نجح في إسقاط ما تعلّمه في حياته على خشبة المسرح التي أخرج عليها العديد من الأعمال، فكان من أبرز المسرحيين في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين؛ وخاصة فيما هو موجه إلى الأطفال.

ولد في "حمص" عام 1948 في حي "باب تدمر" ضمن أسرة فقيرة، درس الابتدائية في مدرسة الإرشاد، والإعدادية في عزة الجندي، والثانوية في الفارابي، حيث مارس هواية التمثيل والغناء ضمن نشاطات المسرح المدرسي، هكذا عرّف عن نفسه خلال لقائه مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 حزيران 2016، وأضاف: «انتسبت إلى نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل عام 1966، وتلقيت فيه فنون الموسيقا والغناء، وتعلمت العزف على آلتي الكمان والعود. في عام 1968 التحقت بجامعة "دمشق" - قسم اللغة العربية، وعملت معلماً وكيلاً ما بين مدارس "الرقة" و"حمص".

انتسبت إلى نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل عام 1966، وتلقيت فيه فنون الموسيقا والغناء، وتعلمت العزف على آلتي الكمان والعود. في عام 1968 التحقت بجامعة "دمشق" - قسم اللغة العربية، وعملت معلماً وكيلاً ما بين مدارس "الرقة" و"حمص". غير أن الانعطافة الكبرى في حياتي بدأت منذ عام 1981 حين ترأست المسرح المدرسي، ثم تَمَّ تكليفي رئيساً لمكتب المسرح والموسيقا في فرع الطلائع حتى عام 2000، وبقيت متفرغاً للعمل مع الأطفال كتابة وتلحيناً وإخراجاً لمسرحياتهم، وقد أثمرت هذه المدة 30 نصاً مسرحياً وأكثر من 100 لحن للأطفال

غير أن الانعطافة الكبرى في حياتي بدأت منذ عام 1981 حين ترأست المسرح المدرسي، ثم تَمَّ تكليفي رئيساً لمكتب المسرح والموسيقا في فرع الطلائع حتى عام 2000، وبقيت متفرغاً للعمل مع الأطفال كتابة وتلحيناً وإخراجاً لمسرحياتهم، وقد أثمرت هذه المدة 30 نصاً مسرحياً وأكثر من 100 لحن للأطفال».

ويتابع: «ومنذ عام 1983 ترأست نادي دوحة الميماس وقدت فرقتيه الموسيقية والمسرحية، حيث تمت المشاركة في جميع النشاطات الإبداعية في "حمص" والمحافظات الأخرى.

يمثّل عام 1987 منعطفاً بارزاً في المسيرة الفنية بظهور مهرجان "حمص" المسرحي الأول، عندما شاركت فيه مخرجاً وعضواً في هيئته التنظيمية العليا، وقدمت من خلال هذا المهرجان نحو 16 عرضاً مسرحياً.

وفي عام 1998 فزت بالجائزة الثانية لمسرح الأطفال في الشارقة، وفي عام 2002 فزت بالجائزة الأولى في مسابقة وزارة الثقافة لمسرح الأطفال، ونشر لي اتحاد الكتاب العرب أول كتاب مسرحي، ومنذ ذلك الحين صارت تصدر لي كتب للأطفال عن اتحاد الكتاب ووزارة الثقافة السورية».

الكاتب والأديب "حسن عكلا" كان له رأي في أعمال وإنجازات المسرحي "بري العواني" من خلال مواكبته له، فتحدث عنه قائلاً: «ليس مجرد اسم عابر في حياتنا المسرحية والشخصية والإنسانية أو حالة طارئة يمكن تجاوزها، له تاريخ حافل تم تدوينه فكان مجتهداً يكتسب بإصرار إمكانية التفوق والمتابعة لأربعين عاماً وتزيد.

ليس ابتداءً من "هاملت" لـ"ممدوح عدوان"، و"حلم في محطة قطار" لـ"وليد فاضل"، حيث تعارفنا إلى "المطرود" في آخر عمل إخراجي له كتابة وتمثيل الفنان "تمام العواني" عام 2012، فماذا يقول صديق محب متابع مثلي غير أنه ببساطة واختصار تمكن من قراءة الواقع بحساسية خاصة، وعقل فنان مجتهد، وعالجه بواقعية إنسان يعرف ما يجب عمله بمقتضى ظرفه، وهنا يكمن السر في تنوع أساليب التعبير التي تجاوزت بطبيعة الحال التقليدي السائد المعتاد إلى التجريب وفن الابتكار والانتقال إلى تجربة مسرحية ثرية رأيناها وعشنا معها وشهدنا معاناة ولادتها».

كرم مهرجان "حمص" المسرحي ومهرجان "حماة" المسرحي ومهرجان الشباب الثالث التابع لوزارة الثقافة المسرحي "بري العواني" عن أبرز أعماله الصادرة حتى الآن، وهي: "التنّين"، "بستان المحبة"، "شموس لا تغيب"، "سيف الحرية"، "سلة خير"، "الأمير السعيد"، "وطن الورد الأبيض"؛ وكلها مسرحيات خاصة وموجهة إلى الأطفال، إضافة إلى الكتب التي استثمرها في أعماله المسرحية الموجهة إلى الكبار، وهي:

  • القوس والوتر.. دراسة في علاقة الشعر بالموسيقا: اتحاد الكتّاب العرب، "دمشق" 2008.

  • أبو خليل القباني.. ريادة التجاوز: وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب، "دمشق" 2010.

  • عصفور الرمَّان.. مراد السباعي: اتحاد الكتّاب العرب، "دمشق" 2012.

  • دراسات مسرحية.. نظرية وتطبيقية: وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب، "دمشق" 2013.

  • دراسات في أدب ومسرح الأطفال: اتحاد الكتّاب العرب، "دمشق" 2013.

  • المغامرة المستمرّة.. فرحان بلبل مخرجاً: وزارة الثقافة، الهيئة العامة السورية للكتاب، "دمشق" 2014.