رغم وجوده في بيئةٍ ريفيةٍ بسيطةٍ لا تهتمّ بالفن وعائلةٍ تعدُّه ترفاً لا معنى له، إلا أن ذلك لم يمنع "رامز دردر" من إتقان العزف على العود سماعياً دون مساعدة، فشارك بكلّ النشاطات المدرسية التي صادفته، وبالعديد من المهرجانات والحفلات داخل المحافظة وخارجها، ليكون له نهجه الخاص في تعليم أسلوب "السنباطي".

بعد حصوله على الثانوية من قريته "المخرم الفوقاني" عام 1987، توجّه "رامز" لدراسة الموسيقا في معهد الفنان "هشام الصوفي"، ومن الفنانين الذين عاصرهم ودرس معهم: "مراد الأشقر"، و"نوفل الدربولي"، و"فادي تمور"، وهم حالياً لديهم فرق موسيقية، بقي لمدة عشر سنوات في المعهد كعضو في الفرقة الموسيقية للفنان "نوفل الدربولي"، قدمت خلالها الفرقة العديد من الحفلات الإذاعية، وقدم مع "فادي تمور" العديد من الحفلات الإذاعية والحفلات في النوادي والمراكز الثقافية في عدة محافظات، "حمص ـ حماة ـ اللاذقية - دير الزور"، ومنذ سبع سنوات انطلق بمشروعه الخاص، وهو تعليم الأطفال والشباب الطريقة السنباطية من خلال معهد متواضع يتناول فيه أسلوب الموسيقي الكبير "رياض السنباطي" في الموسيقا الشرقية، وكذلك "محمد عبد الوهاب"، ويدرس الأزمنة الموسيقية والمقامات الموسيقية الشرقية، وكان الإقبال كبيراً، فقد وصل عدد طلابه إلى 78 طالباً من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، وتميز طلابه بالعزف سواء في الطلائع أو الشبيبة أو الجامعات، ودخل عدد كبير منهم كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث.

تحدث عن مسيرته الفنان "نوفل الدربولي" وعن المعرفة القديمة بينهم منذ بدايات "دردر" عام 1989، حيث لمس فيه عشق الموسيقا، وعمله على تطوير نفسه، وأشار لتميز "دردر" بأسلوبه ومحبته لعمله في تدريب التلاميذ بعيداً عن الناحية المادية، مبدياً إعجابه بمحاولته تأسيس كورال لترسيخ الأغنية السورية رداً على الأغاني السوقية الدارجة، يحاول من خلاله إحياء الأغاني التراثية السورية والأغاني الشعبية الهادفة.

الفنان فادي تمور

أما الفنان "فادي تمور" فقال إن معرفته بـ"رامز" قديمة تعود لأواخر الثمانينيات، حيث افترقا بسبب ظروف العمل والسفر خارج البلاد، مشيراً إلى أن أفضل ما فعله "دردر" هو أنه ترك الحفلات وتوجه لتدريس المدرسة "السنباطية" في معهده الخاص، فهو من أصعب المدارس وأسهلها، أي السهل الممتنع الذي لا يصله إلا الراسخون.

يذكر أنّ "رامز دردر" من مواليد قرية "المخرم الفوقاني" محافظة "حمص" عام 1970، وقد تمّ اللقاء بتاريخ 1 كانون الأول 2020 في معهده بحي "الزهراء" شارع الدرزية.

الفنان نوفل الدربولي
الفنان درد ر أثناء تدريب إحدى طالباته