ضمن فعاليات "القدس" عاصمة للثقافة العربية افتتح اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في "حمص" معرضا فنيا للفنانين التشكيليين الفلسطينيين بعنوان (يوم الأرض)، وذلك مساء الأربعاء (17/6/2009) في صالة الشعب للفنون التشكيلية. يمثل المعرض الذي يضم أكثر من أربعين عملاً تشكيلياً من إبداع أربعين فناناً وفنانة فلسطينيين مقيمين في سورية: «التجديد الدائم والتذكير بفلسطين أرضها المحتلة وحق العودة أليها مهما طال الزمن».

حسبما أكد لـeHoms الفنان الأستاذ "عبد المعطي أبو زيد" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية.

الأعمال المعروضة منتقاة بعناية، تنتمي إلى مختلف المدارس الفنية، ومثل هذه المعارض تسهم بالحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية المستهدفين من قبل إسرائيل

وأضاف "أبو زيد" أن: «الفنانون المشاركون بالمعرض، مهمون في الساحة الثقافية السورية، تنوعت أعمالهم بين التعبيرية والرمزية، في التصوير الزيتي والنحت والحفر عبروا من خلالها عن تمسكهم بحلم العودة إلى ديارهم، وتتمحور معظم الأعمال حول فلسطين الحضارة والتاريخ، الإنسان والمقاومة والصمود».

"عبد المعطي ابو زيد" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين

وتابع "أبو زيد": «"حمص" كانت المحطة الأولى للمعرض بعد "دمشق"، وإنشاء الله سيجول المعرض في كل المحافظات السورية، كما أننا في اتحاد الفنانين التشكيليين وضمن الاحتفالية نستعد في الشهر المقبل لإقامة معرض تشكيلي خاص بالقدس ونضال شعبنا فيها، وإبراز الجانب الحضاري للمدينة من حيث أصالتها وعراقة شعبها دفاعاً عن عملية التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال اليوم، لمسح وطمس عروبتها ومعالمها الحضارية، وقد حجزنا في صالة قصر الحير بالمتحف الوطني».

الفنان التشكيلي "علي الكفري" أحد المشاركين بالمعرض أشار إلى حضور التراث الفلسطيني في لوحاته، ومحاولاته إعادة صياغته من خلال التكوينات والتشكيلات الفنية مع الحفاظ على الجوهر، وتحدث عن رأيه بهذه الفعالية قائلاً: «كل نشاط ثقافي يتعلق بفلسطين ويخدم قضيتها، ومن ضمنه هذا المعرض، هو على درجة عالية من الأهمية، لأن الشعب الفلسطيني في هذا العصر بحاجة لان يثبت ثقافته ووجوده بالدرجة الأولى، إزاء محاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية التي تمارسها إسرائيل».

"علي الكفري" أمام لوحته

من جهته أشار الفنان التشكيلي "عبد السلام قصاد" أحد المشاركين من رابطة "حمص" إلى أن: «الأعمال المعروضة منتقاة بعناية، تنتمي إلى مختلف المدارس الفنية، ومثل هذه المعارض تسهم بالحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية المستهدفين من قبل إسرائيل».

وأكد "قصاد": «وجود جهد مركز من قبل بعض الفنانين، للفت الأنظار إلى ما تواجهه "القدس" من محاولات اقتلاع لسكانها ومحو لهويتها العربية. وكل الأعمال المشاركة تعكس روح الالتزام لدى الفنان الفلسطيني بعيدا عن التجارب العبثية».

الفنان التشكيلي "عبد السلام قصاد" أمام لوحته

جدير بالذكر أن معرض (يوم الأرض) افتتحه السيد "غازي زعيب" أمين فرع الحزب بـ"حمص"، ويستمر لمدة عشرة أيام من افتتاحه.