في 5 غرف تحوي بعض التجهيزات ينتج مشروع الفطر الذي يحتاج إلى تربة وماء وفقط، 5 آلاف كيلوغرام من تلك المادة الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية بسعر منافس للسوق.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 تموز 2015، المهندس "علاء شاهين" منفذ مشروع إنتاج الفطر بسعر زهيد كبديل غذائي مكمل لجسم الإنسان، وعن المشروع يقول: «بدأت الفكرة من وجود حاجة كبيرة إلى هذه السلعة المفيدة، التي تتوافر بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة نظراً لعدم توافر مصادر إنتاج محلية، إضافة إلى وجود عدد كافٍ من الأشخاص ذوي الخبرة؛ الذين يمكن أن يقدموا التدريب اللازم للمستفيدين، وتوفير المواد الأولية اللازمة للإنتاج، وهي: البذور، الكومبوست (سماد عضوي)، ومواد التعقيم، عن طريق مختصين وشركات خاصة تعمل في هذا المجال، مع إمكانية توزيع المنتج في المنطقة والمناطق المجاورة».

في البداية تم تأهيل المبنى وتقسيمه إلى خمس غرف وإيصال كافة التجهيزات الأساسية من ماء وكهرباء، ثم قمنا بعزل الغرف بألواح من "الستريبور"، وتمديد بخاخات الرطوبة، وتركيب مكيفات و"تربينات" وشفاطات هواء، وأجهزة قياس حرارة BH، وأدوات تحضين لكل غرفة، وبدأنا تصنيع الطاولات المعدنية بالتعاون مع جمعية "الإنشاءات" الخيرية

ويضيف: «في البداية تم تأهيل المبنى وتقسيمه إلى خمس غرف وإيصال كافة التجهيزات الأساسية من ماء وكهرباء، ثم قمنا بعزل الغرف بألواح من "الستريبور"، وتمديد بخاخات الرطوبة، وتركيب مكيفات و"تربينات" وشفاطات هواء، وأجهزة قياس حرارة BH، وأدوات تحضين لكل غرفة، وبدأنا تصنيع الطاولات المعدنية بالتعاون مع جمعية "الإنشاءات" الخيرية».

المهندسان علاء وأيمن أثناء العمل

أما عن مرحلة التنفيذ فيقول: «بدأنا زراعة غرفتين، حيث تم إحضار تربة الفطر، وهنا فوجئنا بالتغير الكبير بسعر كيلو التربة، حيث كان وقت تقديم المشروع (قبل سنة وثلاثة أشهر) بحوالي (13-15ل.س)، وعند طلبنا أصبح الكيلو بـ(95 ل.س)؛ وهو ما يعني أن المبلغ المرصود لزراعة 5 غرف لا يكفي إلا لزراعة غرفتين، وبعد وصول التربة وفردها على الطاولات المعدنية تم تأمين الشروط المناسبة من حرارة ورطوبة؛ وبذلك واجهنا صعوبة كبيرة بسبب الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي؛ وهو ما اضطرنا لتأمين بديل عن التيار الكهربائي (مولدة تعمل على المازوت) وحملنا عبئاً إضافياً على تكاليف المشروع بسبب تأمين المازوت بأسعار خيالية لكوننا بدأنا المشروع في الشتاء وكمية المازوت قليلة؛ حيث كنا نتكلف حوالي 16000 ليرة سورية كل يوم».

أما عن مرحلة التوزيع فيقول المهندس "علاء": « نظراً إلى أن دورة الفطر 40 يوماً، وهي عبارة عن أفواج يكون إنتاج الفوج الأول كبيراً ثم يبدأ التناقص حتى نهاية الدورة، ومن إنتاج المشروع تم تلبية حاجة مدينة "حمص" من الفطر، وتم بيع سعر الكيلو الواحد بـ1000 ليرة سورية للموزعين الذين يبيعونه للمستهلك بـ1200 ليرة سورية، علماً أنه قبل بداية المشروع كان سعر الكيلوغرام في "حمص" يتراوح ما بين 1800–2000 ليرة سورية، وفي المحافظات المجاورة سعره يترواح ما بين 2000-2500 ليرة سورية، وبذلك نكون حققنا توفير مادة الفطر بكميات كبيرة وبسعر معقول ليتثنى لأصحاب الدخل المحدود شراء هذا المنتج الصحي، وبقرار من مدير المشروع وبعد موافقة إدارة الجمعية التي دعمت المشروع تم تخصيص 10% من الإنتاج وبوجه دائم لتوزيعها على مراكز الإيواء التابعة للجمعية وتم دعمهم بكمية من اللحم».

غرفة بمرحلة الإنتاج

وفي لقاء المهندس "أيمن العكاري" مسؤول تنفيذي في المشروع يقول: «مهمتي كانت إعداد دراسة المشروع والإشراف على تنفيذها، ومن خلال متابعة الإنتاج أجد أن المشروع ناجح؛ حيث تم تأمين فرص عمل لأكثر من عشر عائلات حتى الآن، وكذلك تأمين مادة الفطر التي تعد مادة غذائية عالية القيمة؛ حيث كان الإنتاج بالدورة الإنتاجية الواحدة للغرف ينتج حوالي 5 آلاف كيلو غرام.

نطمح لأن يكون المشروع متكاملاً؛ وذلك بأن نقوم بإنتاج الخلطة اللازمة للزراعة، وفي خطوة أخرى الإعداد لإنتاج البذور اللازمة للفطر، وهذه تحتاج إلى إمكانيات وتجهيز مخبري».

غرفة بمرحلة التحضين