درس الفن أكاديمياً وتقدم خطوات كبيرة في أعمال تلفزيونية ترك بصمته فيها، ولكن يد الموت لم تنأ عنه وها هي تخطف حياة هذا الفنان الحمصي "نزيه الشيخ" في ريعان شبابه ليترجل عن صهوة جوداه ويترك إرثاً فنياً كان خير من يتحدث عنه.

تقول السيدة "زهيدة دالي" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21/6/2008 عن زوجها الراحل: «إن أول عمل قام به "نزيه" كان نعمة ونقمة عليه بذات الوقت نعمة لأنه في تلك الأيام لم يكن هناك غزارة في الإنتاج كما هو حاصل الآن فالذي كان يحصل على دور كومبارس كان محظوظا فما بالك ببطولة و"نزيه" لا يزال وجهاً جديداً وغير معروف ونقمة لأن ذلك أثار غيرة البعض».

إن أول عمل قام به "نزيه" كان نعمة ونقمة عليه بذات الوقت نعمة لأنه في تلك الأيام لم يكن هناك غزارة في الإنتاج كما هو حاصل الآن فالذي كان يحصل على دور كومبارس كان محظوظا فما بالك ببطولة و"نزيه" لا يزال وجهاً جديداً وغير معروف ونقمة لأن ذلك أثار غيرة البعض

بعد هذا العمل بقي "نزيه" سنتين دون عمل وكان كلما طلبه أحد المخرجين للعمل عاد واعتذر منه وذلك لاعتبارات تتعلق بالوسط الفني أما زوجته "زهيدة" فقد كانت إلى جانبه دائما وكان المرحوم "نزيه" صاحب إرادة وتصميم ولديه أمل كبير فقد كان يقول لزوجته دائما :"سأصل إلى هدفي لأن الله معي".

مع الفنانة نسيمة ضاهر

وتضيف السيدة "دالي" بالقول: «فعلاً تحمل الفنان "نزيه" كثيرا وسافر فترة من الزمن إلى الخليج وعمل هناك في التجارة وعاد إلى سورية وتابع طريقه الفني وشارك بعدد من الأعمال منها :"البديل" لفردوس أتاسي، "المستجير" لطلحت حمدي، "البارعون" لزهير ديوب، "أيام أبي المنقذ" لمحمد عزيزية، "لحظة مصير" لعلاء الدين الشعار، "سيرة آل الجلالي" لهيثم حقي، "رقصة الحباري" ليوسف رزق، "بهلول" الجزء الثاني لمحمد الشيخ نجيب، "وردة لخريف العمر" ليوسف رزق، "رجال تحت الطربوش" لهشام شربتجي، و"بقعة ضوء (2005) لهشام شربتجي، أيضا لكنه لم يشتغل سوى بضع حلقات منه لأن الموت لم يمهله وتوفي في حادث سيارة في 9/10/2005 على طريق "دمشق"- "صدد" وعند هذا الحد توقفت مسيرة هذا الفنان وللأسف يتحدث الكثير من زملائه أن "نزيه الشيخ" لم يأخذ حقه بشكل كاف ولم يعط كل ما كان عنده وما كان يحلم بعمله ولم يستطع إبراز كل إمكاناته وطاقاته».

من الجدير بالذكر أن الفنان الراحل "نزيه الشيخ" من مواليد "الحسكة" /1965/م من أبوين حمصيين ومن قرية "صدد" تحديداً.

مع الفنانة ثناء دبس

درس "نزيه" الثانوية في محافظة "الحسكة" وتم قبوله في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق ودرس بالمعهد سنتين متتاليتين ثم تابع دراسته في بيروت حيث تعرف على السيدة "زهيدة دالي" السورية المولودة في لبنان ليتزوجا عام /1990/م. شارك بأول بطولة له في مسلسل "عائلة أبو الخير" عام /1991/م مع المخرج "جميل ولاية".

مع زوجته