رقص على أنغام روحه وحلّق عالياً بشغفٍ لا مثيل له، فكان راقصاً ومدرباً للرقص الشعبي، وللباليه أيضاً، كما دخل مجال تصميم ملابس العرائس والتمثيل، فكان سفيرنا في مجال الفن في الدول العربية.

مدونة وطن "esyria" التقت مع الفنان "بلال عرفة" بتاريخ 27 أيار 2019، ليحدثنا عن انطلاقته في مجال الإبداع، قائلاً: «بدأت بتعلم الرقص (بريك دانس) بعمر صغير إذ كان عمري أربع عشرة سنة، وفي المرحلة الثانوية التحقت بفرقةِ فنونٍ شعبيةٍ مدرسيةٍ، وبعد إنهائي الخدمة العسكرية جاء مدرس رقص أرميني من خارج "سورية" فتعلمت على يديه أصول هذا الفن عام 1988، حاولت الانضمام لإحدى الفرق لكنني فشلت، وفي عام 1990 أصبحت مدرس رقص في اتحاد "شبيبة الثورة" في فرع "ريف دمشق" أي أصبحت مدرب رقص قبل أن أصبح راقصاً، ثم التحقت بفرقة "زنوبيا" من عام 1991 حتى 1997، وقامت بتدريبنا مدربة تشيكية ومدير معهد الرقص الحالي "معتز ملاطي لي"، وخلال هذه الفترة سافرت لأكثر من دولة "البحرين" و"الكويت" و"قطر" و"الإمارات" كنا نشارك ضمن المهرجانات السورية، مع فرقة "زنوبيا" وفرقة "المهرة" للفنون الشعبية حيث كنت في الفرقتين في الوقت نفسه، وعملت في التوقيت نفسه على تأسيس فرق لمنظمتي "شبيبة الثورة" و"الطلائع"، ثمّ سافرت إلى "لبنان" لأشارك مع الشحرورة "صباح" بعملها الاستعراضي "كنز الأسطورة" في عام 1998، وشاركت مع فرقة "فهد العبد الله" بالعديد من الحفلات والمهرجانات، وعملت مع الرحابنة "آخر أيام سقراط" مع "هدى حداد" عام 1998، وبقيت معهم مدة 10 سنوات، ثم عدت إلى "سورية" في عام 1999، وكان أول عمل قمت به للأطفال "العرائس السعيدة" مع المخرج "عدنان سلوم"، حيث قمت بتصميم ملابس العرائس واللوحات، وبقيت ستة أشهر في مجال مسرح العرائس، ثم عدت للسفر إلى "الأردن" مدة ستة أشهر قدمت خلالها عملاً مسرحياً راقصاً مع شركة سيارات "بيجو"، وقدمت أكثر من عمل مسرحي في مدينة "العقبة"، وخضعت خلال وجودي في "الأردن" لعدة دورات لمسرح العرائس على يد مدرب عراقي ودربتني المدربة "رانيا قمحاوي" على الباليه فحصلت على العديد من الشهادات، وعملت مدرب رقص صالونات في كنائس مختلفة مدة ثلاث سنوات».

تعرفت على "عرفة" من خلال تقديمه عدة حفلات مع فرقته "نيرفانا" في قسم الأطفال لأبناء الشهداء، وقدم نشاطاً ترفيهياً في يوم مرضى سرطان الأطفال، وشارك في اليوم المفتوح في المجمع الثقافي الذي حضره 400 طفلٍ، فقام بإدخال الفرح والسعادة لقلوب الأطفال

وأضاف عن أعماله التي عرضت على الشاشات السورية وغيرها، قائلاً: «قدمت عملاً تلفزيونياً للأطفال من 30 حلقة بعنوان "الغابة السعيدة" في عام 1999، ثم سافرت مع فرقة "مروان الرحباني" إلى "دبي" في عام 2000 وبقيت حتى عام 2004، ثم عدت إلى "سورية" لتأسيس فرقة فشاركنا بمهرجانات "القلعة" و"الوادي" و"تدمر"، شكلت الفرقة بداية من طلاب الجامعة، ثم عدت إلى "دبي" لأشارك في "سوبر ستار نجوم الخليج" الأول في عام 2005، وكنت ضمن لجنة التدريب بهدف تدريب الراقصين، ثم عدت إلى "حمص" بعد سبعة أشهر، لأقوم بتأسيس فرقة "نيرفانا" في "حمص" عام 2006، كان أعضاؤها بداية طلاب ثانوية ثم السنة التالية طالبات جامعة، حيث شاركنا بأول مهرجان للانتخابات الرئاسية في "دمشق" عام 2007، ثم مهرجانات "القلعة" و"الوادي" و"المشتى" و"المحبة" و"السلام" و"بصرى" من عام 2006 حتى 2010، وشاركت بالعديد من المهرجانات خارج "سورية" مثل مهرجانات "الإسكندرية، ودبي، وصلالة، وقطر ومدهش لأطفال دبي"، وقد قمت بتصوير 120 (فيديو كليب) أغلبها في "دبي" للفرق التي أقوم بتدريبها ومن ضمنها فرقة لفتيات روسيات في عام 2003، وقدمت أكثر من عمل مسرحي راقص للأطفال، وعملت مع فرقة برازيلية».

منسقة الأنشطة في المجمع الثقافي رفاء حامد

وعن انعكاس الأزمة على نتاجه الإبداعي، قال: «توقفت عن العمل في بداية الأزمة من عام 2011 حتى 2015، وخلال هذه الفترة بدأت بالعمل مع الجمعيات الخيرية، وقمت بالعديد من دورات الدعم النفسي في "لبنان" وفي "شيراتون دمشق" بالمعالجة عن طريق الدمى والمسرح التفاعلي، ثم عملت مع "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية" كمسؤول للنشاطات مدة سبع سنوات، وذلك كان خلال عامي 2011 و 2012، ثم عملت مع "الأونروا" وأقمنا معرضاً من مخلفات البيئة وتدوير الورق إضافة إلى كرنفال، وكان ذلك في عام 2012، ثم تسلمت منصب مدير إداري في جمعية "النور" قدمت خلال وجودي بها كرنفالاً وأكثر من معرض كذلك، ثم انتقلت للعمل مع جمعية "رعاية الطفولة " في عام 2013، حيث قدمنا للأطفال مسرح الدمى وقمت بصنع الدمى، في تلك الأثناء قمت بالتدريس في مدرسة "الحكمة" الخاصة كمسؤول نشاطات لتعليم الأطفال الباليه وأشغال يدوية وموسيقا في عام 2013، وفي العام التالي 2014 انتقلت للعمل لمدرسة "الروافد"، ثم عدت لتأسيس فرقة برغم العقبات التي واجهتنا من عدم وجود مكان للتدريب، ثم طلب مني برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" العمل معهم عامي 2017 و 2018 حيث أقمت خلال هذه الفترة سبعة معارض في "القيصرية" و"الحميدية" و"السوق المسقوف"، وأقمت معرضاً لوزارة الزراعة 2016، وكنت في الوقت نفسه أعمل على تقوية الفرقة، وبدأت التدريس مع المركز الدانماركي منذ عام 2017 وحتى الآن، وقمت بعدد من الدورات في قسم الأطفال بمديرية ثقافة "حمص" وفي المجمع الثقافي في "الشماس" عامي 2015 و 2016».

مسؤولة الأنشطة في المجمع الثقافي "رفاء حامد" وصديقة الفنان، قالت: «"عرفة" فنان مبدع وخلوق ويحمل في قلبه كل العطاء والمحبة لكل من عرفه، أسس فرقة "نيرفانا" للرقص وتنقل بين العديد من المحافظات وهي من أهم الفرق التي تقدم عروضاً ترفيهية وخيرية للأطفال، فكان له دورٌ كبيرٌ في المساهمة بمعارض فنية يدوية وورقية حيث نسجت يداه أجمل اللوحات، فكان له مشاركات في نشاطات النادي الصيفي الذي أقيم في قسم الأطفال أو في المجمع الثقافي، حيث أحبّه الأطفال كثيراً».

مديرة قسم الأطفال بمديرية الثقافة بحمص صبا وسوف

أما رئيسة قسم الأطفال بمديرية الثقافة في "حمص" "صبا وسوف" قالت: «تعرفت على "عرفة" من خلال تقديمه عدة حفلات مع فرقته "نيرفانا" في قسم الأطفال لأبناء الشهداء، وقدم نشاطاً ترفيهياً في يوم مرضى سرطان الأطفال، وشارك في اليوم المفتوح في المجمع الثقافي الذي حضره 400 طفلٍ، فقام بإدخال الفرح والسعادة لقلوب الأطفال».

يذكر أنّ الفنان "بلال عرفة" من مواليد "قطنا" في "ريف دمشق" عام 1967، يقيم في "حمص".

بلال عرفة في إحدى دوارت لف الورق