في وصفها والحســـن

بما يقصر عنه كل إغراق

تلك الخمائل جنات منــــــورة

بكل زهر زكي الطيب عباق"

وقد قال عن فلسطين أيضا:

"افلسطين قدَّستك الضحـــايا

وكساكِ الخلود أســنى بـروده

أنتِ في معزف الحياة نشــيد

لاتملّ الحيـــاة من ترديــده

أنتِ من قمّة العُلى في مكــان

عين صهيون أخت عين حسوده

يدّعي الحق في ترابك شــعب

تأنف الأرض من تراب جـدوده"

ومن قصيدة يطلب من المغتربين مد يد العون لوطنهم :

"أرض البطــولة والشمم تستنهض اليـــوم الهمم

أفما تلبّيـــها وقد كادت تلبّيهـــا الرمـــــم

لاتحجبوا عنها النـــدى فالشحّ يعقبــه النـــدم

قام الإباء بقســـــطه ياقــوم فليقم الكـــرَم ".