جمعَ الفنان التشكيلي "محمد محفوض" بين الرّسم وإعادة تدوير مخلفات الطّبيعة ونحت الحجر وشغل الزجاج المعشق والجبس والخزف، وله معارض محدودة في "سورية" ومشاركات ومعارض فردية كثيرة في "الإمارات العربية المتحدة"، كونه عمل مدرّساً للفنّ فيها لسنين طويلة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الفنان "محمد محفوض" بتاريخ 10 آب 2020 وتحدّث عن دراسته والجّوائز التي نالها: «بدأ مشواري مع الفنّ عندما كنتُ في المدرسة، حيثُ تنامت موهبتي وتحددت معالمها عند أول معرض شاركتُ به، وقررتُ امتهان الفنّ عبر دخول كلية الفنون الجميلة قسم الديكور وتخرجي منها عام 1985، وعندما أعلنت "الإمارات" عن حاجتها للتعاقد مع مدرسين، تقدمتُ لذلك وحظيتُ بالقبول والنّجاح، لأسافر إليها وأبدأ سنة 1993، وخرجتُ من التدريس عام 2019 وذلك لبلوغي سنّ التقاعد، نلتُ عدّة جوائز منها خلال أيام المدرسة ومنها في معارض اتحاد "طلبة سورية"، ولكن الجوائز الأكثر عدداً كانت في الاغتراب، حيث وبمعدل سنوي أحصل على تميّز بإشرافي على معارض للطلاب الموهوبين في الفنون، بالإضافة إلى المركز الأول لسنتين متتاليتين في إعادة التدوير على مستوى الدّولة، والمركز الأول في مسابقة المدرسة الخضراء».

أتيتُ من "دمشق" مرتين بغية حضور مشاركة ضمن معرض جماعي للفنان "محمد"، وكانت مشاركته مميزة ومختلفة بألوانها، وعندما علمتُ بإقامته لمعرض فردي جئتُ وأفراد عائلتي للحضور وتنقلنا بين أعماله الفنية نراها ونقرأ حدثاً ألمّ به جعله يرسم هذه اللوحة، وأنا متابعة لكلّ أعماله التي كان يعرضها عبر الشّابكة من "الإمارات" وحضوري الدّائم شكّل نوعاً من الصداقة بينه وبين عائلتي، فنأتي معظمنا لتشجيعه لما يحمل من طيبة لافتة وإحساس، وبعد نهاية كلّ معرض أقولُ له استمرّ وتابع فمقدرٌ عليك إنتاج الجّمال وعلينا أن نتابع بشغف

وتابع: «لي معرضان شخصيان قبل مغادرتي الوطن في صالة الفنون بـ"حمص"، وعدّة معارض فردية في "الإمارات"، أهمّها في أكاديمية الفنون في إمارة "رأس الخيمة" عام 2009، ومشاركة سنوية بمعارض مدرسي الفنون ومعرض جماعي في "الشّارقة".

يشرح للحضور عن لوحة له

عدتُ إلى بلدي قبيل انتشار جائحة "كورونا" بغية إقامة معرض فردي في "حمص" ولكن اضطررت للانتظار حتى يُسمح بإقامة النّشاطات الفنية من جديد، لأعلن افتتاحه بتاريخ العاشر من شهر آب عام 2020 وأحاطني أصدقائي الفنانون بحضورهم المميز وأطربني مديح الحاضرين عامّةً، وتنقلتُ بينهم بفرح لأحدثهم عن مكامن كلّ لوحةٍ على حدة، فبعد كلّ معرض يعود الفنان إلى لوحاته وأدواته بعطش ليقدم المزيد ويشعر بثقة كبيرة بكلّ أعماله».

"محمد طيب حمام" فنان تشكيلي وعضو مجلس إدارة في "اتحاد الفنانين التشكيليين" عنه قال: «فرحنا بعودة الفنان "محمد" لإقامة معرضه في "حمص" بعنوان "حديث الرّوح.. فيلما" بعد انقطاعه لمدة ثلاثين سنة، والجّميل بأعماله هو تنوعها بين الخشب والغرافيك والألوان والمعدن، ويتميّز بأنه يعبر عمّا يدور في فلك حياته من مشاعر، ولا يمكن أن ننقد أي فنان ونقول لهُ اترك ذاتك واتجه لتخطّ آلام المجتمع، فهو من صلب هذا المجتمع وفرحه فرح المجتمع وحزنه حزنه أيضاً، فالفنان لا ينفصل عن الواقع المعيش، والنّقد الصحيح يكون في حالة شذوذ الفنان عن المدرسة المتبعة أو دمج مبالغ به بين المدارس في اللّوحة الواحدة، وهذا لا يمكن أن نراه في أعمال الفنان "محمد" فكلّ لوحة من أعماله منفردة بمدرسة، أو دمج مدرستين لا أكثر، فكان معرضاً متكاملاً وتزيّن بأعمال الخشب والنحاس، وهو فنان عريق ومتجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى».

من أجواء آخر معرض له

وعبّرت "حنان المحمد" المتابعة دائمة لأعمال الفنان "محمد" قائلة: «أتيتُ من "دمشق" مرتين بغية حضور مشاركة ضمن معرض جماعي للفنان "محمد"، وكانت مشاركته مميزة ومختلفة بألوانها، وعندما علمتُ بإقامته لمعرض فردي جئتُ وأفراد عائلتي للحضور وتنقلنا بين أعماله الفنية نراها ونقرأ حدثاً ألمّ به جعله يرسم هذه اللوحة، وأنا متابعة لكلّ أعماله التي كان يعرضها عبر الشّابكة من "الإمارات" وحضوري الدّائم شكّل نوعاً من الصداقة بينه وبين عائلتي، فنأتي معظمنا لتشجيعه لما يحمل من طيبة لافتة وإحساس، وبعد نهاية كلّ معرض أقولُ له استمرّ وتابع فمقدرٌ عليك إنتاج الجّمال وعلينا أن نتابع بشغف».

جدير بالذكر أنّ الفنان "محمد محفوض" من مواليد "حمص" عام 1954.

لقاء المدونة مع الفنان "محمد طيب حمام"