اعتمد "أيمن حسن" على حنجرته القوية وطبقاته الصوتية العالية، محاولاً إحياء عصر الجيل الفني الذي انتشر منتصف القرن الماضي، عبر إتقانه للأغاني التراثية والطربية، مستفيداً من مواقع التواصل الاجتماعي لضمان وصول رسالته إلى الجيل الشاب.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 آذار 2016، الفنان الشاب "أيمن حسن"؛ ليحدثنا عن تجربته مع الموسيقا والفن بقوله: «ولدت في مدينة "حمص" 1991، بدأت مشواري الفني عبر نشاطات الشبيبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتحديداً في المسرح، لأحصل في أحد النشاطات في الصف العاشر على فرصة الغناء لمدة لا تتجاوز نصف دقيقة، فأثار أدائي إعجاب القائمين والمشرفين، وعندها اكتشفت خامة صوتي الموسيقية، وأصبحت أغنّي في الجلسات مع الأصدقاء حتى عام 2011 حين حصلت على فرصة تأدية أغنية كاملة، وانتقلت بعدها إلى الغناء وتركت التمثيل.

شاركت مع فرقتي في "مهرجان الوادي والقلعة" لعامين متتاليين في 2014 و2015، إضافة إلى افتتاح مهرجان "قلعة الحصن" أيضاً؛ حيث قدمنا أغنيتين جديدتين من تأليف وتلحين قائد الفرقة "سليمان مامو"، وبجهود شبابية خالصة، بعنوان: "جلّق الخيرات" تتحدث عن "الشام"؛ وهي قصيدة باللغة العربية الفصحى. والأغنية الثانية عن "حمص" أدتها مغنّية من أعضاء الفرقة. كما شاركت مع "نادي حمص الثقافي" عام 2014 بتسجيل وتصوير أغنية "مشتاقلك يا حمص" ومدتها 14 دقيقة، حيث كان لي فيها مقطعان غنائيان، وصوّرت في "حمص القديمة"، وعرضت على عدد من القنوات التلفزيونية السورية

بعد حصولي على شهادة كلية "السياحة" كان لا بدّ من انتسابي إلى معاهد موسيقية خاصة لصقل خامة صوتي وتطويرها؛ وهو ما أفادني في التخصّص باللون الطربي، لكن عدم مواكبة الشباب لهذا النوع من الموسيقا جعلني أتحول إلى تأدية أغانٍ حديثة وعصرية أثناء الحفلات التي غنّيت فيها برفقة فرقتي الموسيقية في "طرطوس" وريفها؛ حيث يغلب الطبع الشعبي، لذلك حاولنا إدخال نوع جديد من الغناء إلى هذا اللون، وكان لنا ذلك، لنتابع في أماكن عديدة».

أيمن حسن

ويتابع: «شاركت مع فرقتي في "مهرجان الوادي والقلعة" لعامين متتاليين في 2014 و2015، إضافة إلى افتتاح مهرجان "قلعة الحصن" أيضاً؛ حيث قدمنا أغنيتين جديدتين من تأليف وتلحين قائد الفرقة "سليمان مامو"، وبجهود شبابية خالصة، بعنوان: "جلّق الخيرات" تتحدث عن "الشام"؛ وهي قصيدة باللغة العربية الفصحى. والأغنية الثانية عن "حمص" أدتها مغنّية من أعضاء الفرقة.

كما شاركت مع "نادي حمص الثقافي" عام 2014 بتسجيل وتصوير أغنية "مشتاقلك يا حمص" ومدتها 14 دقيقة، حيث كان لي فيها مقطعان غنائيان، وصوّرت في "حمص القديمة"، وعرضت على عدد من القنوات التلفزيونية السورية».

من حفلاته

أما عن أهمية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت نقلة نوعية على الصعيد الشخصي، فيقول: «بدأت فكرة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي بعد إقبال الناس الكثيف عليها، فقد أصبحت بمنزلة مجتمع وشركة إنتاج مستقلة ومجانية للشباب الذين يمتلكون موهبة أو فكرة يريدون تقديمها، فأنشأت صفحة عامة باسمي لمتابعة الأغاني التي أؤديها؛ وهي مستمرة حتى الآن؛ حيث أحمّل مقاطع صوتية قصيرة لأغانٍ يختارها معجبو الصفحة، وأحصل على إعجابهم، وهو ما يهمّني لنشر صوتي في المجتمع.

بعدها لفتني وجود إعلان من معهد موسيقي على صفحته بإنشاء مسابقة صوتية لأجمل ثلاثة أصوات وأكثرهم حصولاً على الإعجابات ليحصل على تسجيل الأغاني مجاناً دعماً لمواهب الشباب، وهو العائق الذي يقف بيني وبين الانتقال إلى الخطوة القادمة نظراً إلى التكاليف، لذا قررت المشاركة، وحصلت على المركز الأول بفضل دعم الأصدقاء، والآن أسجّل أغنيتين من إنتاج المعهد، إحداهما بعنوان: "عايش بعيوني"؛ وهي أغنية شبابية رومنسية».

سليمان مامو

"سليمان مامو" قائد الفرقة الموسيقية تحدّث عن علاقته بـ"أيمن"، فقال: «نحن أصدقاء منذ زمن، حيث عملنا معاً من باب الهواية والتسلية في البداية، فكنت أعزف على العود، وهو يغنّي اللون الطربي، وذلك في السهرات والجلسات الشبابية مع الأصدقاء، لننتقل بعدها إلى إحياء الحفلات على المسرح في محاولة لتقديم الجديد إلى الناس، وقدمنا عملاً من تأليفي وتلحيني بأغنية لـ"دمشق" وبصوت "أيمن"، وفيها أثبت أداءه وظهر مثل مطرب عالي المستوى، وما يميّزه قدرته على الغناء في الاستديو والمسرح والحفلة وفي أي مكان، لكونه يمتلك الموهبة والخامة الصوتية القوية التي لا يمتلكها الكثيرون، وعند تأديته لبعض الأغاني المشهورة تعتقد في لحظة أنها له وليست لفنان آخر، فهو يتمتع بقدرته على تغيير النمط والطبقة كما يريد، فالصوت الجميل ليس كل شيء، وميزته أنه يحبّ ما يقوم به ويؤدّيه بعاطفة، لما يمتلك من "عُرَب" صوتيّة مختلفة يؤديها بإحساس عالٍ وحرفيّة، ويعود ذلك إلى الفهم والتربية الموسيقية والتأسيس والجهد، لذلك كان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خطوة إيجابية في طريق مسيرته الطويلة، و"الفيسبوك" تحديداً مساحة للتواصل مع الناس بسرعة وغير مكلف أبداً، فالفن عابر للحدود والقوانين».