أغواه الفن وتعلق به منذ ريعان شبابه فأصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية فقد بدأ معه موهبة ثم تطور ونما على جدران "حمص" و"دمشق" القديمة ليصبح بعدها مهنته التي طورها بدراسته الخاصة في ألمانيا وتعلق بها.

موقع eHoms التقى السيدة "منى غرير" أحد المتابعين الدائمين للفنان "راينر" بكافة أعماله ومعارضه، حدثتنا عن رأيها بلوحاته المعروضة قائلة: «ألاحظ أن اللوحات عنده تبدأ بطريقة ثم تتحول لطريقة أخرى، حيث إنه من الصعب أن تكتشف معنى لوحاته بسهولة بل يجب على من يشاهد لوحاته أن يتعمق بها بشكل كبير وخاصة في رسوماته الواقعية كرسم البيوت القديمة والجدران والحارات الشعبية القديمة فهو يترك بصمة خاصة جداً لا يمكن أن يكتشفها شخص عادي.

أقمت حوالي أربعة عشر معرضا فرديا بين حمص وحلب وحماة والسقيلبية ودمشق وأيضاً شاركت في العديد من المعارض الجماعية مثل المعارض التي تنظمها نقابة الفنون الجميلة بين حمص ودمشق وطبعاً هي دائماً تقام بشكل سنوي

واستخدامه للألوان الداكنة جداً مع الفاتحة يضفي جمالية خاصة على أعماله إضافة إلى أن لوحاته لها طبيعة خاصة مختلفة جداً عن باقي الرسامين حيث يمكن أن تشاهد لوحاته من اتجاهين فإذا مللت من اللوحة يمكن أن تقلبها لتجد شيئا جديدا بها مختلفاً كلياً عما كنت تشاهده قبلاً فاستخدامه للألوان المائية فريد جداً وجديد كلياً».

أحدى اعمال الفنان راينر

الفنان التشكيلي "راينر غرير" وعن تجربته الفنية حدثنا بالقول: «بدأ تعلقي بالفن منذ المرحلة الابتدائية كنت أهوى الرسم وكنت أرسم بعض اللوحات البسيطة ولكن انقطعت فترة طويلة بسبب الدراسة إلى أن وصلت للمرحلة الجامعية حيث دخلت كلية الطب في جامعة "دمشق"، وما ساعد على عودة موهبتي أن الذين كانوا يسكنون معي في السكن الجامعي هم طلاب فنون جميلة حيث كانت تجذبني لوحاتهم بشكلٍ كبير فقاموا بتعليمي المبادئ الأولية للرسم ثم بدأت أرسم بعض اللوحات الفنية البسيطة حيث نالت الإعجاب الكبير من زملائي وبعدها تركت كلية الطب وبدأت بدراسة الفن التشكيلي دراسة خاصة في ألمانيا عام 1992 وتفرغت بعدها للسياحة والرسم حيث رسمت أول لوحة فنية وعرضتها على مجموعة من الفنانين المتعمقين بالفن أمثال الدكتور "شفيق إلياس" في كلية الفنون الجميلة في دمشق والدكتور "غازي الخالدي" حيث شجعوني على متابعة الرسم بشكل كبير حتى قمت في عام 1997 بالرسم لأول معرض فردي بحمص كان بعنوان "مائيات خاصة" حيث ضم حوالي ستين لوحة فنية متنوعة في المركز الثقافي العربي بحمص.

بدأت الرسم بشكل واقعي ثم اتجهت للرسم بأسلوب "واقعي سريالي" وأنا اعتمد بفني صراحة على الفن العفوي أو الفن الفطري وذلك لأنني لم أدرس الرسم دراسة أكاديمية بحتة وإنما نميت موهبة الرسم عندي بالدراسة الخاصة في ألمانيا هذه البذرة التي نميتها أعتز بها بشكل كبير فمن الصعب أن يدرس الشخص الفن دراسة أكاديمية ولا يصل إلى فن خاص يعبر به عن شخصيته باللوحات التي يرسمها وأن يترك بصمة خاصة فأنا أحاول بجميع الأعمال التي أرسمها أن أترك بصمة خاصة تدل على روحي فيها ليستطيع كل من يرى إحدى هذه اللوحات أن يعرف من الذي رسم هذه اللوحة وهذا معروف لدي جميع الفنانين الكبار المتعمقين في مجال الرسم التشكيلي، بإضفاء شيء ذاتي على لوحاتي.

الفنان راينر في أحد المعارض الفردية

أميل بالدرجة الأولى إلى الرسم الواقعي كما ذكرت كرسم البيوت والشوارع القديمة ولكن من وجهة نظري الخاصة التي أرى فيها جمال هذه المناطق فأحذف عناصر وأضيف عناصر وأجمل بعض المساحات بالمشهد الذي ارسمه بطريقة أجدها جميلة من وجهة نظري فأنا اهتم برسم لوحات كهذه على الدقة الهندسية والبعد الثالث والمنظور العام للوحة بالإضافة للضوء طبعاً فالضوء يستهويني جداً».

أما عن مشاركاته فقد قال: «أقمت حوالي أربعة عشر معرضا فرديا بين حمص وحلب وحماة والسقيلبية ودمشق وأيضاً شاركت في العديد من المعارض الجماعية مثل المعارض التي تنظمها نقابة الفنون الجميلة بين حمص ودمشق وطبعاً هي دائماً تقام بشكل سنوي».