الألوان واللوحات كانت أدواتهم البسيطة ليعبروا بواسطتها عن أفكارهم وأحلامهم في المعرض الذي أقامته التشكيلية "سوزانا سارة" لطلابها بتاريخ 13 نيسان 2014.

مدونة وطن "eSyria" واكبت المعرض التشكيلي، الذي تميز بحضور كثيف من المهتمين بالرسم التشكيلي ومنهم الأستاذ "مطانيوس إسحق" الذي حدثنا قائلاً: «المعرض مميز بشكل لافت لأنه من إنتاج الأطفال، وهذا الإبداع هو نتيجة خيال الأطفال الذي تجسد ألواناً ولوحات، ولاسيما دمج الألوان مع بعضها بعضاً، فالطفل ولو كانت لوحته بسيطة فهي تحمل الكثير من التميز لأنه شكلها بعفوية ومن دون تصنع، لذلك نحن نقف أمام لوحات بريئة تحمل الكثير من الأفكار للكبار».

المعرض مميز بشكل لافت لأنه من إنتاج الأطفال، وهذا الإبداع هو نتيجة خيال الأطفال الذي تجسد ألواناً ولوحات، ولاسيما دمج الألوان مع بعضها بعضاً، فالطفل ولو كانت لوحته بسيطة فهي تحمل الكثير من التميز لأنه شكلها بعفوية ومن دون تصنع، لذلك نحن نقف أمام لوحات بريئة تحمل الكثير من الأفكار للكبار

ومن المشاركين حدثتنا الطفلة "نايا سيف" فقالت: «شاركت في هذا المعرض بعدد من اللوحات، رسمت فيها الطبيعة بمختلف الأساليب التشكيلية التي تعلمتها في دروس الآنسة "سوزانا سارة" استخدمت فيها الألوان الخشبية وألوان الباستيل، والرسم بالنسبة لي هواية تساعدني في التعبير عن أفكاري، والآن أنا سعيدة جداً لأنني أرى اللوحات التي رسمتها مع أصدقائي معلقة على جدران المعرض، وهذا يحثني على مزيد من التقدم في مجالات الرسم التشكيلي».

من اللوحات المعروضة

ضم المعرض عدداً من اللوحات التشكيلية التي رسمها الأطفال، تناولت عدداً من المواضيع كالطبيعة والحيوانات والوجوه وغيرها، وعن ذلك حدثتنا المدرّسة الفنانة التشكيلية "سوزانا سارة" المشرفة على المعرض: «هذا المعرض هو خلاصة عمل وجهد متواصلين استمرا قرابة 4 أشهر، عملت على جمع لوحات الأطفال التي رسموها خلال دروس التشكيل، والمراقب لهذه اللوحات يرى كيف تطورت موهبة الأطفال نحو الأفضل، أعلّم الأطفال الرسم بواسطة عدد من الطرائق التربوية، والهدف هو تطوير الموهبة التشكيلية الموجودة لدى كل طفل، أقوم بتدريبهم على فن الرسم من خلال طرح عدد من المواضيع كالطبيعة والحيوانات ومزج الألوان، وبالتدريب المتواصل تزداد ثقة الأطفال بقدراتهم على الرسم وتبدأ بعد ذلك مرحلة الإبداع».

وأضافت: «اشترك في هذا المعرض أكثر من 30 طفلاً وطفلة من عمر 5 سنوات إلى 12 سنة، أما اللوحات المعروضة فعددها 200 لوحة وهي من اللوحات المميزة التي تحمل فكرة تشكيلية فريدة من نوعها، هناك لوحات رسمت بأقلام الرصاص واعتمدت على تدرّج الأبيض والأسود، يتعلم فيها الطفل أسلوب التظليل في اللوحة، كذلك هناك لوحات ملونة بألوان الباستيل وهي ألوان ممتعة للأطفال أثناء رسم اللوحة لأن بواسطتها يقوم الطفل بتجسيد أفكاره بسرعة وببساطة، إضافة إلى كل ذلك عرضنا عدداً من الأعمال التشكيلية المجسمة التي شكلها الأطفال مستخدمين خامات كالصوف والأوراق التالفة والكرتون».

لوحة للطفلة "نايا سيف"
جانب من الحضور