أحيّا الشاعر "عمر الفرا" أمسية شعرية على مسرح الكندي بـ"حمص" مساء الثلاثاء 17/11/2009، وذلك ضمن "مهرجان حمص السنوي". الشاعر "الفرا" قرأ على جمهوره قصائده المعروفة باللهجتين المحكية المحببة التي عرف بهاوالفصحى التي أجادها أيضا.

بدأ الأمسية بقصيدة "الوطن" ومنها: «الوطن للي بيبني اللبنة على اللبنة/ الوطن للي برد الغارة بالغارة».

الوطن للي بيبني اللبنة على اللبنة/ الوطن للي برد الغارة بالغارة

ثم قرأ قصيدة الشهيرة "رجال الله" التي توجه بها لرجال المقاومة في لبنان، كما قرأ قصيدة أهداها للسيد الرئيس

جمهور الأمسية

"بشار الأسد" بعنوان "لأنك منا أتيت إلينا"، وأخرى بعنوان الوعد أهداها للسيد "حسن نصر الله"، ولم تغب قصائده العاطفية عن الأمسية فقرأ قصيدته المعروفة التي يهديها لمدرّسة كانت تمر كل يوم من أمام بيته حسب تقديمه، ثم قرأ قصيدته الشهيرة "عمي طافش"، بعد ذلك عاد للقصائد الوطنية فقرأ قصيدة لـ"غزة"، ولـ"محمد الدرة"، وأخيرا قصيدة "مراسم الوداع"، وصف بها حادثة رمي الصحفي العرقي "منتظر الزيدي" للرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" بالحذاء.

الشاعر "عمر الفرا" أكدَّ في لقاء مع موقع eHoms أنه حريص دائما على التواجد بأي فعالية ثقافية تجري في مدينته وأضاف قائلا: «حمص بلدي عشت بها طفولتي وشبابي وكل حياتي، لا أتردد أبدا بالمشاركة في أي فعالية أو نشاط ثقافي بحمص، لأنها أولى الناس بيّ وأنا أولى بها».

"الفرا" قال إنه ركزّ بقصائده اليوم على الوطن وقال: «من لا يحب الوطن لا يعرف كيف يعشق بحياته».

أما عن نشاطاته وجديده في الشعر فقال: «قمت بزيارات كثيرة في الفترة الماضية لمصر والإمارات وقطر وعدد من المحافظات السورية، فيكاد لا يمر يوم دون أن ألقي شعري على منابرها، وبالنسبة للجديد بالشعر فإن القصيدة هي من تختار موعدها وتختار نوعها فهي تقول لي كيف أكتبها عمودي أو شعر حديث أو باللهجة البدوية».

وأضاف : «أخر ديوان لي كان بعنوان "رجال الله" وقد طبع في مطابع المقاومة اللبنانية ، والآن لي ديوانان قيد الطبع، الأول فصيح لم اسمّه، والآخر شعبي أسميته "عمي طافش" ويحتوي /17/ قصيدة.

وردا على سؤال حول أكثر الأنواع الشعرية التي يجد فيها "الفرا" نفسه أجاب: «كثير من الإخوة المهتمين بشعري والنقاد قالوا إنهم لا يميزوا بين القصيدة الشعبية والفصيحة لي فكلاهما عمر الفرا، يعبران عن أشياء بداخلي، أما بالنسبة للشعر النبطي فهو يعتمد على قافية في الصدر والعجز، لكنني أكتب قصائدي على شكل الشعر العربي الحديث "شعر التفعيلة" دون الاعتماد على قافية واحدة».

جدير بالذكر أن الشاعر "عمر الفرا" في "تدمر" من البادية السورية عام /1949/، درّس اللغة العربية في البادية السورية ومدينة "حمص" لمدة /17/ عاما، اشتهر بطريقته المميزة في إلقاء الشعر، واقترن اسمه مع "قصيدة حمده" التي تتحدث عن فتاة بدوية تحدت العادات والتقاليد ورفضت الزواج من ابن عمها، ثم تنتحر متحدية أهلها وعاداتهم الجاهلية، له خمسة دواوين معظمها بالعامية وهي : "الغريب"، "كل ليلة"، "قصة حمده"، "حديث الهيل"، "الأرض النا".