تحت شعار "السلام لسورية" أقيمت يومي 21-22 كانون الأول 2013 احتفالية ميلادية حملت اسم "ريستال السلام"، تضمنت عدداً من الأناشيد الميلادية والوطنية وتميزت بحضور كثيف من الأطفال وذويهم.

اقتصرت الاحتفالية التي أقامها "دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي" في بلدة "مشتاية" بوادي "النضارة" على الأناشيد والترانيم وتوزيع الهدايا الرمزية لأبناء الشهداء والأطفال المهجرين.

قدمت "نشيد موطني" بشكل إفرادي مع كورال الأطفال، وأنا سعيدة بهذه المشاركة لأنني قدمت نشيداً يحبه معظم الناس ويحمل الكثير من المعاني الوطنية أهديها إلى وطني "سورية"

مدونة وطن "eSyria" واكبت "ريستال السلام" وخلاله التقت السيد "بلال المصري" أحد أهالي مدينة "حمص" الوافدين إلى "وادي النضارة" فحدثنا قائلاً: «منذ قرأت إعلان "ريستال السلام" حرصت على حضوره لأنه يحمل طابعاً ميلادياً ووطنياً، ولكي أشترك مع جيراني وأصدقائي المهجرين من مدينة "حمص" في هذه الأعياد المجيدة.

الاحتفال الموسيقي في دير "القديس بطرس"

تميز "الريستال" بتقديمه العديد من الأناشيد ذات المعاني الإنسانية التي تنادي بها معظم الأديان السماوية: كالمحبة والإخاء والتسامح، وهذه العاصفة التي تضرب "سورية" سوف تزول بقوة هذا الشعب الصامد المحب للحياة، وقد أثار في نفسي هذا "الريستال" عاطفة شديدة وأملاً كبيراً بأن يكون غدنا في "سورية" أجمل».

كما التقينا السيدة "ديمة الزيات" من الأمهات اللواتي حضرن الريستال فحدثتنا قائلة: «الناس بحاجة إلى الفرح الذي أصبح ضرورياً للحياة كالخبز والماء، والريستال اليوم أضفى جواً من الفرح والسعادة لأن الموسيقا منبع للأمل، وقد اصطحبت طفلتي "ماريا يازجي" لكي تسمع الأناشيد الوطنية والميلادية، وأنا أشجع مثل هذه النشاطات لأنها تجمع الناس وتآلف القلوب».

أما الطفلة "نانسي شحود" فقد حدثتنا عن مشاركتها في هذا الريستال: «قدمت "نشيد موطني" بشكل إفرادي مع كورال الأطفال، وأنا سعيدة بهذه المشاركة لأنني قدمت نشيداً يحبه معظم الناس ويحمل الكثير من المعاني الوطنية أهديها إلى وطني "سورية"».

أما مشرف الاحتفالية الأب "دامسكينوس كعدة" رئيس "دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي" فقال: «اخترنا السلام عنواناً لهذا الريستال لأننا نأمل أن يكون عام 2014 عام سلام وهدوء لكل السوريين، و"ريستال السلام" يأتي ضمن أسبوع التحضير لعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، أردنا أن يضم عدداً من الأناشيد الوطنية والميلادية التي تحمل معاني السلام والإخاء والتسامح، كنشيد "نور بدا" الذي يحكي قصة ميلاد "السيد المسيح" عليه السلام، إضافة إلى ذلك هو رسالة إلى الداخل والخارج مضمونها أن "سورية" مازالت بخير رغم الجراح وستشرق عليها شمس السلام من جديد».

تنوعت الفقرات الموسيقية في "ريستال السلام"، وعن ذلك حدثنا مشرفه الموسيقي الأستاذ "نضال لطفي" قائلاً: «هذا العرض هو ثمرة جهود وتدريبات موسيقية متواصلة، ينقسم المشاركون في الريستال إلى قسمين: الأول كورال الأطفال الذي يضم 25 طفلاً وطفلة، والقسم الثاني كورال الشباب وهو عبارة عن 12 هاوٍ من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى عدد من الموسيقيين ومنهم الأستاذ "نقولا صليبي" العازف على آلة العود، والفنانة "ليندا بيطار" قدمت عدداً من الأناشيد منها أنشودة "في وقت ضعفي" للكاتب "همام كدر"، وهي من ألحاني وتوزيعي».