«على الرغم من أني تعلمت العزف على الكمان متأخرا إلا أني تركت كل شيء من أجل الموسيقا». ولأجل ذلك ترك "جورج غرير" وظيفته في "مصفاة حمص" وقرر التفرغ التام لدراسة الموسيقا والعزف على آلة الكمان تحديداً ليصبح واحداً من عازفي الكمان المشهورين في "حمص" ومدرّساً للموسيقا في المكان الذي درس به.

موقع eHoms التقى عازف الكمان الشاب "جورج غرير" في 4/1/2008 ليحدثنا عن رحلته مع الموسيقا فقال: «في البداية تعلمت على "الطبلة" وبقيت أعزف عليها حتى أصبح عمر العشرين عاماً وكنت أود التعلم على "القانون" ولكن ابن خالتي كان يعزف على الكمان واسمه "إياد محو" أهداني آلة كمان قديمة عنده وقال لي: «تعلم عليه»، وكان أول كمان أحصل عليه فبدأت بتعلم العزف وحدي ثم أجريت بعض الدورات في معهد الشبيبة للفنون بـ"حمص" كان ذلك عام/1998/ وبقيت حتى عام/2003/ أعزف على الكمان مع بعض الفرق في "حمص" وأتدرب وحدي بعد الوظيفة حيث كنت موظفاً في "مصفاة حمص" في عام/2003/ عندما افتتحت كلية التربية الموسيقية في "حمص" تركت الوظيفة لأنني كنت بحاجة للتعليم الأكاديمي على الكمان فأسلوب العزف في الأندية الموسيقية التي كنت أتردد عليها كان نمطياً ولا يلبي الطموح فبدأت الدراسة في الكلية ولم أخبر أهلي فوراً بذلك لأن موضوع ترك الوظيفة من أجل دراسة الموسيقا كان مغامرة من وجهة نظرهم لكني مضيت قدماً في مشروعي».

"غوغان" الروسي و"جهاد عقل" اللبناني وأحب أسلوب "عمار الشريعي" كثيراً

كان "جورج" من الدفعة الأولى التي درست في كلية التربية الموسيقية وتعلم على يد الخبراء الأجانب مثل المدرسة البلاروسية "تاتيانا دريملوك" و"تمارى خاتشادوريان" والأستاذ "رشيد هلال" واستفاد "جورج" من أساليب هؤلاء الخبراء في العزف ومن المعلومات العامة الموسيقية والأعمال الكلاسيكية الغربية والهارموني وكتابة وقراءة النوتة الموسيقية ليتخرج عام/2007/ ويتقدّم لمسابقة تعيين المدرسين بالكلية وينجح بها.

جورج مع أوركسترا كلية الموسيقى في المغرب

عن أسلوبه في التدريس بكلية التربية الموسيقية يقول الأستاذ "جورج": «لدي خمسة طلاب على الكمان وهم شباب طموحون وعازفون جيدون أحاول إعطاءهم كل المعلومات الممكنة ومساعدتهم في دراستهم وتفوقهم يعود بالدرجة الأولى لهم ولنفسهم الطويل في الموسيقا ومدى جديتهم في الدراسة». وأضاف: «نتمنى من إدارة الجامعة استقدام عازفين عالميين لإجراء ورشات عمل مع الطلاب ولأوقات طويلة لأن ذلك يعود بفائدة جمة على الطالب».

شارك الفنان "جورج غرير" مع عدد من الفرق داخل الكلية وخارجها عن هذه المشاركات يتحدث قائلا: «بعد أن أصبح أسلوبي بالعزف على الكمان غربياً كلاسيكياً واستفدت في هذا الموضوع من الأستاذ "عمار يونس" لأشارك مع الأوركسترا الشرقية لكلية التربية الموسيقية بقيادة الفنان "رامي درويش" في حفلتين بـ"المغرب" عام/2005/ واشتغلت مع "أوركسترا سيد درويش" بـ"دمشق" بقيادة مع الأستاذ "رشيد هلال" وفرقة "إيبلا" وفرقة "نشاز" بقيادة "باسل صالح" وعدد من الحفلات بـ"دمشق" كما عزفت مع المطربة "هالة صباغ"، أما في "حمص" فقد عملت مع فرقة "نقابة المعلمين" وقدمنا /3/ حفلات والآن أعزف مع فرقة "أوغاريت" بقيادة الفنان "هشام الصوفي" وأقوم بتوزيع بعض الأعمال (سماعي كورد لــ"محمود عفت") للفرقة.

حفلة في كنيسة أم الزنار

أما عن طموحه الشخصي فقال: «طموحي تشكيل فرقة في "حمص" لا يكون الهدف منها مادياً ونحن نعمل حالياً على هذا الموضوع حيث بدأنا بتجميع أنفسنا بين /10- 15/ عازفاً من مختلف المحافظات السورية نقدم الأعمال الموسيقية من لونغات وموشحات وغيرها».

أما عن أكثر العازفين الذين يحبهم "جورج" قال: «"غوغان" الروسي و"جهاد عقل" اللبناني وأحب أسلوب "عمار الشريعي" كثيراً».

الجدير ذكره أن الفنان "جورج غرير" مولود في "حمص" /1978/عضو الهيئة التعليمية (قائم بالأعمال معاون) في كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث بالإضافة لتدريس آلة الكمان فيها.