هو «جريس بن فارس أبو زخم»، والدته «مريم أبو عسلي»، من مواليد «8/12/1949» بلدة «عرنة - جبل الشيخ» .

تلقى علومه الابتدائية في بلدته «عرنة» والإعدادية والثانوية في مدرسة «دير سيدة البلمند» في لبنان، وتابع علومه اللاهوتية في «معهد القديس يوحنا الدمشقي» اللاهوتي، حاز دبلوماً وماجستيراً في «علوم الرعائيات» من «تسالونيكي» في اليونان، رُسِمَ شماساً إنجيلياً بوضع يد البطريرك «الياس الرابع» في «الكاتدرائية المريمية» بتاريخ «2/1/1977» في دمشق وبعدها رسم كاهنا بوضع يد صاحب الغبطة البطريرك «إغناطيوس الرابع هزيم» في «الكاتدرائية المريمية» بتاريخ «23/4/1980» ثم ترقى لرتبة «أرشمندريت» عام «1984» ومن ثم صار «أسقفاً شرفاً» على بلدة «قارة» عام 1988 وبعد انتخابه من قبل «المجمع المقدّس» تمت رسامته «ميتروبوليتاً» على «أبرشية حمص وتوابعها» في «21/10/1999» في «كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً» خلفاً للمطران المرحوم «ألكسي عبد الكريم».

يتقن عدداً من اللغات الأجنبية، إضافة لإلمامه ببعض اللغات الأخرى، يعتبر المطران «جاورجيوس» الرئيس الروحي لطائفة الروم الأرثوذكس، والتي تعد أكبر طائفة مسيحية في حمص. ومنذ تسلمه مهام المطرانية قام ولا يزال، بإجراء العديد من الإصلاحات والتجديدات في المؤسسات الاجتماعية التابعة للمطرانية، وأولى اهتماماً خاصاً لكنائس الريف التابعة للأبرشية، فتم في عهده تدشين عدد من الكنائس في قرى: «الجابرية وفيروزة وأم شرشوح» إضافة لكنيسة «القديسين بطرس وبولس» في حي حمص الجديدة، وكنيسة «القديس رومانوس» في «حي السبيل» وكنيسة «مار جرجس» في «الحميدية».

المطران جاورجيوس أبو زخم مع وفد زائر

وسعى سيادته لتجديد «جريدة حمص» التي تأسست عام 1909 التابعة للمطرانية، فعمل على تطويرها شكلاً ومضموناً، إضافة لإحداث مقر جديد ومناسب لها.

ويهتم المطران «جاورجيوس» برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعتبر أحد الرعاة الأربعة في العالم، المسؤولين عن «أخوية إيمان ونور» التي تهتم برعاية الأشخاص المعوقين فكرياً.

المطران جاورجيوس أبو زخم في إحدى الصلوات

يتابع المطران «جاورجيوس» ويرعى العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية في محافظة حمص، ويشجع المبدعين ويكرمهم بشكل مستمر، ومنذ العام 2005 أسس سيادته «أسبوع مار اليان الثقافي» الذي تضمن العديد من الفعاليات الثقافية الغنية، التي نالت اهتماماً ومتابعة كبيرة من جمهور مدينة حمص، وزادت هذه المتابعة في فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني 2006 الذي أقيم بالتعاون مع وزارتي الثقافة والمغتربين، واختتمت بأمسية رائعة للشاعر الكبير «محمود درويش» في صالة حمص الرياضية.