لم يتجاوز سن الخامسة عشرة حين دخل ميدان التصوير الفني، ما أكسبه خبرة واسعة في تصوير ومونتاج الفيديو وفي التصوير الضوئي والتصميم الفني.

إنه المصور "مازن سليم" الذي التقاه موقع eHoms فتحدث عن تجربته في مجال التصوير الضوئي وتصوير الفيديو، وأبرز الأنشطة والمعارض التي شارك فيها، فتحدث عن بداياته في هذا الفن: «كان دخولي في مجال التصوير كمصدر من مصادر تحصيل الرزق نتيجة الوضع المادي للأسرة، فكنت في الخامسة عشرة من العمر حين بدأت العمل كمساعد مصور فيديو في المناسبات الاجتماعية، ثم بعدها طرح عليّ أن أعمل في استوديو تصوير في النهار مع المساعدة في التصوير للمناسبات أثناء الليل، وواظبت على هذا المنوال لمدة خمس سنوات، تعرفت خلالها على المبادئ الأساسية للتصوير الضوئي وتصوير الفيديو».

كان دخولي في مجال التصوير كمصدر من مصادر تحصيل الرزق نتيجة الوضع المادي للأسرة، فكنت في الخامسة عشرة من العمر حين بدأت العمل كمساعد مصور فيديو في المناسبات الاجتماعية، ثم بعدها طرح عليّ أن أعمل في استوديو تصوير في النهار مع المساعدة في التصوير للمناسبات أثناء الليل، وواظبت على هذا المنوال لمدة خمس سنوات، تعرفت خلالها على المبادئ الأساسية للتصوير الضوئي وتصوير الفيديو

وتابع حديثه: «بعد تأديتي لخدمة العلم أتيحت لي فرصة عمل في محافظة "القنيطرة" فكان العمل في مجال التصوير الضوئي من عام 1999 حتى عام 2000 مع "القوات الكندية لمراقبة فك الاشتباك" التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع أحد الأشخاص ضمن مختبر تصوير يقدم خدمات تصوير وتظهير صور لتلك القوات، وقد استفدت من التجربة بشكل كبير وخاصة من ناحية اللغة والتواصل.

المصور "مازن سليم" أثناء تصويره إحدى الفعاليات

وفي العام 2000 انتشرت كاميرات "الديجيتال"، وحينها عدت إلى "حمص" وافتتحت استوديو خاصاً بي للتصوير الضوئي وتصوير الفيديو والمونتاج».

وعن تعلقّه بعمله الذي أصبح جزءاً أساسياً في حياته اليوم تحدث المصور "سليم": «من خلال عملي كمصور عشقت التصوير الضوئي، وخاصة أخذ لقطات الشخصية "البورتريه" وتصوير الأشخاص في حياتهم الطبيعية اليومية، بينما تصوير الفيديو فإني أستمتع فيه، لكنه مضنٍ وبحاجة لإمكانيات تقنية وجهد ووقت أطول مقارنة بالتصوير الضوئي، وعلى الرغم من أنني عملت بالتصوير الضوئي لمدة طويلة لكنه بالحقيقة لا يقدم دخلاً مادياً كما يقدم العمل في تصوير الفيديو، فكنت مضطراً خلال عملي للالتفات إلى تصوير ومونتاج الفيديو والعمل فيه أكثر من التصوير الضوئي».

إحدى صوره المتميزة لعامل نول في "حمص"

وعن الفوائد التي حققها من خلال تجربته في العمل بالتصوير الضوئي قال: «فتح التصوير الضوئي عينيّ على أشياء كثيرة جداً في الحياة أعتقد أن الإنسان العادي لا يمكن أن يلاحظها، فالمصوّر الموهوب يلتقط جزئيات مختلفة ومتنوعة في الحياة لا يتنبّه إليها الإنسان العادي، فكما أن الفنان التشكيلي يرسم اللوحة بأسلوبه الخاص، كذلك المصور عندما يضع عينه على الكاميرا لا يأخذ لقطة كأي إنسان عادي بل تكون لقطة فنية ذات معنى وتحمل رسالة يريد إيصالها للمتلقي، وأنا شخصياً أحب أن أخلق جدلاً وحواراً لدى من يرى اللوحات التي أشارك فيها ضمن المعارض».

وفي حديثه عن أبرز معارض التصوير الضوئي التي شارك فيها تحدث المصور "مازن": «اشتركت في العديد من المعارض وأبرزها: معرض للتصوير الضوئي في صالة الفنون التشكيلية برعاية مجلس مدينة "حمص"، ومعرض للتصوير الضوئي برعاية مؤسسة المأمون الدولية في "دمشق"، ومشاركتان في معرضين ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفرنسي العربي للعام2007 والعام 2008 في المركز الثقافي العربي "بحمص" وفي صالة كاتدرائية "سيدة السلام" "بحمص"، ومشاركة في معرض بصالة الفنون التشكيلية برعاية "نادي التصوير الضوئي" وانتقل المعرض إلى "حلب" وشاركنا فيه ومنحنا شهادتي تقدير.

شهادة تقدير من "القوات الكندية" لحفظ السلام أثناء عمله في "القنيطرة"

وضمن هذا المجال أتمنى في المستقبل القريب أن أقيم معرضاً خاصاً بأهم اللقطات والصور التي أخذتها حين توافر من يرعى ويدعم هذا الأمر، كما أأمل في أن يحضر من يقيّم الأعمال التي نشارك فيها بالمعارض من المتخصصين بالتصوير الضوئي كي نطوّر في عملنا، ولكي نعطي لكل إنسان حقه».

رغم انشغاله التام بعمله إلا أن المصور "مازن سليم" يخصص حيزاً هاماً من حياته للعمل التطوعي والمساهمة في أنشطة وأعمال عدد من الجمعيات الأهلية وعن هذا الجانب يتحدث: «عملي بالجمعيات الأهلية تطوعي بالكامل، فأنا من محبي العمل الاجتماعي تقديم ما استطيع تقديمه للناس الذين هم بحاجة لأشخاص آخرين يتواصلون معهم، فتطوعت ضمن فريق عمل جمعية النادي السوري لترفيه المسنين واليوم أنا المصور المعتمد للجمعية، كما تطوعت ضمن فريق عمل "جمعية الربيع" للأطفال المصابين بمرض التوحد وتسلمت مسؤولية النشاط واعتمدت كمصور للجمعية، إضافة إلى عملي التطوعي جمعية "إيمان ونور" كعضو في فريق التنسيق، كما أنني مصمم ومصور معتمد لدى "جمعية الأرض" للتنمية الريفية».

وعن أبرز الأنشطة الثقافية التي صوّرها قال "سليم": «إضافة للمناسبات الاجتماعية التي صورتها، شاركت بالتصوير في فعاليات "مار اليان الثقافي"، كما صورت حفلاً موسيقياً للعازفة الأستاذة "تاتيانا دريملوك" مع طلابها، وحفلاً موسيقياً لفرقة "ذكريات" الحمصية، ولفرقة "كنيسة القديس بطرس وبولس" للكورال الشرقي بقيادة الآنسة "حلا نقرور"، كما عملت على تصوير ومونتاج عدد من الجلسات الموسيقية في "حمص" لمصلحة "مدونة الموسيقا السورية" التي ترعاها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».

وعن المشروع الثقافي والفني الذي يسعى المصور "مازن" للعمل عليه تحدث: «أحاول من خلال عملي في التصوير والمشاركة بالمعارض أن أنبه الناس والجهات المسؤولة إلى أهمية التصوير الضوئي، وأحثهم للاهتمام به والاهتمام بمن يعمل فيه، كي يتعرف عليه الناس أكثر، وبنفس الوقت أسعى لحث الزملاء المصورين لتعريف الناس من خلال الصور على جمال بلدهم سورية ببيئاتها الطبيعية المختلفة ومجتمعاتها المتنوعة، وحرفها القديمة، وتراثها العريق، وأبنيتها القديمة، وقد عملت على هذا المشروع بالاشتراك مع عدد من الزملاء بمبادرات فردية وعلى حسابنا الشخصي، خرجنا بعدد من الرحلات بهدف التصوير الضوئي وأخذ اللقطات ضمن الظروف الطبيعية المختلفة، كان لها فائدة كبيرة بالنسبة لي، حيث حصلت على الكثير من اللقطات التي تظهر جمالية سورية وتنوع بيئاتها وغناها الحضاري والثقافي، فأتمنى من الجهات المهتمة والمعنية الدعم في هذا الموضوع للإضاءة على جمالية سورية من خلال الصور الضوئية».

الجدير بالذكر أن المصور "مازن سليم" حاصل على شهادة تقدير من نادي "فن التصوير الضوئي" في سورية، وشهادة من مركز التدريب الأوروبي- السوري في مجال إدارة الأنشطة.

كما له مساهمات في مجال التصميم الفني نذكر منها: تصميم لوحة كبيرة عن مشروع "حلم حمص" لمصلحة "محافظة حمص" تم عرضها في معرض دمشق الدولي عام 2009، وتصميم شعار "ملتقى العلم والجمال" عام 2009 لمصلحة "جامعة الحواش الخاصة" للصيدلة والتجميل.