بعد انقطاع طويل دام لأكثر من 10 سنوات عاد نادي السينما بحمص ليباشر نشاطاته السينمائية بإقامته تظاهرة أيام السينما الهولندية في المركز الثقافي العربي بحمص كانطلاقة لنشاطات النادي الأسبوعية الدورية.

eHoms التقت السيد زكي الدروبي رئيس مجلس إدارة النادي وتعرفت منه على بدايات تأسيس نادي السينما بحمص وطبيعة أعماله ونشاطاته والخدمات الثقافية التي يقدمها.

فقال الدروبي: "نادي السينما مؤسسة أهلية غير ربحية تعنى بنشر الثقافة السينمائية بين الجمهور من خلال عرض الأفلام السينمائية المرخصة على الأعضاء، بما فيها الأفلام العلمية وأفلام الأطفال، في حفلات خاصة ومشاهدتها مع الجمهور، ثم مناقشتها وتحليلها من الناحية الفنية والثقافية والأخلاقية، كما يعمل النادي على تقديم شروح في الفن السينمائي، وذلك في اجتماعات النادي، وفي منشوراته، إضافة إلى وضع نشرات أسبوعية بأسماء الأشرطة السينمائية المعروضة في صالات مدينة حمص، مع التعليق عليها، يتم توزيعها على الأعضاء والمشتركين".

زكي الدروبي رئيس نادي السينما بحمص

وأضاف: "أن النادي يتألف من أعضاء عاملين، وهم الذين يعملون على تحقيق أهداف النادي ويؤدون الالتزامات المترتبة عليهم، ومن أعضاء مؤازرين وهم الذين يساعدون النادي مادياً أو معنوياً، ومن أعضاء الشرف".

وعن بداية تأسيس النادي قال الدروبي: "تأسس نادي السينما بحمص بمبادرة خاصة من الفنان التشكيلي مصطفى بستنجي وبعض المثقفين من شعراء ورسامين وموسيقيين، ومهتمين بالثقافة. حيث عقد الاجتماع التأسيسي الأول بتاريخ 23 / 9 / 1971، وتم الاتفاق على مجمل الأمور المتعلقة بافتتاح نادٍ للسينما بحمص- تنظيمياً وفنياً- وتم انتخاب مجلس إدارة مؤقت مؤلف من السادة: مصطفى بستنجي رئيساً لمجلس الإدارة، ورفيق أتاسي أميناً للسر، والسيدة بيجاني مراش أميناً للصندوق، وظافر أحوش محاسباً، وشكري هلال رئيساً للجنة الدعاية والأفلام، وأحمد دراق السباعي وعبد لقادر عزوز عضوي مجلس إدارة.

ليتابع أمر الترخيص ورخص النادي بقرار من وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل بتاريخ 2 / 3 / 1972.

وقد عرض النادي عبر تاريخه الطويل المئات من الأفلام، وكانت مصادر تمويل لأفلام في البداية من المؤسسة العامة للسينما، ثم لجأ النادي إلى المراكز الثقافية الأجنبية الاشتراكية، بعدما ظهرت بعض الصعوبات أمام تموين النادي بالأفلام من المؤسسة العامة للسينما.

كما استقبل النادي عدداً كبيراً من المخرجين والسينمائيين من داخل وخارج سورية، وعرض على شاشة النادي كثر من الأفلام السورية حتى قبل عرضها تجارياً، مثل فيلم (السيد التقدمي)و(ثلاثية العار)، و(الاتجاه المعاكس).

ثم تراجع نشاط النادي بسبب ظروف موضوعية عدة، كان من أهمها التراجع في استيراد الأفلام من المؤسسة العامة للسينما، وتوقف 90 بالمئة من صالات العرض السينمائية في المحافظات وتوقف المراكز الثقافية الأجنبية عن تقديم الأفلام الجديدة، إلى أن توقف نشاط نادي السينما في منتصف التسعينات من القرن الماضي.

وعاد اليوم ليباشر نشاطاته بعد توفر ظروف موضوعية جديدة، أهمها التطور الكبير الحاصل في عمل المؤسسة العامة للسينما وتعهد مديرها بدعم النادي، وتوفّر الأفلام الجديدة في المراكز الثقافية الأجنبية. وكانت البداية مع السينما الهولندية وهي سينما غير معروفة في سورية، وتملك أفلاماً متميزة وصل بعضها لينافس على جوائز مهرجانات دولية مثل الأوسكار.

والجدير بالذكر أن مجلس إدارة النادي الحالي يتألف من السادة: زكي الدروبي رئيساً، نزيه بدور نائباً للرئيس، محمد فريد بلبل أميناً للسر، وهيثم نداف محاسباً، عبد الحفيظ الحولاني أميناً للصندوق، سوزان إبراهيم، وديمة الصفدي عضوتي مجلس الإدارة.