تبنّى الفنانُ المسرحي "سامر إبراهيم" مبادرةَ "حدائق حمص العديّة"، لإعادةِ تهيئة عددٍ من حدائقِ المدينةِ التي أُهملت وتعرضت للتشوّهِ خلالَ سنواتِ الحرب، وقام مع فريقه ومجموعةٍ من المهتمين بتنظيفِ وتأهيلِ بعضَ الحدائق وصولاً لزراعتها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت إلى مكان المبادرة بتاريخ 1 تشرين الأول 2019، وشاهدت عدداً كبيراً من طلاب المسرح والفنّ، وبعض المتطوعين في حديقة ضاحية "الوليد"، والتقت المخرج المسرحي "سامر إبراهيم" صاحب المبادرة، الذي قال: «انطلقت المبادرة نتيجة حاجة أهالي ضاحية "الوليد" الملحة، لتأهيل منطقة ترابية وسط الحي، باندفاع من أهالي المنطقة، فانطلقت الفكرة من تفكيرنا لماذا لا نتكاتف جميعاً لتنظيف هذه الحدائق المهملة وتأهيلها؟.

أحببنا من خلال هذه المبادرة أن ندعم التنمية الاجتماعية بمشاركة الناس والأهالي القاطنين في المنطقة، فكانت الانطلاقة من الحدائق التي لاحظنا كم هي مهملة في بعض الأحياء، فأحببنا أن نؤهل هذه الحدائق بالتعاون مع منظمات حكومية وأهلية مجتمعية، مع إصرار أهالي المنطقة على أن يكون لهم دور فعال لتعزيز إحساسهم بالمكان الموجودين فيه، وليشعروا بجمالية المنطقة التي يقيمون فيها

فقدمت كتاباً لمجلس مدينة "حمص" ممثلاً برئيس المجلس "عبد الله البواب" الذي تعاون معنا وكلّف معاونه "نادر عفوف" بمتابعة الأمر مع مديرية الحدائق والنظافة، فقاموا بإرسال آليات ثقيلة، وبدأنا العمل بإزالة الأنقاض والركام من المنطقة، وقد قمت بالتسويق للمبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أكثر المستجيبين للنداء هم طلابي الذين أدربهم على التمثيل، والذين حضروا بحماس جميل، ورغبة حقيقية بالعمل، ونحن اليوم نبدأ العمل كمرحلة أولية بتأهيل المنطقة، بهدف زراعتها في وقت لاحق».

الفريق في مرحلة التحضير للعمل

"الياس ديوب" أحد المتطوعين بالمبادرة تحدث عن مشاركته بالقول: «أحببنا من خلال هذه المبادرة أن ندعم التنمية الاجتماعية بمشاركة الناس والأهالي القاطنين في المنطقة، فكانت الانطلاقة من الحدائق التي لاحظنا كم هي مهملة في بعض الأحياء، فأحببنا أن نؤهل هذه الحدائق بالتعاون مع منظمات حكومية وأهلية مجتمعية، مع إصرار أهالي المنطقة على أن يكون لهم دور فعال لتعزيز إحساسهم بالمكان الموجودين فيه، وليشعروا بجمالية المنطقة التي يقيمون فيها».

بدء العمل بتأهيل الحديقة
المتطوع الياس ديوب