في ختام الدورة الأولى من نوعها في محافظة "حمص" والخاصة بإعداد مدربين بالتنمية البشرية؛ أكدت المشاركة "إيمان محمد" أنها كانت نقطة تحول إيجابية في حياتها.

"إيمان محمد" الناشطة في إحدى الجمعيات الخيرية "بحمص" والمشاركة في الدورة تقول: «في البداية لم أكن مقتنعة بحضور هذه الدورة فقد اتبعت الكثير من الدورات المشابهة، لكنني تعلمت في هذه الدورة الكثير من المهارات المهمة التي تتعلق بالالتزام والجدية في العمل، والقدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، فقد منحتني ثقة كبيرة بنفسي، واكتشفت قدرات جديدة في شخصيتي لم أكتشفها من قبل، يمكنني تسخيرها لخدمة المجتمع والإنسان دون أي تردّد أو خوف من الفشل».

تأتي هذه الدورة في إطار أهداف "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" لتحقيق التنمية البشرية وجذب الموارد البشرية المهمة في محافظة "حمص"، وإعداد وتدريب هذه الموارد بما يتناسب مع المرحلة المقبلة

المتدرب "نجم حوا" تحدث عن مشاركته قائلاً: «حققت لي هذه الدورة قيمة مضافة مهمة سواء لشخصيتي أو لرصيدي العلمي الذي أمتلكه، وبكل صدق تغيّرت شخصيتي في نهاية هذه الدورة، وأصبحت قادراً بسهولة ويسر على تقديم دورة تدريبية بنفسي، أشكر المدربين الذين قدموا لنا من خبرتهم وعلمهم إضافات كبيرة، وأتمنى من كافة الناس المهتمين أن يشتركوا في هكذا دورات لأن "سورية" في هذه الفترة بحاجة ماسة إلى أشخاص فاعلين في مجتمعاتهم، حيث إن الموارد البشرية هي البنية التحتية واللبنة الأولى والأساسية لبناء "سورية" الغد».

من العروض الختامية للمتدربين

وللتعرف أكثر إلى هذه المنحة وأهمية هذه الدورة مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 آذار 2015، "أحمد خير السعدي" المدرب الرئيس الأول في هذه الدورة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "قدرات للتدريب والتنمية"، وعن الهدف من إقامة الدورة قال: «نعمل من خلال هذه المبادرة على تأهيل أشخاص قادرين على تدريب الناس في أي مكان وتحقيق أثر في مجتمعهم؛ لأن هدف التدريب هو العمل على تغيير إيجابي في سلوك الناس.

وقد بدأنا مشروعنا من "حمص" للمساهمة بإعادة بناء الفكر الإيجابي وبناء الإنسان، ومنها سننطلق إلى كل المحافظات السورية، حيث تكمن أهمية هذه الدورة بتجهيز جيل واعٍ من الشباب قادرٍ على بث الروح الإيجابية إلى الآخرين من حوله».

المدربان "هشام خياط" و"أحمد خير السعدي"

وأضاف المدرب "السعدي": «بدأنا اليوم تجهيز أربعين متدرباً ومتدربة، وقدمنا لهم في هذه الدورة أحدث الطرائق والأساليب عن نظريات التعلم، والتعلم النشط، والتعلم السريع، وأحدث أساليب التدريب وطرائق التعلم الموجودة في العالم، وهنا أتوجه بجزيل الشكر إلى القائمين على فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" و"حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات" لتقديمهم كل التسهيلات والدعم المعنوي والمادي، ومساهمتهم بجزء كبير في إنجاح هذه الدورة».

كما حدثنا الدكتور "هشام خياط" مدير "حاضنة مركز الأعمال والمؤسسات السوري" وأحد المدربين الرئيسيين في هذه الدورة، وقال: «في ظل الأوضاع التي نمر بها اليوم في "سورية" توجهت حاضنتنا نحو المبادرات الاجتماعية الرامية إلى التعافي المبكر، وكان هناك عدد من المبادرات التي احتضنتها الحاضنة، والتي تهدف إلى التركيز على المكوّن البشري في "سورية" والتنمية البشرية، ومن هذه المبادرات مبادرة "مشروع المدرب السوري المحترف" الذي هو ثمرة تعاون مع مؤسسة "قدرات" فنحن كحاضنة نرعى مؤسسة قدرات من خلال اتفاقية خاصة معها لتقديم عدد من الخدمات للوصول إلى أهدافها بالوجه الأمثل».

المتدرب "نجم حوا"

بدوره قال المهندس "محمد حسان النجار" رئيس فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في "حمص": «تأتي هذه الدورة في إطار أهداف "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" لتحقيق التنمية البشرية وجذب الموارد البشرية المهمة في محافظة "حمص"، وإعداد وتدريب هذه الموارد بما يتناسب مع المرحلة المقبلة».

وأضاف: «أعتقد أن كل من تابع هذه الدورة سيكون قادراً على المساهمة في عملية بناء المجتمع على صعيد الموارد البشرية والمهارات والكفاءات التي سنحتاجها في المرحلة المقبلة، ونفتخر أننا في نهاية هذه الدورة أصبح لدينا مجموعة متميزة من المدربين الواعدين الذين بكل تأكيد سيرفدون الطاقم البشري في محافظة "حمص" بما يمتلكونه من مهارات وخبرات مفيدة ومهمة في التنمية».

تأتي هذه الدورة التي أقيمت على مدى سبعة أيام من 1 حتى 7 آذار 2015، ضمن "مشروع المدرب السوري المحترف"؛ شارك فيها أربعون متدرباً ومتدربة، في قاعة الاجتماعات بـ"حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات" في "جامعة البعث"، وتعد منحة مجانية من "مؤسسة الفقي العالمية للتنمية البشرية"، وذلك بإشراف "مؤسسة قدرات للتنمية" و"حاضنة مركز الأعمال والمؤسسات السوري"، وبالتعاون مع فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "حمص".