المشاركة الواسعة من الشباب المتطوعين ميزت "دورة الإسعاف الأولي" التي أقامها فرع الشبيبة في "بلدة القبو" بمشاركة عدد من الممرضين والأخصائيين وذلك يوم السبت 27/7/2013.

"مدونة وطن" eSyria واكب ثاني أيام الدورة، وأول من التقى مشرفها الممرض "مجد شدود" الذي حدثنا عن أقسامها فقال: «"دورة الإسعاف الأولي" عبارة عن عدد من دروس التمريض النظرية والعملية التي تكسب المشاركين معلومات أولية عن عمليات الإسعاف المتنوعة..وتتألف أيام الدورة من /7/ أيام كل يوم مقسم إلى قسمين الأول محاضرة نظرية ثم ينتقل المشاركون إلى تطبيق ما تعلموه بالمحاضرة بشكل عملي».

في نهاية هذه الدورة سيمتلك الشباب المشاركون خبرة عملية بسيطة، فهم بحاجة إلى تدريب أكثر ليستطيعوا أن يمارسوا دورهم بعملية الإسعاف

وعن عدد المشاركين قال: «أغلب المشاركين في هذه الدورة هم من الإناث الذين يمتلكون موهبة ورغبة في تعلم فن الإسعاف الأولي، وبلغ عدد المشاركين إلى الآن /75/ مشارك ومشاركة أعمارهم تتراوح بين /15-25/ سنة».

الشباب في درس زرق الإبر

الدورة قسمت إلى عدد من الأقسام والقسم الأبرز منها الجانب العملي، وعن ذلك قال: «الجانب العملي للدورة عبارة عن تطبيق ميداني للمحاضرات التي أعطيت للمشاركين، ولكن في بداية الدروس العملية هناك صعوبة في تجاوز خوف المشاركين من منظر الحروق ونزف الدماء إضافة إلى خشيتهم من التعامل مع الكسور المتنوعة، ولكسر هذا الخوف قمنا بتطبيق هذه الدروس النظرية خطوة خطوة، فمثلاً تم تطبيق درس زرق الإبر على ثمرة البندورة وتم التعامل مع الدماء بشكل تدريجي. ومن أهم هذه الدروس النظرية التي تم تطبيقها إلى الآن زرق الإبر ضماد الحروق تثبيت الكسور ومعالجة الكسور الناجمة عن طلق ناري».

وأضاف: «في نهاية هذه الدورة سيمتلك الشباب المشاركون خبرة عملية بسيطة، فهم بحاجة إلى تدريب أكثر ليستطيعوا أن يمارسوا دورهم بعملية الإسعاف».

أحد الدروس العملية

وعن القسم النظري لدورة الإسعاف الأولي حدثتنا الممرضة الأكاديمية "ربا سلوم" فقالت: «المحاضرات الطبية النظرية تعطي المشاركين فكرة هامة وضرورية عن علم التمريض وبعض هذه المحاضرات يمكن تطبيقها بشكل عملي، ومن هذه المحاضرات تعريف الإسعاف الأولي دور المسعف الإنعاش الرئوي طريقة فتح مجرى التنفس وفي الأيام المقبلة سنتطرق لطرق إسعاف الجروح بأشكالها. المحاضرات التي ستعطى بالغة الأهمية ويجب أن يلم بها كل الناس، لأن أي من هذه الحالات الطارئة يمكن أن تحصل في أي وقت».

وخلال مواكبتنا لأعمال دورة التمريض التقينا المشاركة "نجوى شدود" التي حدثتنا قائلة: «أنا أمتلك بعض المعلومات الأولية عن الإسعافات الأولية، ولكن في هذين اليومين اكتسبت عدداً من المعلومات النظرية والعملية التي أعطتني مزيداً من الخبرة، ومن هذه الدروس زرق الإبر وإيقاف النزيف..والآن أنا أنتظر أن أتم هذه الدورة لأتعلم التعامل مع الحروق والكسور وخاصة الناجمة عن طلق ناري».

العديد من الأفكار والرؤى طرحت على هامش أعمال الدورة ومنها تعميم هذه التجربة في مختلف مناطق "محافظة حمص" وعن ذلك حدثتنا المشاركة "رؤى سلوم" فقالت: «"دورة الإسعاف الأولي" تحمل الكثير من المعلومات الطبية والإسعافية التي يحتاج إليها كل الناس لكي يستطيعوا أن يتعاملوا مع الحالات الطارئة، فنحن للأسف في "محافظة حمص" نصادف العديد من الحالات المؤسفة منها الإصابات بعيارات نارية وسقوط قذائف صاروخية وغيرها..لذلك يجب أن يلم كل الناس بطرق الإسعاف الأولي حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع مختلف الحالات في كل مكان، لأن هذا العمل إنساني والجميع يجب أن يتعاون في هذا المجال..لذلك أقترح أن تعمم هذه التجربة على مختلف مناطق "محافظة حمص" وأن تكون برعاية رسمية عبر حملة واسعة متنقلة».

الجدير ذكره أن "دورة الإسعاف الأولي" مستمرة لغاية 3/8/2013 في مقر المركز الثقافي العربي ببلدة "القبو".