يبتكر الإنسان طرقاً متنوعة ومختلفة للتكيف مع واقعه المعيش، وأحد أوجه هذا التكيف يتجلى في نوع المهنة التي يختار إتقانها ومن تلك المهن تندرج الحلاقة ومهنة التزيين التي أصبحت بحكم ظروف الحياة جوالة ومتنقلة.

مدونة وطن"eSyria" التقت بتاريخ 7/10/2013 المزيّنة "ميرفت سلوم" التي اختارت الحلاقة الجوالة نتيجة لمجموعة من الأسباب، فقالت: «عملت في البداية في أحد صالونات التجميل كمتدربة وبعد أن أتقنت المهنة أردت الاستقلالية في العمل وافتتاح صالون خاص بي إلا أن غلاء الإيجارات بما لا استطيع استيعابه جعلني اعدل عن الفكرة وأبحث عن طريقة أخرى للعمل المستقل، ومن ثم قررت التجوال على الزبائن وتقديم تسريحات الشعر في الوقت الذي يردن ضمن وقت عملي طبعاً أي أخذ المواعيد كأي صالون ثابت».

عملت في البداية في أحد صالونات التجميل كمتدربة وبعد أن أتقنت المهنة أردت الاستقلالية في العمل وافتتاح صالون خاص بي إلا أن غلاء الإيجارات بما لا استطيع استيعابه جعلني اعدل عن الفكرة وأبحث عن طريقة أخرى للعمل المستقل، ومن ثم قررت التجوال على الزبائن وتقديم تسريحات الشعر في الوقت الذي يردن ضمن وقت عملي طبعاً أي أخذ المواعيد كأي صالون ثابت

تستعد الشابة "ميرفت" للعمل بتجهيز حقيبة الأدوات الخاصة بها والتي تعتبر بديلاً من الصالون العادي وتضيف: «أستطيع القيام بكل ما يقدمه المزين في الصالون الثابت، حيث إنني املك كل ما يلزم في حقيبتي الخاصة وهذا ما يمنحني ثقة مضاعفة أمام الزبائن، أما بالنسبة للسيدات فالكثيرات منهن يفضلن أن يأتي المزين أو المصفف إلى المنزل بدل الذهاب إلى صالون التجميل لان ذلك يعطيهن مزيداً من الراحة ويوفر لهن الوقت والتكلفة ولا سيما أثناء الأعياد وسهراتها والمناسبات التي تحدث في أوقات النهار المبكرة».

ميرفت سلوم 1

تعاني المزينة "ميرفت" من بعض الصعوبات التي تكمن في المسافات المتباعدة بين البيوت والوقت المهدور الذي تقضيه في الوصول إلى منزل الزبونة لكنها تكسب ربحاً يكمن في الطلب المستمر للحصول على تصفيفاتها كما تقول».

أما الشاب "رامي عيد" أحد المزينين فامتهن الحلاقة الجوالة بعد خسارته لصالونه في مدينة "حمص" وانتقاله للعمل في الريف، يقول: «تحولت للحلاقة الجوالة بعد فقداني صالون التجميل الخاص بي وانتقال معظم زبائني إلى عدة مناطق، نتيجة الظروف الحالية، وانتقالي إلى منطقة الريف جعلني ابحث عن طريقة لاكتساب الزبائن من جديد، وعلى الرغم من استئجاري أحد الصالونات إلا أنني أقوم بزيارة عدد لا بأس به من الزبائن في منازلهم لتقديم تسريحات الشعر والصبغات وغيرها، حيث اخصص أياماً محددة في الأسبوع لمواعيد الحلاقة الجوالة، إضافة لمواعيد خاصة تتعلق بالأعراس والمناسبات وهي ذات مربح مادي لا بأس به وطريقة فعالة للتواصل مع الزبائن وكسب ثقتهم فيما أقدمه من عمل».

فيفيا زودة

الشابة "فيفيان زودة" لا تفضل زيارة مزيني الشعر إلى المنزل بل تفضل أن تقصد صالون التجميل وذلك كما تقول: «أعتقد أن زيارة المزينة للمنزل هو شيء نسبي التفضيل، ففي بعض المرات يكون من الأسهل هو زيارة المزين وقص الشعر وصبغه في المنزل في وقت محدد ومخصص لي بالذات دون الحاجة للانتظار في الصالون، إلا أن الذهاب إلى صالون التجميل يمنح فرصاً أكبر لرؤية الجديد والعصري من خلال المشاهدة الحية للسيدات اللواتي يقمن بتصفيف شعرهن ومن ثمّ تصبح الخيارات مفتوحة مع إمكانية تغيير الرأي للأفضل».

أما السيدة "نورما عطية" فهي تستقبل المزينة الخاصة بها في المنزل بشكل أسبوعي وتقول: «أشعر براحة أكبر وخصوصية أوسع عند استضافتي لمزينة الشعر في منزلي حيث أصبح ذلك نوعاً من التقليد الأسبوعي ولا سيما أنني أعمل مدرسة وأحب الاعتناء بمظهر لائق أمام التلاميذ وحضور المصففة يمنحني وقتاً إضافياً كنت سأهدره في الطريق إلى الصالون والعودة منه وفي انتظار دوري الذي قد يتأخر لسبب أو لآخر، إضافة إلى اكتساب خصوصية معينة في معرفة المزينة لما أحب وما أكره وما أريد تصفيفه بمنتهى السهولة».