أغان للوطن والميلاد صدحت بها "فرقة قمح" في الأمسية الميلادية التي أقيمت في "المركز الثقافي العربي بمرمريتا" وذلك مساء يوم الجمعة 23/12/2011.

موقع eSyria حضر الأمسية الميلادية وأول من التقينا الشاب "نسيم ديب" مدير "فرقة قمح" الذي حدثنا عن الأمسية الميلادية وأقسامها فقال:

أظن أننا قدمنا هذه الأمسية رغم كل الصعوبات، وأملنا أن نقدم مثل هذه الأمسيات في كل المحافظات السورية لأن الموسيقا والترانيم أقوى من الموت والألم.

«نحن مجموعة من شباب "حمص" اجتمعنا في هذه الليلة الميلادية ببلدة "مرمريتا" لكي نقدم للناس مجموعة من الترانيم والأغاني الميلادية الوطنية، وأطلقنا على أمسيتنا اسم "عندي حلم كبير" وهي تحمل في طياتها رسالة سلام ومحبة لكل سوري رغم الظروف التي يمر بها وطننا ولكي نقول لكل الناس أن الأمل موجود رغم الجراح والألم.

"فرقة قمح" في أمسيتها الميلادية

اخترنا أن نقدم للناس أغان ميلادية ذات معان وطنية وهي تمزج فرحة "عيد الميلاد" بحب الوطن والتمسك به، وهو شكل جديد من ناحية المضمون..ونحن ببساطة نريد أن نقدم "عيد الميلاد" هذه السنة بالذات بقالب وطني لكي تصل رسالتنا إلى كل سوري وسورية.»

وعن برنامج أمسية "عندي حلم كبير" والشباب المشاركين فيها قال:

الحضور في الأمسية

«أمسيتنا مؤلفة من /16/ ترنيمة وأغنية باللغتين العربية والإنكليزية قدمت بشكل جماعي وإفرادي ومن هذه الترانيم "هللي يا محبة" "طلوا الرعيان" "إيماني ساطع" و"افرحوا يا شعب الأرض" وهناك بعض من الأغاني "لفيروز" و"ماجدة الرومي".

وقد اشترك بهذه الأمسية /12/ شاب وشابة من مختلف أحياء "حمص" وهؤلاء الشباب والشابات ينتمون إلى مختلف نسيج المجتمع السوري، ونحن نريد بذلك أن نجسد أجمل أشكال الوحدة الوطنية التي تتميز بها سورية.»

الشاب "نسيم ديب"

وعن مشاركتها بهذه الأمسية حدثتنا الشابة "سالي خوري" فقالت:

«مشاركتي هذا المساء مع باقي الشباب في "فرقة قمح" كانت رائعة جداً فكلنا كان متحمساً لهذه الأمسية الميلادية التي حملت رسالة وطنية، وقد قمت بتقديم ترنيمة "هللي يا محبة" وهي ترنيمة تدعو للمحبة والإخاء في زمن الميلاد الذي يحمل السلام لكل العالم..ونحن نسعى بذلك أن تصل أصواتنا إلى كل بيت سوري، لنقول لكل العالم أن سورية قلب واحد وجسد واحد.»

الأمسية الميلادية قدمت بعد سلسلة من التدريبات والبروفات الموسيقية وعن ذلك حدثنا الشاب المشارك "اسكندر يشوع" فقال:

«سبق هذه الأمسية مجموعة تدريبات موسيقية قمنا بها لكي نقدم هذه الأغاني والترانيم بشكل أمثل، وقد كنا نريد أن نتدرب بشكل أفضل ولكن الظروف الأمنية في "حمص" حالت دون ذلك، لأن معظم أفراد "فرقة قمح" تتوزع بيوتهم على مختلف مناطق وأرياف "حمص" فكان من الصعب أحياناً أن نلتقي في مكان واحد.»

وأضاف:

«أظن أننا قدمنا هذه الأمسية رغم كل الصعوبات، وأملنا أن نقدم مثل هذه الأمسيات في كل المحافظات السورية لأن الموسيقا والترانيم أقوى من الموت والألم.»

تميزت الأمسية بالحضور الكثيف للعديد من الأهالي الذين أتوا من كل المناطق ليحضروا الأمسية ومن هؤلاء السيدة "أوديت ديب" مديرة "المركز الثقافي العربي بمرمريتا" التي حدثتنا عن رأيها بالأمسية فقالت:

«المميز بالأمسية التي حضرتها هذه الليلة هو الأداء الرائع لهؤلاء الشباب رغم قلة عددهم، لأنهم استطاعوا أن يرسموا البهجة والفرح على وجوه الناس رغم الحزن والألم المخيم على وطننا الغالي، والجميل أن هؤلاء الشباب قدموا لنا معاني عيد الميلاد بقالب وطني ليقولوا لكل الناس أن الوطن في القلب والعيد الأكبر هو عندما نرى سورية بلداً قوياً يخيم عليه السلام والاستقرار.

الحقيقة أنا كنت حريصة جداً لكي يحتضن "المركز الثقافي العربي بمرمريتا" هذه الأمسية الميلادية، فنحن نهتم بكل نشاط مميز إن كان نشاطاً موسيقي أو فني أو أدبي..وأتمنى لهؤلاء الشباب الاستمرار في تقديم رسالتهم الموسيقية لكل سورية».