مثّلت المهندسة "صفاء نوفل" العاملة في شركة كهرباء محافظة "حمص" المرأة السّورية العاملة ضمنَ معرضٍ عالمي بعنوان (ليست مهنة امرأة) الذي نظمته الأمم المتحدة بمناسبة عيد العمّال مستعرضةً فيه المهن الصعبة التي عملت بها النّساء.

في صباح عيد العمّال الموافق للأوّل من أيار عام 2021، استيقظت "صفاء" على خبرٍ منشور على صفحة رئاسة الجمهوريّة العربيّة السّوريّة ينبئ باختيارها لتكون ضمن إحدى السّيدات اللّواتي عرضت قصصهنّ في معرض عالمي بعنوان (ليست مهنة امرأة) تقديراً للمهن الصّعبة التي تشغلها النّساء.

سأستمرّ بمتابعة عملي لنعيدَ معاً المنظومة الكهربائية التي تضررت خلال الحرب بشكلٍ كبير، لأنّ مهمة إعادة الإعمار ملقاة على عاتق الجّميع دون استثناء، وأشكرُ كلّ من دعمني بدءاً من أهلي الذين نشأت بينهم في ريفٍ صغيرٍ وحياةٍ بسيطة وصولاً لشركة كهرباء محافظة "حمص" على ثقتها بتقليدي المهامّ الصّعبة

مدوّنة وطن "eSyria"، والتي كانت قد نشرت في وقت سابق مادة خاصة عن عملها، تحدثت إلى المهندسة "صفاء" التي قالت عن هذا التكريم: «يُنسى كلُّ جهدٍ وتعبٍ أمام منحي هذا التمثيل لنساء بلدي اللّواتي وقفنَ إلى جانب الرّجل في كلّ الصّعاب، نحنُ في بلدٍ كُتَبَ على رجاله أن يهجروا مهنهم ويرابطوا على جبهات القتال فنهضت النّساء لمساندتهم، وقصصُ الشهيدات النساء تثبت ذلك، لذا توجب علينا أن نقوى أيضاً منطلقاتٍ من مكان عملنا، ممارساتٍ لأعمالٍ صعبة ولربّما خطيرة يعدُّها أغلب الناس حكراً على الرّجل، وما كان ذلك إلّا برهانٌ على أنّ الصّلابة والقوّة والنّجاح لا تتعلقُ برجلٍ أو بأنثى، فيجبُ على المجتمع أن يغيّر نظرته حيال فرز المهن ونظرات الاستغراب التي تعتلي وجوه البعض عند رؤيتنا ننجزُ المهامّ».

من المعرض العالمي (ليست مهنة امرأة).

وختمت حديثها بالقول: «سأستمرّ بمتابعة عملي لنعيدَ معاً المنظومة الكهربائية التي تضررت خلال الحرب بشكلٍ كبير، لأنّ مهمة إعادة الإعمار ملقاة على عاتق الجّميع دون استثناء، وأشكرُ كلّ من دعمني بدءاً من أهلي الذين نشأت بينهم في ريفٍ صغيرٍ وحياةٍ بسيطة وصولاً لشركة كهرباء محافظة "حمص" على ثقتها بتقليدي المهامّ الصّعبة».

المهندسة "صفاء" تخرجت من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة الطّاقة وعُيّنت بشركة كهرباء "حمص" عام 2014، لتعملَ في دائرة التوتر المنخفض ثمّ المتوسط والذي شغلته كأوّل سيّدة تتقلد مهامّ رئيس شعبة صيانة خطوط التوتر المتوسط، خرجت مع عمّال الصّيانة واعتلت أعمدة الكهرباء بكلّ ظروف الطّقس من ضبابٍ وحرٍّ وبرد، وقطعت مسافة مشي لكيلومترات للتأكد من سلامة مسار الخطّ الكهربائي، وتوازياً مع العمل على الأرض حققت نجاحاً في تصميمِ برامج إلكترونيّة تنظم آلية العمل في الشّركة لتحظى بعضويّة دائرة التنمية الإداريّة من خلال المنظومة الإحصائيّة (تعنى بإضفاء الطابع المعلوماتيّ على العمل الإداري).

والجّدير بالذّكر أنّ المهندسة "صفاء" من مواليد "حمص" عام 1987.